أخبار

كلينتون تعرب عن تشككها قبل محادثات جنيف حول الازمة في سوريا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

هلسنكي: بدت الولايات المتحدة وروسيا الاربعاء امام حائط مسدود حول السبيل لوقف اعمال العنف في سوريا، بينما اعربت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون عن تراجع الامل في بدء محادثات جديدة هذا الاسبوع حول الازمة.

ويمكن ان يؤدي الخلاف بين البلدين المتمثل في ما سيكون عليه مصير الرئيس السوري بشار الاسد، الى نسف المفاوضات الثنائية المقررة السبت في جنيف.

والهدف من الاجتماع الذي سيعقد بوساطة من مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا كوفي انان، هو التوصل الى وقف اعمال العنف التي اوقعت قرابة 15 الف قتيل، بحسب ناشطين، وتهدد الاستقرار الاقليمي بشكل متزايد.

وفي الوقت الذي شهد فيه يوم الثلاثاء اتصالات هاتفية عدة بين واشنطن وموسكو، اشار مسؤولون كبار في وزارة الخارجية الاميركية الى ان كلينتون لن تشارك في الاجتماع ما لم يتفق جميع الاطراف على ضرورة اقامة مرحلة انتقالية سياسية في سوريا.

وصرح مسؤول اميركي رفيع المستوى مساء الثلاثاء يرافق كلينتون الى فنلندا ان "نقطة الخلاف هي التوصل الى اتفاق صريح حول عملية انتقالية سياسية"، مشددا على انه لا يزال من الممكن التوصل الى مثل هذا الاتفاق.

واضاف "بمجرد التوصل الى الاتفاق هناك طرق عدة للمضي قدما. لكن ما لا يمكننا القيام به هو الدخول في حلقة من اللقاءات لمجرد الكلام".

وطالبت واشنطن بالوقف الفوري لاعمال العنف وبرحيل الاسد الذي لم يكن ابدا حليفا للدول الغربية.

وتشهد الولايات المتحدة تظاهرات عدة احتجاجا على القمع الدموي الذي تمارسه قوات النظام السوري.

وتابع المسؤول الاميركي ان "نظام الاسد فقد شرعيته".

لكن التوقف عن دعم الاسد سيكون مؤشرا الى تغيير كبير في سياسة روسيا التي تحافظ منذ العهد السوفياتي على علاقات مع حزب البعث الحاكم في سوريا ومع مسؤولين عسكريين سوريين.

ويقول المسؤولون الاميركيون انهم لم يلحظوا بعد اي اشارات الى حصول مثل هذا التغيير.

وسبق لروسيا، التي تملك قاعدة بحرية في سوريا، ان انتقدت بشدة العمليات العسكرية التي شنها الغرب واطاحت بنظام معمر القذافي في ليبيا.

ومن المفترض ان تتمحور محادثات جنيف حول ايجاد صيغة جديدة لخطة انان التي اضحت حبرا على ورق بسبب الخروقات المتواصلة لاتفاق وقف اطلاق النار.

وفي حال فشل المساعي الدبلوماسية، فان اعمال العنف ستزداد حدة على الارجح في سوريا مع ما يمكن ان يترتب على ذلك من انعكاسات على المنطقة.

وتابع المسؤول الاميركي "براينا ان بيع الاسلحة الى النظام السوري من روسيا او من اي دولة اخرى ياتي بنتائج عسكية ويؤجج المواجهات"، مضيفا ان مثل هذه الافعال تعطي النظام السوري "دعما وشرعية".

وختم المسؤول بالقول ان كلينتون ستتباحث على الارجح في المسالة مع نظيرها الروسي سيرغي لافروفغ خلال عشاء مقرر الجمعة في سانت بطرسبورغ.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف