بين سلطة الجنرالات وحل البرلمان والإخوان: أين سيقف محمد مرسي؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يواجه الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي تحديات تمنعه من أن يكون أكثر من مجرد رئيس صوري، حيث سيضطر للتعامل مع العسكر الذين جردوه من غالبية صلاحياته، إضافة الى أنه سيضطر الى كسب ثقة من اختاروا خصمه.
بيروت: في الوقت الذي احتشد فيه الآلاف من المصريين في ميدان التحرير يوم الأحد هاتفين لانهاء الحكم العسكري في مصر، وقف الرئيس المنتخب، محمد مرسي، ليعبر عن محبته للجيش قائلاً: "الله يعلم مدى محبتكم في قلبي".
تصريحات مرسي خلال أول خطاب له أمام الامة بعد إعلان فوزه، كانت بمثابة اعتراف بدوره الجديد. فقد تحول من ممثل لجماعة الإخوان المسلمين إلى قائد أمة ومفاوض مع جنرالات الجيش الذي تولى السلطة بعد الإطاحة بالرئيس المصري حسني مبارك في شباط (فبراير) 2011.
كأول رئيس منتخب في مصر، يواجه مرسي سلسلة من التحديات التي يمكن أن تمنعه من أن يصبح أكثر من مجرد رئيس صوري. فانه سيضطر الى التناطح مع الجنرالات، الذين جرّدوه بعد الانتخابات من الكثير من صلاحيات رئاسة الجمهورية، كما يجب أن يتغلب على شكوك أولئك الذين اختاروا خصمه - ما يقرب من نصف عدد الناخبين - والملايين من الذين لم يصوتوا.
سيكون مرسي مضطراً أيضاً لإقناع المصريين أنه يمثل أكثر من مجرد مصالح جماعة الإخوان المسلمين الضيقة، إضافة إلى تهدئة المخاوف من أن هدفه الحقيقي هو ربط مفهوم المواطنة نفسها على نحو أوثق مع الإسلام.
في هذا السياق، نقلت صحيفة الـ "نيويورك تايمز" عن محمد حبيب، نائب الرئيس السابق لجماعة الإخوان الذي عمل مع مرسي، قوله" التحديات صعبة جداً، والجميع يراقبه بشكل وثيق".
ولدى سؤاله عمّا إذا كان مرسي يتمتع بالصفات التي تجعله قادراً على التغلب على هذه التحديات، أجاب حبيب: "لا، انه لا يستطيع التغلب عليها".
مرسي (60 عاماً) وهو مهندس يحمل شهادة الدكتوراه في علوم المواد من جامعة جنوب كاليفورنيا، كلية الهندسة، وأخرى من جامعة الزقازيق في دلتا النيل. وكان اختياره من قبل الإخوان المسلمين "عرضياً وباهتاً"، بعد استبعاد مرشحهم الأول خيرت الشاطر.
يتمتع مرسي بسمعة طيبة، وهو متزوج وله خمسة أطفال، ورجل متدين ومحافظ، ورجل أعمال. كما أنه المنفذ للمجموعة التي تحتمل نسبة ضئيلة من المعارضة الداخلية.
"مرسي هو مجرد مصادفة تاريخية، إنه رجل غير ملحوظ إلى حد ما"، قال شادي حميد، الخبير في مركز بروكنغز في الدوحة، مضيفاً: "أعتقد أن السؤال الحقيقي هو: هل باستطاعته التغيير".
الاختبار الأول سيكون لمرسي سيأتي على الفور، فقادة الإخوان أعلنوا أن الآلاف من أنصارهم سيواصلون احتلال ميدان التحرير، حتى إعادة إعلان البرلمان الذي أعلن المجلس العسكري حله الاسبوع الماضي. وقال الحكام العسكريون إن انتخابات لاختيار برلمان جديد ستعقد عمّا قريب على الرغم من أن أعضاء البرلمان الجديد انتخبوا في كانون الثاني (يناير).
يوم الأحد، ألقى مرسي التحدي الأول أمام الجيش عندما قال إنه سيلقي اليمين الدستوري فقط أمام البرلمان الذي تم صرف أعضائه.
وإذا نحينا جانباً كل المشاكل التي تدور في مصر، خصوصاً اقتصادها المتعثر، فإن مرسي سوف يواجه تحديات في الحكم، خصوصاً تجنيد شركاء من الأطراف الأخرى التي توقفت عن العمل مع جماعة الإخوان المسلمين، والتعامل مع بيروقراطية الدولة التي خلفها الرئيس المخلوع حسني مبارك.
"إدارة الدولة ليست شبيهة بالعمل الحزبي، إنها أكبر من ذلك بكثير"، قال حبيب، معتبراً أن مرسي سيضطر إلى اللجوء إلى "خطاب المصالحة"، لإقناع المرشحين الرئاسيين السابقين مثل حمدين صباحي (المرشح اليساري)، أو عبد المنعم أبو الفتوح (أحد قادة الإخوان السابقين) للعمل معه.
