اشتباكات عنيفة قرب دمشق واكثر من 110 قتلى في سوريا الثلاثاء
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: قتل 116 شخصا في سوريا الثلاثاء مع استمرار اعمال القصف والاشتباكات في ريف دمشق ودرعا وحمص وادلب بصورة خاصة.
ووقعت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومجموعات مقاتلة معارضة الثلاثاء في ضواحي دمشق اسفرت عن مقتل 28 شخصا، وهي الاعنف في هذه المحافظة منذ بدء الحركة الاحتجاجية في سوريا قبل 15 شهرا.
وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان بمقتل 68 مدنيا و7 مقاتلين مسلحين ومنشقين عن الجيش و41 جنديا من القوات النظامية في اشتباكات وقصف واطلاق نار وانفجارات.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "لقد بات عدد القتلى يتجاوز المائة كل يوم، هذا غير طبيعي، هناك استخدام مفرط للقوة".
وقتل 15 شخصا جراء القصف على بلدة الهامة في ريف دمشق و11 في ضاحية قدسيا حيث دارت اشتباكات بين الجيش النظامي ومقاتلان معارضان، وقتيلان في كل من دوما وحرستا.
وفي دمشق، قتل شخص برصاص قناص في حي جوبر الذي شهد هو الآخر اشتباكات وطفلة برصاص قوات النظام في كفرسوسة وفق المصدر.
وكان المرصد اشار الى وقوع اشتباكات عنيفة منذ فجر الثلاثاء استمرت حتى بعد الظهر حول مقار الحرس الجمهوري المكلف حماية دمشق وريفها في قدسيا والهامة، وشملت الاشتباكات ايضا بلدة دمر.
واوضح المرصد ان الاشتباكات وقعت "حول مراكز الحرس الجمهوري ومنازل ضباط الحرس وعوائلهم على بعد نحو ثمانية كيلومترات من ساحة الامويين في وسط العاصمة السورية".
وينتشر عناصر الامن بكثافة في دمشق لا سيما في الشوارع والاحياء التي توجد فيها مراكز امنية ومبان حكومية.
وشهدت ضواحي دمشق وبعض احيائها خلال الفترة الاخيرة تصعيدا في الاشتباكات بين القوات النظامية ومجموعات منشقة ومعارضة الا ان معارك الثلاثاء هي الاعنف، بحسب مدير المرصد.
وقال عبد الرحمن "هي المرة الاولى التي تستخدم فيها القوات النظامية المدفعية في مناطق قريبة الى هذا الحد من وسط العاصمة ما يدل على عنف الاشتباكات".
وفيما تحدث ناشطون عن "مجزرة" ارتكبتها قوات النظام في بلدة الهامة، قالت وكالة انباء "سانا" السورية الرسمية ان "الجهات المختصة اشتبكت مع مجموعات ارهابية مسلحة تجمعت في الهامة في ريف دمشق واستخدمتها منطلقا لاعتداءاتها على المواطنين وقوات حفظ النظام وقطعت طريق بيروت القديم واقامت الحواجز على طريق وادي بردى الفرعي لاستخدامه كممر للمسلحين وتهريب الاسلحة من مناطق الزبداني ومضايا الى منطقة الهامة".
واشارت الى ان الاشتباكات اسفرت عن "مقتل العشرات من الارهابيين واصابة عدد كبير منهم واعتقال عدد اخر بعضهم من جنسيات عربية ومصادرة اسلحتهم" بالاضافة الى مقتل "اربعة عناصر من الجهات المختصة".
وقالت ان بين السلاح المصادر "قواذف ار بى جي وقناصات واسلحة رشاشة وقذائف هاون وكمية كبيرة من الذخيرة".
وقال المتحدث باسم تنسيقية دمشق وريفها ابو عمر لوكالة فرانس برس عبر سكايب ان "كل الاتصالات مقطوعة عن منطقتي الهامة وقدسيا والمناطق القريبة مهما" مشيرا الى ان قوات النظام "اقتحمت المنطقتين بالدبابات ووصلت انباء عن "مجزرة" لكن "لا اخبار مفصلة عما حصل".
وفي حلب، قتل شاب برصاص قوات النظام.
وفي محافظة ادلب (شمال غرب)، قتل 13 مدنيا بينهم طفلان كما قتل مقاتل معارض وجندي منشق.
وفي دير الزور (شرق)، قتل 8 مدنيين بينهم طفلة عندما تعرضت احياء عدة للقصف، بحسب المرصد.
في محافظة حماه (وسط)، قتل "قائد كتيبة ثائرة مقاتلة في بلدة صوران خلال اشتباكات مع القوات النظامية" وضابط منشق برتبة نقيب في اشتباكات في ريف حماه.
في محافظة درعا (جنوب)، قتل 11 شخصا اثر سقوط قذائف على بلدة كفر شمس التي شهدت اشتباكات بين القوات النظامية السورية. وبين القتلى مقاتلان معارضان وجندي منشق.
وفي محافظة حمص (وسط)، قتل خمسة اشخاص في احياء الخالدية وجوبر ومنطقة عز الدين وفي مدينة الرستن. ويستمر القصف على مدينة حمص من دون توقف منذ اكثر من عشرين يوما، بحسب المرصد.
وذكر ناشطون ان القصف طال ايضا احياء حمص القديمة وجورة الشياح وبابا عمرو وجوبر والسلطانية والحميدية وباب هود. ووقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري الحر والجيش النظامي على اطراف حي بابا عمرو.
واعلنت الهيئة العامة للثورة استمرار القصف على مدينة الرستن في محافظة حمص براجمات الصواريخ.
وقتل، بحسب المرصد، ما لا يقل عن 41 عنصرا من القوات النظامية السورية في انفجارات استهدفت حواجز للقوات النظامية في محافظة ادلب، وفي اشتباكات في محافظات ادلب ودير الزور ودرعا وريف دمشق وحماة.