مخاوف من عنف وإستنفار أمني في مصر قبُيل إعلان اسم الرئيس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تشهد مصر حالة من الإستنفار الأمني والإجراءات المشددة والمكثفة قبيل الإعلان عن اسم الرئيس، في الثالثة عصراً بتوقيت القاهرة. فيما شهدت ميدان التحرير حالة من الترقب، حيث يعتصم أعضاء جماعة الإخوان المسلمون والتيارات الإسلامية والثورية، وهي الحالة نفسها التي سادت في ميدان المنصة حيث يتظاهر أنصار المرشح أحمد شفيق.
القاهرة: انتابت المصريين حالة من الخوف والترقب، ورفض البعض منهم النزول للشوارع في هذا اليوم، خشية إندلاع أعمال عنف بين مختلف أطراف اللعبة السياسية.
ونفى قياديون بجماعة الإخوان نيتهم اللجوء للعنف، وهو الأمر نفسه الذي نفته حملة الفريق أحمد شفيق.
التلفزيون والخارجية
ظهرت بوضوح حالة الإستنفار الأمني الشديدة في منطقة كورنيش النيل، حول مقر الإذاعة والتليفزيون، فإنتشرت قوات أمن بشكل كيثف إلى جانب قوات من الجيش، وعززت الإجراءات الأمنية حول المبنى، ووضعت المزيد من الإسلاك الشائكة حوله، فيما ازدحمت المنطقة المحيطة به بسيارات الشرطة، وحاملات الجنود، فضلاً على قوات من الجيش ودبابات، وخضع العاملون فيه لإجراءات أمن مشددة، وصدرت تعليمات بأن يقتصر الحضور اليوم على الحد الأدنى، والإكتفاء بحضور من تتطلب الضرورة القصوى فقط، وصدرت تعليمات أخرى بإعلاق المبنى فوراً من كافة الجهات، في حالة وقوع أعمال عنف أو إقتراب المظاهرات منه، وعدم السماح للدخول أو الخروج منه.
وعلى بعد أمتار من مبنى التليفزيون إنتشرت قوات أمن وجيش بكثافة خارج وداخل مقر وزارة الخارجية المصرية، ومنعت السيارات من الإنتظار أمام مقرها، وعلى إمتداد شارع كورنيش النيل إنتشرت قوات أمن حول مقرات البنوك ومبنى مركز التجارة العالمي، ومبنى أركاديا التجاري الشهير، ومبنى أبراج ساويرس المملوكة لرجل الأعمال القبطي نجيب ساويرس، وهي منشآت حيوية تخشى الحكومة تعرضها لعمليات إحراق أو نهب في حالة وقوع أعمال عنف عقب إعلان اسم الرئيس. كما عززت الأجراءات الأمنية حول مقر الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة.
خطة طوارئ
قالت مصادر بوزارة الداخلية إن الوزارة وقوات الجيش رفعت حالة الإستنفار الأمني القصوى، وأوضحت ل"إيلاف" أن هناك انتشارا أمنيا كثيفا حول المنشآت الحيوية، مثل الوزارات والبنوك ومقرات الشرطة ومديريات الأمن، مشيرة إلى أن الوزارة لديها معلومات عن وجود مخططات لأشعال الفوضى ونشر العنف في بالبلاد فور الإعلان عن اسم الرئيس، ولفتت إلى أن هناك أفراد شرطة سريين ينتشرون حول المباني الحيوية، وتم زرع كاميرات مراقبة أيضاً، وأشارت إلى أن هناك تعليمات مشددة بالتصدي لأية أعمال عنف أو خروج عن الشرعية، وعدم السماح بتكرار سيناريو 28 يناير 2011، المعروف بجمعة الغضب أثناء الثورة.