وأضاف: "يجب تعزيز العلاقة بهم واستعادة الثقة في الأحزاب الوطنية وإلا فإنها ستسبب له المتاعب وتسحب البساط من تحت قدميه".
بدوره، يقول حميد إن الرئيس المنتخب "أمامه فرصة ليكون صاحب القرار المستقل، لكن عليه أن ينأى بنفسه عن جماعة الاخوان المسلمين"، مضيفاً: "سيبدأ باتخاذ القرارات الخاصة به، وعاجلاً أم آجلاً، وستكون هناك توترات بين الشاطر ومرسي".
أما حبيب فكان أكثر صراحة في هذا السياق، إذ قال إن على مرسي "أن يكون مستقلاً تماماً، ليس هناك من خيار آخر".
في خطابه يوم الأحد، لم يذكر مرسي جماعة الاخوان المسلمين، على الرغم من أنه لم يمد يده إلى المسيحيين، الذين شكلوا دعامة لمنافسه أحمد شفيق.
يشار إلى أن مرسي قال في السابق إن النساء وغير المسلمين، لا ينبغي أن يكونوا في موقع الرئاسة، لكنه حاول توسيع نطاق جاذبيته عندما قال في خطابه: "إننا كمصريين، مسلمين ومسيحيين، سنواجه معاً الفتنة والمؤامرات التي تستهدف وحدتنا الوطنية".
التعليقات
مشاركه-مغالبه
هل يغير الكوشى جلده -لقد أخطامن اخطا باللعب بالنار كما فى قصه{شمشون التى انتهت بفقع عينيه}تهاون شمشون النذير من البطن لله - تهاون واقترب قليلا قليلا من البوح بسر قوته وهو فى انتذاره (نذير) لله وما خصل شعره الطويله الا علامه طاعه من كلمه الله لهذا الانتذار والتكريس لله الذى هو سر قوته :::::: ومنذ امد ليس بقريب والقوى السياسيه المصريه تلعب مع الاخوان ذات اللعبه القذره ولانهم فى النهايه يؤمنون بنفس الكتاب {بين الوسطيه التى عاشت بها مصر عقودا طويله وبين التطرف بسبب الفهم العميق للايات البينات} انها لعبه شيطانيه - لعبه اضطهاد الظلمه للنور ونسل الشيطان لنسل المراة والباطل للحق والسرطان الذى يقضى على جسم فريسته ثم يقضى على نفسه بذات الوقت !::::::::: منهج الاخوان (مشاركه - فمغالبه)تمسكن فتمكن - بين سور مدنيه واخرى مكيه الى ان نصل لكونهم الاعلون ويتم الاستفحال والانتشار والتغلغل والتمكن والسيطره والقضاء على جسم الفريسه ثم على انفسهم بذات اللحظه!::::::::: انها قراءه للواقع والتصريحات ومبادىء مستمده من نصوص مقدسه : فمازلنا فى فتره المشاركه مستخدمين التقيه- الكذب فهو حلال والحرب خدعه واستغلال كل شىء لتحقيق الغرض {والغرض طظ فى مصر- واعلاء كلمه الله وشريعته} وحين تتم السيطره وها هى تتم تدريجيا ونصل لكوننا الاعلون ! فسنطبق قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله واليوم الاخر ولا يحرمون ما حرم الله حتى يعطوا الجزيه عن يد وهم صاغرون} ::::::::: فالتاريخ يعيد نفسه بين فتح اول اخذ وقت حتى تلاشت هويه شمال افريقيا بالكامل وكادت بالاندلس - اسبانيا - الجميله الاوربيه كان سيكون لها نفس مصير بلدان كانت يوما ذات حضاره ومدنيه ورقى ونظافه وعلم لتشبه الان الارض بعد ان سقط اليها الشيطان وخربها فصارت خربه وخاليه ! لكن روح الله ما زال يرف على وجه المياه والظلمه لينجو احباءه كل من له اذنان للسمع ويسمع دعوه محبه الله وصليب المسيح وكفارته لجميع البشر وقبل ان يكمل ابليس غزوته الثانيه سيكون الرب قد اتى من السماء لاخذ المؤمنين فهو (المسيح الحى) بينما الجميع اموات !! وستخطف الكنيسه لملاقاه الرب فى الهواء ونكون كل حين مع الرب ::::: هذا بينما سيمد ابليس نشاطه لمهاجمه الشعب والارض المقدسه ويحيطون بمدينه الملك العظيم ويبطلهم الرب بظهور مجيئه او مجيئه الظاهر ويعفو فينجى ويدين كحكما مقسطا ويعدل فى حكمه العتيد على كل الارض - الوقت قريب وسن