لواء سوري يفر من الجيش ويلجأ إلى تركيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اسطنبول: انشق لواء سوري وعقيدان ووصلوا الى تركيا ليل الاحد الاثنين، كما اعلن مصدر دبلوماسي تركي، ما يرفع الى 13 عدد كبار ضباط الجيش السوري الذين لجأوا الى تركيا.
ودخل اللواء الذي لم تحدد هويته او مهامه، الى تركيا عبر محافظة هاتاي (جنوب) برفقة عقيدين وخمسة ضباط اخرين، وكذلك 24 من افراد عائلاتهم. وهذه الحصيلة تعدل الحصيلة السابقة التي اوردتها وكالة انباء الاناضول سابقا، واشارت الى لواء وعقيدين و30 جنديا انشقوا.
وكانت وكالة الاناضول ذكرت ان العسكريين دخلوا الى تركيا ضمن مجموعة تضم 196 شخصًا، بينهم العديد من النساء والاطفال. وقالت الاناضول ان مجموعة اخرى من 28 مدنيًا، غالبيتهم من النساء والاطفال، دخلت الى تركيا ووصلت الى مخيم سانليورفا قرب الحدود.
والمنشقون وعائلاتهم يتم استقبالهم في مخيم ابايدين في محافظة هاتاي المخصص للعسكريين المنشقين. ويحظر دخول الاعلاميين الى هذا المخيم.
وتضم حاليًا مخيمات اللاجئين السوريين في محافظات هاتاي وسانليورفا وكيليس 33 الف و79 سوريًا فرّوا من اعمال العنف في بلدهم وفقا لارقام نشرتها الاثنين ادارة الازمات. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية سلجوق اونال قدر الجمعة ان 12 ضابطا سوريا لجأوا الى تركيا.
وكانت تركيا، الحليف السياسي والاقتصادي السابق لسوريا، قطعت الجسور مع نظام الرئيس بشار الاسد احتجاجا على قمع حركة المعارضة في هذا البلد. وهي تستقبل في جنوب البلاد قيادة الجيش السوري الحر، الذي شكله المنشقون عن الجيش النظامي، اضافة الى اجتماعات المجلس الوطني السوري، الهيئة الرئيسية للمعارضة السورية.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الخميس ان وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) تراقب عمليات تسليم الاسلحة للمعارضين السوريين على الحدود التركية للتأكد، خصوصا من انها لا تقع في ايدي مقاتلي تنظيم القاعدة. ونفت تركيا مشاركتها في تزويد اسلحة للمعارضين السوريين.
ياتي انشقاق هؤلاء الضباط السوريين في وقت تصاعدت فيه حدة التوتر الجمعة بين تركيا وسوريا على خلفية اسقاط سوريا لطائرة عسكرية تركية. فقد اتهمت انقرة الجيش السوري باسقاط الطائرة في المياه الدولية، وطالبت باجتماع طارئ لحلفائها في حلف شمال الاطلسي سيعقد الثلاثاء.
الى ذلك، حصد العنف 41 قتيلا في سوريا الاثنين غالبيتهم من المدنيين، في وقت يتواصل القصف والعمليات العسكرية في حمص ومناطق اخرى، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وجاء في بيان للمرصد قبل قليل "لا يزال حي الخالدية في حمص يتعرّض لقصف من القوات النظامية السورية التي تحاول منذ ايام اقتحامه"، مشيرًا الى "الوضع الانساني الصعب" الذي يعيشه الحي "في ظل الحصار المفروض عليه".
وذكر أن هذا الحصار يحول دون "معالجة عشرات الجرحى ودخول المواد الاساسية"، فيما "تنعدم مقومات الحياة في الحي وفي احياء اخرى محاصرة" في المدينة. كما اشار المرصد الى تعرض مدينة الرستن في ريف حمص الخارجة عن سيطرة قوات النظام منذ اشهر لقصف من القوات النظامية السورية.
