قبرص تستعد لتولي الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نيقوسيا:تتولى الجمهورية القبرصية في الاول من تموز/يوليو الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي لكن الجزيرة المتوسطية التي لا تزال مقسمة بين شطرين يوناني وتركي، تواجه مشاكل اقتصادية.
وصرح المتحدث باسم الرئاسة القبرصية كوستاس يناريس لفرانس برس "المهم بالنسبة الى قبرص ليس ان تثبت بانها قادرة على تنظيم مثل هذا الحدث بل انها قادرة على ذلك كاي دولة عضو في الاتحاد".
وقبرص الدولة العضو في الاتحاد الاوروبي منذ ايار/مايو 2004 وفي منطقة اليورو منذ كانون الثاني/يناير 2008، تعد 800 الف نسمة وتقع الى اقصى شرق الاتحاد الاوروبي وتبعد سواحلها حوالى مئة كلم من سوريا ولبنان.
وهذه الجزيرة التي تبلغ مساحتها تسعة الاف كلم مربع مقسمة منذ غزو الجيش التركي لشمال شرقها في 1974 ردا على انقلاب نفذه قوميون يونانيون كانوا يريدون ضمها الى اثينا.
وبعد حوالى اربعين عاما لا تزال الامم المتحدة تراقب الخط الفاصل بين المجموعتين التركية واليونانية.
ووحدها تركيا تعترف ب"جمهورية شمال قبرص التركية" التي اعلنت من جانب واحد، في حين تعترف الاسرة الدولية بالجمهورية القبرصية التي تضم القبارصة اليونانيين.
والمفاوضات لتوحيد الجزيرة متعثرة حتى وان كان احد الشروط المفروضة لانضمامها الى الاتحاد الاوروبي ان تكون موحدة.
واعلنت انقرة منذ الان انها ترفض اجراء اي اتصال مع رئاسة الاتحاد الاوروبي طالما تتولاها قبرص حتى انها اشارت الى خطة بديلة بعد الاول من تموز/يوليو بسبب تعطيل المفاوضات.
وقال هوبرت فوستمان استاذ التاريخ والعلوم السياسية في جامعة نيقوسيا "هناك خطر من ان تؤدي مسألتي تقسيم قبرص او تطبيق تركيا خطة بديلة الى زعزعة رئاسة الاتحاد لكن قبرص تريد ان تثبت بانها ايضا عضو فعال في الاتحاد".
ويؤكد الرئيس الشيوعي ديمتريس خريستوفياس انه لا ينوي الافادة من رئاسة الاتحاد الاوروبي ليضع على الطاولة مسألة تقسيم الجزيرة او استخدامها سلاحا ضد تركيا.
وقال فوستمان "يريد القبارصة اليونانيون تغيير صورتهم واظهار انهم اوروبيون صالحون. يريدون ان يضطلعوا بدور الحكم غير المنحاز وكلبد صغير ليس لديهم مصالح خاصة يدافعون عنها في النقاشات الاوروبية الكبرى".
لكن الازمة المالية اليونانية تأتي في اسوأ توقيت بالنسبة الى نيقوسيا المرتبطة بشكل وثيق باثينا.
فقد طلبت السلطات القبرصية هذا الاسبوع من بروكسل مساعدة مالية لمصارفها لتصبح خامس دولة في منطقة اليورو تقدم على هذه الخطوة.
وتملك عدة مصارف قبرصية سندات سيادية يونانية فقدت قيمتها. والتباطؤ الذي تشهده قبرص يزيد الامور سوءا.
وخفضت وكالة التصنيف الائتماني فيتش الاثنين درجة تصنيف جمهورية قبرص من "بي بي بي-" الى "بي بي+" بسبب المخاوف المتنامية حيال نظامها المصرفي.
ولعام 2012 حصلت حكومة خريستوفياس الذي انتخب في 2008 ولن يترشح مجددا للانتخابات الرئاسية في شباط/فبراير 2013، على قرض من روسيا بقيمة 2,5 مليار يورو وقرض ثان لعام 2013 اشارت اليه وسائل الاعلام.
والثمن الذي يجب دفعه للحصول على مساعدة بروكسل سيكون على الارجح مزيدا من التقشف لحكومة قريبة جدا من نقابات الموظفين وتسعى الى الحفاظ على معدل ضريبي مؤات للشركات (10%) يسمح لها باستقبال فروع لشركات اجنبية.
ومن مهام رئاسة قبرص للاتحاد، تنظيم النقاشات حول موازنة الاتحاد الاوروبي للسنوات السبع المقبلة.
وقال فوستمان "اهم مهمة مناطة بقبرص هي الموازنة وفي حال تم التوصل الى اتفاق سيشكل ذلك نجاحا كبيرا".