أخبار

لقاء بكركي و 14 آذار: سوريا في صلب المناقشات

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أتى لقاء بكركي بين البطريرك الماروني وقوى 14 آذار ليربأ الصدع القائم بين الطرفين على خلفية مواقف البطريرك من الوضع السوري والتصريحات التي أدلى بها في باريس، لقاء يؤكد فيه فارس سعيد ضرورة أن يكون البطريرك راعيًا للجميع.

بيروت: إنطلقت أمس من بكركي الخطوة الأولى للقاءات بين البطريرك الراعي وقوى 14 آذار/مارس وأتت تتويجًا لاتصالات استمرت على مدى أسبوعين لرأب الصدع بين الفريقين، وتمنّت النائبة ستريدا جعجع خلال اللقاء بأن يبقى موقع بكركي فوق كل الصراعات والخلافات واعتبرت اللقاء مع الراعي تاريخيًا، اما النائب بطرس حرب فقد اكد ان بكركي تبقى مرجعنا الوطني والديني وزيارتنا اليوم تطوي صفحة من الالتباس بيننا وبين البطريرك، وبكركي هي لكل المسيحيين وهي المرجع الوطني والديني لهم.

يأتي لقاء بكركي بعد تأزم في العلاقات بين الصرح البطريركي وقوى 14 آذار/مارس على خلفية تصريحات للبطريرك الماروني ومقاربته الأحداث في سوريا بعد لقائه الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، وفي هذا الصدد يؤكد النائب السابق والقيادي في قوى 14 آذار/مارس فارس سعيد ل"إيلاف" أنه راض عن اجتماع بكركي مع قوى 14 آذار/مارس، ويضيف:"أن اهم ما تم التباحث به كانت المرحلة التي تفصلنا عن انهيار النظام السوري، وان لهذا الانهيار تداعياته في لبنان وعلينا جميعنا ان ننتبه للمرحلة المقبلة، والا تربط طوائف في لبنان مصيرها بمصير هذا النظام.

عن اعتبار البعض ان اللقاء كان تنظيمًا فقط للخلاف بين بكركي و14 آذار/مارس يرد سعيد:" اعتقد ان الموضوع يتجاوز قضية تنظيم الخلاف، لأن خطورة الوضع تتطلب تضافر الجهود، وتنبه الجميع إلى ما يجري، لا يمكن أن يكون سقوط النظام السوري من دون تداعيات، ولا يمكن ان نضع اللبنانيين والمسيحيين في مواجهة هذا الاستحقاق، او ان نربط مصيرهم بمصيره، يكفي ان حكومة لبنان تربط مصيرها به، وعلى اللبنانيين جميعًا طوائف وأحزاب وشخصيات وافراد ان يتنبهوا لتنظيم عملية الفصل عن مصيرهم ومصير هذا النظام.

ولدى سؤاله هل يمكن القول اليوم ان التباين الذي كان مع البطريرك زالت اسبابه؟ يجيب سعيد:" اعتبر ان وضع الامور في مرحلة المستقبل افضل من العودة الى العتاب والشكاوى، المستقبل هو محفوف بالمخاطر، والبطريرك مسؤول عن كل لبنان، لان مجد لبنان اعطي له، وانطلاقًا من هذا الموقع عليه ان يقوم بخطوات من اجل لملمة البلد.

هل يؤسس لقاء امس إلى لقاءات مستقبلية مع البطريرك؟ يرد سعيد:" ذكر ان هناك ورقة سياسية ستقدم الى البطريرك، وسيستتبع الامر لقاءات مستقبلية مع البطريرك.

اما هل يمكن للبطريرك مار بشارة بطرس الراعي ان يلعب الدور نفسه الذي لعبه البطريرك السابق مار نصرالله بطرس صفير بالنسبة لقوى 14 آذار؟ فيجيب سعيد:" لا نطلب من البطريرك الراعي ان يكون راعي 14 آذار، والا يكون راعي 8 آذار، بل المطلوب ان يكون راعي جميع اللبنانيين، حتى يتجاوز دوره دور رعاية مصالح الجماعة او الفئة، مصلحة جميع اللبنانيين يجب ان تكون الاهم، وهذا يجب ان يكون الخط البياني لهذا الصرح".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
وبس
antoun hasroun -

مجد لبنان اعطي لبطريرك مار نصرالله بطرس صفير، وبس

حسن
antoun -

مجد للبنان اعطي لنصرالله و بس و الباقي خس

مرسي سعوديه
antoun hasroun -

أشارت صحيفة "الغارديان" البريطانية في تحقيق صحفي تحت عنوان "خطط السعودية لتمويل المعارضة السورية المسلحة و القوى السلفيه في لبنان " اشارت فيه الى الضغوط السعودية على نظام الرئيس السوري بشار الاسد"، لافتة إلى أن "المسؤولين السعوديين يستعدون لدفع رواتب عناصر ما يسمى بـ"الجيش السوري الحر" المعارض في محاولة لتشجيع انشقاق الجنود عن الجيش النظامي وزيادة الضغوط على نظام الأسد" و تشجيعا للقوى السلفية اللبنانيه للضغط على حزب الله. ولفتت الصحيفة إلى أن "الخطط السعودية التي نوقشت بين مسؤولين من الرياض ومسؤولين أميركيين وبعض القادة العرب اكتسبت دفعة جديدة بعد إمداد مقاتلي المعارضة السورية بشحنة أسلحة بتمويل سعودي وقطري وظهرت آثارها في المعارك الأخيرة التي دارت بين الجيش النظامي والمنشقين عنه". ونقلت الصحيفة عن مصادر من ثلاث دول عربية أن "المسؤولين السعوديين أخذوا على عاتقهم تنفيذ خطط تمويل المعارضة بعد طرح الفكرة في أيار الماضي"، ومشيرة إلى أن "تركيا المجاورة لسوريا سمحت بدورها بتكوين مركز للقيادة في اسطنوبل مهمته تنسيق عمليات إمداد عناصر "الجيش السوري الحر" في الداخل". ورأت الغادريان أن "خطوة دفع رواتب المعارضة المسلحة فرصة لاستعادة الشعور بالثقة فضلا عن أنها حافز قوي لجنود وضباط الجيش النظامي للانشقاق عنه وإحداث خلل في موازين القوى". ووفقا لمصادر "الغارديان" سيتلقى مسلحو المعارضة رواتبهم بالدولار الأميركي أو اليورو ما يعني أن رواتبهم ستزيد عما كانوا يتقاضونه قبل بدء الاحتجاجات في ظل الانخفاض الحاد في قيمة الليرة السورية وسوء الأحوال الاقتصادية في سوريا".