وكان الجيش السوري الحر حذر في بيان من ان "النظام المجرم يحضر حشودا تقدر بمئة دبابة في اتجاه القصير-حمص وفي اتجاه طريق طرطوس-حمص وفي اتجاه شنشار-حمص، ما يدل بوضوح على نية النظام ارتكاب اعظم مجزرة يشهدها التاريخ". ونقل المجلس الوطني السوري المعارض "نداء استغاثة" جديدا وجّهه اهالي حمص الى العالم، واصفًا ما يجري في حمص بانه "حملة ابادة جماعية" و"جريمة ابادة وتطهير طائفي بأبشع الادوات والطرق الهمجية".
واعلن المرصد مقتل خمسة مواطنين في مدينة حمص (وسط)، بينهم رجل وامراة قضيا قنصا في حيي الميدان والقرابيص، وثلاثة مواطنين قتلوا جراء القصف على الخالدية وجورة الشياح. وفي محافظة دير الزور (شرق)، قتل ثمانية اشخاص، بينهم فتاة، جراء القصف واطلاق النار الذي تشهده احياء المدينة، ومقاتل قتل خلال اشتباكات في مدينة دير الزور.
في ريف دمشق، ارتفع الى سبعة عدد قتلى اليوم من المدنيين بينهم شابة في بلدة مديرا في اطلاق نار تعرضت له البلدة، وستة نتيجة عمليات عسكرية تنفذها القوات النظامية في مدينة دوما ومحيطها. كما تعرضت بلدة مسرابا لقصف من القوات النظامية السورية. وفي درعا (جنوب)، قتل مواطنان، هما سيدة بعد اصابتها برصاص قناص في بلدة مجدة، ومواطن اثر القصف الذي تعرضت لها بلدة بصرى الشام وقرية جمرين المجاورة لها.
وشهدت بلدة بصرى الشام ايضا مقتل ما لا يقل عن ثلاثة عناصر من القوات النظامية اثر تفجير عبوة ناسفة بشاحنة عسكرية. وتتعرض بلدات جمرين ومعربة وكفر شمس في درعا لقصف من القوات النظامية "التي تحاول استعادة السيطرة على عدد من المناطق".
وفي محافظة ادلب (شمال غرب)، قتل ثلاثة اشخاص في اشتباكات وقصف على بلدة كفرنبل بينهم مقاتل معارض. كما قتل مواطنان في بلدة معرة النعمان في قصف تعرضت له البلدة، ومقاتل معارض "اثر استهداف سيارته بقذيفة من القوات النظامية في قرية معرة شورين"، بحسب ما ذكر المرصد.
وقتل شخص في بلدة الهبيط في ريف ادلب جراء اصابته برصاص قناص. كما قتل مواطن إثر القصف الذي تتعرض له بلدة اريحا من القوات النظامية. كما وقعت اشتباكات بين القوات النظامية في مدينة سراقب في ادلب ترافقت مع قصف على المدينة وتسببت باصابة ثمانية اشخاص بجروح بينهم مقاتلان معارضان.
وقتل ما لا يقل عن خمسة جنود نظاميين اثر تفجير عبوات ناسفة بناقلة جند مدرعة وشاحنة عسكرية قرب سراقب، بحسب المرصد. وفي محافظة حماة (وسط)، قتل مواطن اثر اطلاق رصاص عشوائي في بلدة حلفايا. كما قتل جندي منشق في اشتباكات في محافظة حماه. وفي محافظة اللاذقية (غرب)، قتل مواطن جراء القصف الذي تتعرض له منطقة جبل الاكراد.
وفي محافظة حلب (شمال)، افاد المرصد عن مشاهدة "رتل دبابات واليات عسكرية ثقيلة قدر عددها باكثر من 100 الية متوجهة الى مدينة حلب على طريق حلب دمشق الدولي". وشهدت محافظة حلب تظاهرات حاشدة في مناطق عدة في المدينة وريفها في الفترة الاخيرة، واصبحت بلدات وقرى عديدة في ريفها الشمالي والغربي خارجة عن سيطرة النظام، بحسب المرصد السوري.