وأضافت المصادر أن خطة الطوارئ الثالثة تم تنفيذها بدقة، مشيرة إلى أنها تتضمن أعلى درجات التأمين، وفي الوقت ذاته السماح بالمظاهرات السليمة، وعدم التضييق على المحتجين، إذا إلتزموا بالسلمية، وأضاف أن الشرطة العسكرية والمخابرات الحربية تتعاون من قوات الشرطة في تنفيذ الخطة، لاسيما بعد منحهما صفة الضبطية القضائية، وقالت المصادر أن هناك إجراءات أمنية مشددة بمطار القاهرة، وصدرت تعليمات بعدم سفر أية قيادات في الدولة إلا بعد صدور تصريح من قبل المجلس العسكري، وعدم السماح بإقلاع الطائرات الخاصة أو نقل الأموال في وسائل نقل خارج البلاد أو عبر التحويلات البنكية إلا بعد صدور تصريح بذلك من قيادات البنك المركزي والمجلس العسكري.
فيما يخص المزارات السياحية، قالت المصادر إن خطة الطوارئ تشملها أيضاً، مشيرة إلى أن المتحف بميدان التحرير بوسط القاهرة يخضع لإجراءات أمنية مشددة، وكذلك مدينة الأقصر، ومحافظة جنوب سيناء، التي تقع بها مدينة شرم الشيخ، ونبهت إلى أن الأكمنة الثابتة والمتحركة إنتشرت بكثافة على الطرق المؤدية للمدن السياحية، كما إنتشرت على الطرق السريعة والشوارع الرئيسية أو الحيوية. وأكدت المصادر أن قناة السويس تخضع لخطة تأمين خاصة بها، تشترك فيها جميع الأجهزة الأمنية، وتنتشر حول المجرى المائي قوات من الجيش والشرطة.
جماعة "الاخوان" لن تلجأ للعنف
قال الدكتور حلمي الجزار القيادي الإخواني والنائب بمجلس الشعب المنحل أن جماعة الإخوان المسلمون لن تستخدم العنف في حالة خسارة الدكتور محمد مرسي لمنصب بالرئيس، وأضاف لـ"إيلاف" أن هذه شائعات يروجها أنصار النظام السابق في محاولة منهم للتخويف من الإخوان، ولفت إلى أن جماعة الإخوان سوف تلتزم بالشرعية، لكنها لن تستسلم للتزوير الإنتخابات، وسوف تستمر في النضال السلمي مع باقي التيارات السياسية، ولن تنفصل عن ميدان التحرير. ونبه إلى أن جماعة الإخوان المسلمون لا يدخل في قاموسها السياسي "لغة العنف"، بل تتعامل وفقاً للمعطيات السياسية، مؤكداً أن "السياسية هي فن الممكن".
ملف: الإخوان يحكمون مصرويستبعد خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان لجوء الجماعة إلى العنف، وقال في تصريحات لصحيفة "لوفيغارو" الفرنسية: "نحن نفضل مواصلة الحوار، ونرفض انخراط مصر في طريق العنف أو الصراع المسلح كما حدث في اليمن، وليبيا أو سوريا، ومع ذلك، نحن عازمون على استخدام كل الوسائل التي في حوزتنا، وخاصة الضغط الشعبي السلمي والطرق القضائية والدعم الدولي".
حملة شفيق: العنف غير وارد
بالمقابل، قال الدكتور محمد علاء الدين عضو الحملة الإنتخابية للفريق أحمد شفيق، لـ"إيلاف" إن لغة العنف غير واردة بالمرة لدى أنصار شفيق، وأَضاف أن حملة شفيق قالت مراراً إنها سوف تلتزم بالشرعية، مشيراً إلى أنه لو أعلن أن الدكتور محمد مرسي هو الفائز برئاسة الجمهورية سوف يكون الفريق شفيق وأعضاء حملته أول من يقدمون التهنئة له.
التعليقات
الاخوان اكثر اجراما
الزناتي -هم الاخوان قالوها رسميا انهم حيعملو ثورة اخوانية وبلحى طويلة في حال عدم فوز مرشحهم عشان عاوزينو يفوز بالاجباري ولو بالقوة والقتل والسلبطة هم دول حاجات بيفهمو فيهم ....هم متعودين على سرق السلطة وقتل الدولة لانهم ما بهمهمش الدولة ولا السيادة عازوين يخربو البلد ... ربنا يحمي مصر من أيدي هؤلاء