اتحاد تنسيقيات الثورة السورية يدين نفي الأب باولو دالوليو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
دمشق: في الوقت الذي يصر فيه بعض رجالات الدين من المسلمين والمسيحيين على حد سواء، على ممالأة النظام السوري حتى اللحظة الأخيرة، لا يجد بعض المحسوبين على التيارات والمذاهب الدينية حرجاً من مناصرة الحراك الشعبي في سوريا، وإن أدى ذلك إلى نفيهم ومحاصرتهم والتضييق عليهم.
الأب باولو دالوليو، الذي كان نموذجاً لرجل الدين القريب من معاناة الإنسان العادي والبسيط، والذي قضى أكثر من ثلاثين عاماً في خدمة كنيسته، وترميم دير مار موسى الحبشي التاريخي في مدينة النبك بريف دمشق وأنشأ منه مجتمعاً مصغراً للسلام والعيش المشترك، لم يداهن أو يوارب في الإعلان عن موقفه السياسي، وأدان كافة أشكال العنف الممارس بحق الشعب السوري، فكان جزاؤه بعد كل هذه السنوات النفي من قبل النظام السوري.
وفي بيان تلقت "إيلاف" نسخة منه، أدان اتحاد تنسيقيات الثورة السورية "قيام نظام الأسد بنفي الأب باولو دالوليو بعد قضائه ثلاثين عاماً في سورية. حيث كان الأب باولو قد قام بترميم دير مار موسى الحبشي التاريخي في مدينة النبك بريف دمشق وأنشأ منه مجتمعاً مصغراً للسلام والعيش المشترك".
وأكد البيان أن اتحاد تنسيقيات الثورة السورية "يحييّ شجاعة الأب باولو في دعمه للثورة السورية وفي حق السوريين في العمل للحصول على الحرية والديمقراطية. ونؤيده في دعوته مسيحييّ سوريا لتبني نظام ديمقراطي يحكم سورية كبديل لنظام عائلة الأسد الشمولي والإجرامي".
في السياق ذاته، عرف خطاب البطريرك غريغورس الثالث لحام بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والاسكندرية والقدس للروم الملكيين الكاثوليك تحولاً جزئياً في تناوله للشأن الداخلي السوري، وأكد في خطاب له "أهمية تضافر جهود السوريين جميعهم ضمن الوحدة الوطنية والمشاركة الفعالة في الحوار الوطني الذي من دونه لا يقوم إصلاح ويبقى مجرد رغبة، مع أنه السبيل الأمثل للخروج من الازمة".
خطاب البطريرك لحام جاء في سياق كلمة له بافتتاح "سينودس أساقفة كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك" الذي بدأ في لبنان وينتهي في 23 حزيران الحالي بحضور أساقفة ومطارنة من مختلف الدول العربية والعالمية. وبينما كان البطريرك لا يخفي تأييده للنظام السوري، جاء خطابه الأخير ليعرف تغييراً في جهة الخطاب، حيث بات البطرك الكاثوليكي يخاطب الشعب السوري بدل العالم، ويعول على الشعب السوري لصمان الاستقرار بدل تأييد النظام في خطابات سابقة، وقال البطريرك لحام "إننا متضامنون مع شعبنا السوري الصامد في إصراره على الحياة الكريمة ووحدة الوطن وتلاحمه بكل مكوناته الاجتماعية والدينية والوطنية ومع مسيرة الإصلاح الشامل والفعال الذي ينبغي أن يتحقق على أرض الواقع في المجالات السياسية والاجتماعية والثقافية والخدمية بتضافر جهود جميع السوريين دولة وحكومة وأحزابا ومعارضة بناءة وأخصائيين".
وتابع البطريرك لحام "إن العنف قد تجاوز الحدود، ولا يسعنا إلا أن نناشد بقوة وإصرار الضمائر الحية لتعود إلى رشدها فتقلع عن كل ما يدمر الإنسان والوطن.. لذا نشجب كل أساليب العنف من حيث أتت وندعو إلى عدم زج المواطنين الآمنين في الصراع السياسي وعدم تخويف الناس وترهيبهم بالخطف والقتل والابتزاز والتخريب والاستيلاء على ممتلكاتهم وفرض الذات بالقوة والبطش". وأضاف، بحسب ما نقلته عنه وكالة سانا الرسمية في سوريا: "إننا نتضامن مع آلام ومعاناة جميع المواطنين المتضررين من جراء الأحداث الأليمة ودوامة العنف في مناطق مختلفة من البلاد من مدنيين وعسكريين".