أخبار

تحرير اخر رهينتين في تولوز والقبض على المحتجز جريحا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تولوز: عمد رجل ادعى الانتماء الى تنظيم القاعدة الى احتجاز رهائن الاربعاء في بنك في مدينة تولوز جنوب غرب فرنسا التي كانت في اذار/مارس مسرحا لعملية قتل نفذها الشاب الجهادي محمد مراح، قبل ان تعتقله قوات الامن في هجوم على المصرف.

وخرج الرهائن الاربعة سالمين من البنك. وقد افرج الخاطف سطيح بومعزة عن اثنين منهم بعيد الظهر على التوالي فيما تم تحرير الاثنين الاخرين اثناء هجوم اصيب خلاله الخاطف بجروح، وفقا للشرطة التي لم توضح خطورة اصابته.

وكان الرجل دخل الى البنك عند الساعة 10,00 (08,00 ت غ) وطلب مبلغا من المال لكنه بدا ضعيفا وغير متماسك امام اعين الموظفين الذين رفضوا طلبه. واخرج الرجل عندئذ سلاحا واحتجز اربعة موظفين رهائن.

وتصرف سطيح بومعزة باسم تنظيم القاعدة. وشدد خلال المحادثات على "قناعاته الدينية" التي تحركه، وهو دافع طلب لاحقا من السلطات نقله الى الصحافة.

واصيب الخاطف بجروح بيد عناصر وحدة تدخل الشرطة فيما كان يخرج بمعية احد رهائنه. ولما اصيب، تمكن من العودة الى البنك حيث اعتقل، وفقا للعناصر الاولى من التحقيق.

وفي اتصال هاتفي، اعلنت شقيقة الخاطف لوكالة فرانس برس ان شقيقها البالغ من العمر 26 عاما "يرتعب ويخشى العالم الخارجي" وانه "مسلم مؤمن لكنه ليس متطرفا" لانها خرجت معه الى ملهى وشربا الكحول.

وقال صهره رافضا كشف هويته لوكالة فرانس برس "انه شاب في السادسة والعشرين. لم يحظ بالطفولة التي اراد. كان يريد ان يقوم بضربة ما. انه نداء استغاثة. انه امر حزين بالنسبة اليه، لكن الامر انتهى الان، دعونا وشاننا".

وقال مصدر مقرب من الملف ان الخاطف المفترض يعاني من "انفصام في الشخصية" وقد يكون "توقف عن متابعة علاجه".

ورحب وزير الداخلية مانويل فالس ب"مهنية" قوات الشرطة وب"الصبر" الذي تحلى به الرهائن.

وعملية الاحتجاز التي دامت حوالى سبع ساعات، جرت على مسافة 500 متر من المبنى الذي تحصن فيه مراح عندما قتله عناصر من وحدة النخبة في الشرطة الفرنسية في 22 اذار/مارس.

ووصلت وحدات تدخل من بوردو (جنوب غرب) ومرسيليا (جنوب شرق) الى تولوز صباحا وفرضت الشرطة طوقا امنيا على مسافة 200 متر حول المصرف، بحسب احد مراسلي فرانس برس.

وقال شهود ان اهل تلامذة مدرسة مجاورة تلقوا رسائل قصيرة تدعوهم لاحضار اولادهم الى المنزل.

وتأتي عملية احتجاز الرهائن هذه بعد عمليات القتل التي نفذها محمد مراح (23 عاما) الفرنسي من اصل جزائري في اذار/مارس والذي ادعى بدوره انتماءه لى تنظيم القاعدة.

وقد اثار مراح الذعر عندما قتل ثلاثة عسكريين من اصل مغربي واربعة يهود بين 11 و 19 أذار/مارس.

وكان مراح قتل مظليا اول في تولوز في 11 اذار/مارس، ولاحقا قتل بدم بارد ثلاثة مظليين قضى اثنان منهما في 15 اذار/مارس في مونتوبان، ثم قتل في 19 من الشهر نفسه ثلاثة اطفال واستاذا يهوديا من تولوز، وقد تسبب باصابة فتى في الخامسة عشرة من العمر بجروح بالغة.

وفي 22 اذار/مارس قتل عناصر قوات النخبة مراح خلال هجوم على الشقة التي كان يتحصن فيها.

والقت عملية مراح الضوء على الثغرات في جهاز مكافحة التجسس في فرنسا الذي يواجه انتقادات لانه لا ياخذ على محمل الجد رجلا زار باكستان وافغانستان.

واثارت عمليات القتل هذه موجة استياء عارمة في فرنسا. وفي اوج حملته الانتخابية، اعتبر الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي ان "الصدمة" التي شعرت بها البلاد شبيهة "الى حد ما" باعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.

وفي شريط فيديو بث على يوتيوب، وجه الامام المحافظ في تولوز عبد الفتاح رحاوي تنبيها الى الشباب المسلم في فرنسا لعدم الانجرار وراء سلوك طريق العنف الذي سلكه محمد مراح عبر قراءة خاطئة للاسلام او عبر بعض المتعصبين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تسأل
سالم -

الرجل يطبق شرع الله ورسوله وهو بالتاكيد مسلم موحد بالله ورسوله ودوافعه دينية بحثة فهل كل مسلم يطبق الاسلام الصحيح وخاصة سورة التوبة الاية خمسة وسورة التوبة تسعة وعشرون هو عند انفصام بالشخصية ماهذا الهراء ان هذا الكلام يثبت ان اليساريين هم اكثر تورطا في محاباة التطرف الاسلامي ولولا اصوات هؤلاء في الانتخابات الاخيرة لما فاز المدعو رولان بالانتخابات وعلى الشعب الفرنسي فضحهم