باريس: طهران ترفض التفاوض جديًا حول برنامجها النووي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس: دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الى "تشديد" العقوبات المفروضة على ايران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل بعدما اظهرت مفاوضات موسكو بين ايران ومجموعة 5+1 الثلاثاء "تباعدا كبيرا" في مواقف الطرفين من هذا الملف.
وقال فابيوس "الان يجب ان يتزايد الضغط على ايران مع التطبيق الكامل في الاول من تموز/يوليو للحظر الذي فرضه الاتحاد الاوروبي على النفط الايراني في كانون الثاني/يناير الفائت. يجب الاستمرار في تشديد العقوبات طالما ان ايران ترفض التفاوض جديا".
واخفقت ايران والدول الكبرى الثلاثاء في تضييق الخلافات بين الطرفين بشان برنامج طهران النووي بعد محادثات صعبة اجريت في موسكو وسط تهديدات بفرض حظر نفطي قاس على الجمهورية الاسلامية وربما القيام بعمل عسكري ضدها.
الا ان فريق التفاوض الايراني وفريق القوى الكبرى بقيادة وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون نجحا في الابقاء على المحادثات حية بعد ان اتفقا على عقد اجتماعات مستقبلية.
واضاف الوزير الفرنسي ان "مجموعة الست التي توحدت حول مواقفها المعلنة في (اجتماع) بغداد يومي 23 و24 ايار/مايو الماضيين، جددت التأكيد على قيمة هذا العرض ودعت ايران الى الرد عليه بدون تأخير وبشكل بناء. ان مجموعة الست علقت ايضا على الافكار التي طرحها الايرانيون في العراق".
واكد فابيوس ان "ردود ايران على عرض مجموعة الست اكدت على التباعد الكبير بين مواقف الطرفين واصرار ايران على الاعتراف لها بالحق في تخصيب اليورانيوم ورفع جميع العقوبات". وبعد تسع ساعات من المحادثات في اليوم الثاني والاخير من اجتماع موسكو اكدت اشتون للصحافيين في وقت متاخر من ليل الثلاثاء ان "هناك فجوات كبيرة بين الموقفين".
واضافت انها اجرت محادثات "صعبة وصريحة" مع الوفد الايراني الذي يقوده كبير المفاوضين النوويين الايراني سعيد جليلي، بينما تمثل اشتون مجموعة 5+1 -- الدول الخمس الاعضاء في مجلس الامن وهي بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة اضافة الى المانيا.
وقال فابيوس "نحن نأسف لعدم قيام ايران حتى الان بالخطوات الملموسة التي ننتظرها منها والتي يمكن ان تشكل خطوة اولى نحو احترام قرارات مجلس الامن الدولي ومجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وتابع "تطبيقا للمقاربة المزدوجة فان باب الحوار سيبقى مفتوحا. هناك اجتماع على مستوى الخبراء سيعقد في اسطنبول في 3 تموز/يوليو يمكن ان يتيح توضيح التفاصيل التقنية للافكار التي طرحها الطرفان. على هذا الاساس سنقيم مع شركائنا في مجموعة (الست) الخطوات التالية".
وقالت اشتون انه لاول مرة في المحادثات بين الجانبين، يناقش الجانب الايراني جوهر الازمة، الا انها اوضحت انه لا توجد اي مؤشرات الى حدوث اختراق في اجتماع موسكو.
ورفضت الولايات المتحدة واسرائيل مرارا استبعاد شن ضربات جوية ضد ايران بسبب برنامجها النووي الذي يشتبه الغرب في انه غطاء لمساعي ايران امتلاك اسلحة نووية، واعتبر اجتماع موسكو اخر اختبار حاسم لجدوى المحادثات.
وتعد مسألة تخصيب اليورانيوم في قلب الازمة النووية الايرانية المستمرة منذ عشر سنوات، نظرا لانه يمكن استخدام اليورانيوم المخصب كوقود نووي وكذلك في صنع اسلحة نووية. وتؤكد ايران ان برنامجها النووي سلمي ويهدف الى انتاج الطاقة للاعداد المتزايدة من السكان وكذلك لانتاج النظائر الطبية الضرورية لعلاج السرطان.