استمرار القصف على مدينة حمص والجيش الحر يحذر من "مجزرة"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: استؤنف صباح الاثنين القصف على احياء في مدينة حمص في وسط سوريا، بحسب ما ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية، في وقت حذر فيه الجيش السوري الحر من هجوم لقوات النظام على المدينة وحصول "مجزرة" كبيرة فيها.
في الوقت نفسه، نقل المجلس الوطني السوري المعارض "نداء استغاثة" جديدا وجهه اهالي حمص الى العالم لانقاذهم "قبل فوات الاوان".
وافادت الهيئة العامة للثورة في بيانات عدة صباح الاثنين تلقت وكالة فرانس برس نسخا منها عن "قصف عنيف على حي الحميدية بالصواريخ والمدفعية"، مشيرة الى ان "الانفجارات تهز الحي وتتصاعد أعمدة الدخان جراء القصف".
كما اشارت الى تجدد القصف على حي جورة الشياح في المدينة، وعلى مدينة تلبيسة في محافظة حمص.
واظهرت اشرطة فيديو التقطها ناشطون ونشرت على موقع "يوتيوب" الالكتروني، دوي القصف على تلبيسة، مع سحب كثيفة من الدخان.
وتوجه المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر في بيان صدر قرابة الاولى فجرا (10,00 ت غ الاحد) الى "الدول العربية والاسلامية والصديقة والمنظمات الدولية المعنية"، قال فيه انه "في هذة اللحظات تتعرض مدينة حمص الباسلة لأقوى واعنف قصف تمهيدي بالصواريخ والمدفعية والدبابات".
واشار البيان الى ان "النظام المجرم يحضر حشودا تقدر بمئة دبابة في اتجاه القصير- حمص وفي اتجاه طريق طرطوس-حمص وفي اتجاه شنشار-حمص، ما يدل بوضوح على نية النظام ارتكاب اعظم مجزرة يشهدها التاريخ".
وحمل المجلس "المجتمع الدولي وهيئاته ومنظماته مسؤولية ما حصل وسيحصل" في حمص.
وقال "بقدر ما تتباطأون (...)، فانكم ستدفعون ومعكم المنطقة والاقليم ثمنا باهظا لمواقفكم التي احتارت وراهنت على نظام حكم عليه الشعب والتاريخ بالموت".
في المقابل، وصف نداء الاستغاثة الذي وزعه المجلس الوطني ما يجري في حمص بانه "حملة ابادة جماعية" مستمرة "منذ عشرين يوما".
وقال النداء "اننا نتعرض للقصف المتواصل العشوائي بلا رحمة ولا هوادة من راجمات الصواريخ ومن المروحيات الحربية ومن مدافع الهاون والدبابات والأسلحة الثقيلة".
واضاف "انها جريمة ابادة وتطهير طائفي بابشع الادوات والطرق الهمجية"، محملا العالم مسؤولية تعرض المدينة "للدمار التام وتغيير تركيبتها السكانية".
وطالب "بالتحرك فورا لاغاثة حمص قبل فوات الأوان، وهو سيفوت قريبا جدا".
وذكر النداء بان هناك نقصا في الطعام والشراب والدواء والمشافي في حمص، مشيرا الى ان "الصليب الأحمر والهلال الأحمر ممنوعان من الدخول الى احيائنا، وجرحانا يموتون باصابات وامراض يمكن علاجها بسهولة لو توفر الدواء".
ولم يتمكن الصليب الاحمر والهلال الاحمر من دخول حمص الاسبوع الماضي لاجلاء المدنيين ونقل المساعدات بسبب حدة القصف والاشتباكات العنيفة.
التعاون الاسلامي تحذر من حرب اهلية في سوريا
حذرت الامانة العامة لمنظمة التعاون الاسلامي من ان الاوضاع في سوريا تنذر بنشوب حرب اهلية، مؤكدة ان "طبيعة الممارسات القمعية" كانت احد عوامل تدويل الازمة في هذا البلد.
