مسؤول عسكري أميركي يحذر من تنامي خطر الإرهاب في أفريقيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: قال قائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا إن ثلاث من أكبر الجماعات المتطرفة في أفريقيا تنسق في ما بينها بتقاسم الأموال وتتبادل المتفجرات، فيما يمكن أن يكون مؤشرًا إلى تصاعد التهديدات الأمنية في القارة.
ونقل راديو سوا مساء اليوم عن الجنرال كارتر هام قوله إن هناك مؤشرات إلى أن جماعات بوكو حرام في نيجيريا وحركة الشباب في الصومال وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في شمال أفريقيا، والتي وصفها بأنها الجماعات الأكثر عنفًا في القارة، تتقاسم الأموال والمواد الناسفة، كما يتلقى مقاتلوها تدريبات مشتركة.
وأضاف هام في المركز الأفريقي للدراسات الإستراتيجية خلال ندوة للمسؤولين العسكريين والمدنيين من إفريقيا والولايات المتحدة وأوروبا أن "كلا من هذه المنظمات الثلاث هي في حد ذاتها تهديد خطر ومثير للقلق."
وتابع قائلاً "إن ما يقلقني حقًا هو مؤشرات إلى أن هناك منظمات تسعى إلى تنسيق وتوحيد جهودها. هذه مشكلة حقيقية بالنسبة إلينا وبالنسبة إلى أمن أفريقيا بصفة عامة"، مشيرًا إلى أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ينشط الآن "من دون قيود تقريبا" في جزء كبير من شمال مالي، الذي فرض إسلاميون متشددون أحكام الشريعة فيه.
وأوضح أن "الجماعة لا تمثل خطرًا على دول المنطقة فحسب، بل إنها أيضا لديها رغبة وعزم على مهاجمة الأميركيين أيضا، لذلك أصبحت مشكلة حقيقية." وأكد المسؤول العسكري الأميركي أن جيش بلاده مطالب بالقيام بدور داعم في أفريقيا، مشيرا في الوقت عينه إلى أن واشنطن تقدم المعلومات والمساعدة اللوجستية في ملاحقة جوزيف كوني قائد جيش الرب المتمرد في أوغندا، والذي تتهم جماعته بخطف الأطفال لاستغلالهم في القتال وقطع أطراف المدنيين.
وقال هام إن "هذه جهود تقودها أفريقيا، فالاتحاد الإفريقي هو الذي يضطلع بدور قيادي بشكل متزايد في هذا الصدد مع مساعدة بسيطة من الجيش الأميركي، ونعتقد أن هذه هي الطريقة السليمة".
وصنفت الولايات المتحدة ثلاثة من الزعماء المزعومين لجماعة بوكو حرام المتشددة والمتمركزة في أقصى شمال شرق نيجيريا باعتبارهم "إرهابيين أجانب"، غير أنها رفضت إدراج الجماعة بكاملها في قائمة سوداء للحيلولة دون إكسابها شهرة على الساحة الدولية. أما حركة الشباب فتنشط في الصومال، وألقي عليها باللوم في هجمات وقعت في كينيا، كما أعلنت في العام الماضي مسؤوليتها عن مقتل وزير الداخلية الصومالي عبد الشكور شيخ حسن.