اعتقال كبير في القاعدة يحمل الجنسية الفرنسية في باكستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إسلام آباد: أفادت مصادر متطابقة الاربعاء عن اعتقال القيادي الكبير في تنظيم القاعدة الفرنسي نعمان مزيش الذي يشتبه في تدبيره اعتداءات على اوروبا، وذلك خلال وجوده في باكستان قرب الحدود الايرانية.
وافاد موقع "ذي لونغ وور جورنال" الاميركي على الانترنت المتخصص في الاستخبارات ان نعمان مزيش (40 سنة تقريبا) فرنسي من اصل جزائري كان خلال السنوات الاخيرة ينتقل بين اوروبا وخصوصا المانيا، حيث كلف بتجنيد الشبان للجهاد، وايران وباكستان وافغانستان.
واوضحت مصادر عسكرية ان نعمان مزيش الذي اعتقلته اجهزة الاستخبارات، كان مقربا من يونس الموريتاني القيادي في تنظيم القاعدة المشتبه في تدبيره هجمات ارهابية على اوروبا، والمعتقل في باكستان منذ ايلول/سبتمبر الماضي.
لكن مزيش ليس من بين قياديي القاعدة المدرجة اسماؤهم على لوائح مكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي اف.بي.اي ووزارة الخزانة الاميركية التي تعرض مكافآت كبيرة مقابل معلومات قد تؤدي الى اعتقالهم. وصرح مسؤول عسكري باكستاني طالبا عدم ذكر اسمه ان "نعمان مزيش مسؤول كبير في القاعدة.
واضاف "انه مقرب جدا من يونس الموريتاني واعتقل قرب الحدود مع ايران". واوضح مصدر امني ان نعمام مزيش اوقف في منطقة كويتا (جنوب غرب) عاصمة ولاية بلوشستان الحدودية مع ايران وافغانستان.
من جانبه اكد خبير في هذا الملف في باريس لفرانس برس ان المعتقل "فرنسي من اصل مغاربي معروف بارتباطه الاكيد بالقاعدة"، مضيفا "انه جهادي متواجد في منطقة باكستان افغانستان ايران منذ سنوات عديدة".
واعتقلت اجهزة الاستخبارات الباكستانية بمساعدة زميلتها الاميركية الموريتاني في ضواحي كويتا. وقد كلف اسامة بن لادن يونس الموريتاني "شخصيا" بتدبير اعتداءات على "اهداف اقتصادية هامة في الولايات المتحدة واوروبا واستراليا"، على ما افاد الجيش الباكستاني لدى اعتقال الموريتاني.
وقال مسؤول في اجهزة الاستخبارت الغربية لدى اعتقاله ان الموريتاني "عضو في اركان القاعدة" وانه "مرتبط بالتهديدات التي تبين انها كانت تستهدف اوروبا". واضاف الجيش الباكستاني انه "كان يدبر لاستهداف المصالح الاقتصادية الاميركية وخصوصا انابيب الغاز والنفط والمحطات الكهربائية وناقلات النفط عن طريق زوارق سريعة محشوة بالمتفجرات تجوب المياه الدولية".
وتعتبر باكستان حليفة الولايات المتحدة في "حربها ضد الارهاب" منذ نهاية 2001. لكن العلاقات بين البلدين متوترة منذ سنة ونصف بعد ان اقدمت فرقة كوماندوس اميركية في الثاني من ايار/مايو 2011 على قتل اسامة بن لادن في ابوت اباد على مسافة ساعتين من إسلام آباد.