وقال اكمل الدين احسان اوغلى امام اجتماع استثنائي للجنة التنفيذية على المستوى الوزاري في مقر المنظمة بجدة في وقت متاخر من مساء الاحد ان الاوضاع في سوريا "تنذر بنشوب حرب اهلية قد تطحن المزيد من آلاف الضحايا الأبرياء، وقد يتجاوز أثرها إلى كل دول المنطقة".
والاجتماع مخصص للجنة التنفيذية لكنه مفتوح العضوية على المستوى الوزاري لبحث الاوضاع في سوريا والسودان والقضية الفلسطينية ومنطقة الساحل.
واضاف اوغلى ان المنظمة "حرصت على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدولة عضو، ورفض تدويل ازمتها (...) لكن تفاقم الوضع الامني، وطبيعة الممارسات القمعية، وقتل اعداد كبيرة من الأطفال والنساء، كان عاملا ادى الى تدويل هذه الازمة".
ودعا الى ان "يتوافر لدى العمل الدولي في مجال النزاعات التعاون البناء بدلا من التنافس واتباع أساليب الحرب الباردة التي لا تؤدي الى نتائج ايجابية".
وتضم اللجنة التنفيذية السعودية دولة المقر والسنغال التي ترئس حاليا القمة الاسلامية ومصر الرئيس المقبل للقمة وماليزيا الرئيس السابق للقمة وكازاخستان وجيبوتي وطاجيكستان اضافة الى الامانة العامة للمنظمة.
واكدت المنظمة توجيه الدعوة الى الدول الاعضاء، وعددها 57، لحضور الاجتماع.
وقالت مصادر في الامانة لفرانس برس ان بعض الدول طالبت "مجلس الامن الدولي بالتدخل في سوريا بموجب الفصل السابع لكن الفكرة واجهت معارضة شديدة من ايران والجزائر وكازاخستان فضلا عن سوريا".
كما اعلنت ان "بعض الدول طرحت تعليق عضوية سوريا في المنظمة" كذلك.
يذكر ان مندوبي سوريا وايران تحفظا حيال مناقشة الاوضاع في سوريا لكن رئاسة الجلسة اكتفت بتسجيل التحفظات.
الاتحاد الاوروبي سيفرض الاثنين عقوبات جديدة على سوريا
واعلن مصدر دبلوماسي ان الاتحاد الاوروبي سيفرض الاثنين مجموعة جديدة من العقوبات على سوريا تستهدف شركات وتوسع نطاق الحظر المفروض على تصدير اسلحة الى هذا البلد.
وقال المصدر الاوروبي لوكالة فرانس برس طالبا عدم ذكر هويته ان سفراء الدول الاعضاء في الاتحاد اتفقوا على هذه المجموعة ال16 من العقوبات ضد نظام الرئيس بشار الاسد، مشيرا الى ان الاتفاق سيصادق عليه وزراء خارجية دول الاتحاد خلال اجتماعهم الاثنين في لوكسمبورغ.
واوضح المصدر ان هذه الدفعة الجديدة من العقوبات، والتي سبقتها 15 دفعة مماثلة في غضون عام واحد، ستضيف الى المؤسسات المدرجة على القائمة الاوروبية لتجميد الاصول ومنع الحصول على تأشيرات دخول الى دول الاتحاد، ست مؤسسات وادارات، اضافة الى شخص واحد، كما ستتضمن الدفعة شمول التامينات على شحنات الاسلحة الى سوريا في الحظر المفروض على بيع الاسلحة لسوريا.
واثيرت مسألة التأمين على شحنات الاسلحة الى سوريا من قبل بريطانيا التي منعت سلطاتها الاسبوع الماضي سفينة شحن تنقل طوافات قتالية من روسيا من اكمال طريقها الى سوريا بعدما الغت شركة التأمين البريطامية ستاندرد كلوب تأمينها للشحنة.
.