أخبار

اعتقال شخص متهم بالتسبب في موجة العنف الأخيرة في تونس

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تونس:اعتقلت السلطات التونسية مساء الثلاثاء ضابطا عدليا يواجه اتهامات بالتسبب في موجة عنف شهدتها ثماني محافظات تونسية يومي 11 و12 حزيران/يونيو الحالي وأسفرت عن مقتل شخص وإصابة أكثر من مائة آخرين أغلبهم من رجال الأمن.

وقال مصدر بوزارة العدل لوكالة فرانس برس "تم إصدر بطاقة إيداع بالسجن بحق العدل المنفذ (ضابط عدل) محمد علي بوعزيز للتحقيق معه حول مسؤوليته في الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد" مشيرا إلى انه يواجه اتهامات ب"التحريض على العنف وإثارة البلبلة".

ونشر بوعزيز في العاشر من حزيران/يونيو على صفحته الشخصية على الفيسبوك لوحات لفنانين تشكيليين تونسيين نظموا معرضا فنيا في "قصر العبدلية" الأثري بمدينة المرسى (شمال العاصمة)، وكتب أسفلها "في المرسى اعتداء على الذات الالهية وتطاول على المقدسات الدينية الاسلامية" موجها "دعوة لإخوة الاسلام للحضور بكثافة في وقفة احتجاجية أمام قصر العبدلية بالمرسى يوم 10 حزيران/يونيو في الساعة السادسة مساء للمطالبة بإزالة اللوحات من مكان العرض".

وخلال اليوم نفسه توجه بوعزيز إلى مسجد يرتاده سلفيون متشددون في مدينة المرسى ووزع عليهم بيانا قال فيه ان اعمالا فنية معروضة بقصر العبدلية "تنتهك مقدسات الاسلام". وهاجم السلفيون في ساعة متأخرة من يوم 10 حزيران/يونيو المعرض وحطموا بعض اللوحات.

واندلعت يومي 11 و12 حزيران/يونيو أعمال عنف وتخريب قادها سلفيون مدعومون ببلطجية في ثماني محافظات وتم خلالها حرق وتخريب ممتلكات عامة وخاصة.

وفرضت تونس من 12 إلى 14 من الشهر نفسه حظر تجول ليلي في هذه المحافظات لاعادة الأمن.

وأعنت السلطات اعتقال 141 متورطا في أعمال العنف أغلبهم سلفيون، وقالت إنهم سيحالون على القضاء بموجب "قانون مكافحة الارهاب" الصادر سنة 2003 في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.

ووصف مراقبون موجة العنف الأخيرة بانها الأسوأ منذ بداية العام.

وكانت "الجمعية الوسطية للاصلاح والتوعية" (هيئة تونسية للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) أرسلت يوم 10 حزيران/يونيو محمد علي بوعزيز إلى "قصر العبدلية" لمعاينة لوحات فنية تشكيلية رأت ان فيها "مسا من المقدسات الاسلامية".

والتقط بوعزيز، صورا للوحات المثيرة للجدل، ونشرها مع تعليقات، على صفحته الشخصية على الفيسبوك.

وذكرت وسائل إعلام محلية إن بوعزيز عضو سابق في حزب "التجمع الدستوري الديموقراطي" الحاكم في عهد بن علي، واتهمته بتعمد إثارة "الفتنة" في البلاد.

وانتقدت نقابة عدول التنفيذ في تونس في بيان أصدرته الجمعة الماضي تصرفات محمد علي بوعزيز وطالبت بإحالته على مجلس تأديب النقابة.

وقال محمد علي بوعزيز في مقابلة الجمعة الماضي مع "راديو إكسبرس إف إم" التونسي الخاص إن ما فعله كان "لغاية دفع خطر يهدد الفنانين الذين كانوا سيذبحون" وأعلن أنه سيترشح إلى الانتخابات الرئاسية القادمة في تونس.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف