كهنة من حمص: وضع يائس للأسر المسيحية في ظل ما غدا حرب مدن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الفاتيكان: قال كهنة سوريون من مدينة حمص إن "الوضع يزداد فظاعة بالنسبة للمدنيين في وسط مدينة حمص"، في إشارة الى المسيحيين الأربعمائة المحاصرين في محلتي الحميدية وبستان الديوان، إلى جانب أربعمائة آخرين من المسلمين السنّة
وفي صرخة يائسة أطلقوها من خلال وكالة أنباء (فيدس) الفاتيكانية الأربعاء، وعن طريق كهنة من مختلف الكنائس في حمص، التي يمكن للمدنيين الاتصال بها، قال كل من الكهنة عبد الله أماز، وميشيل نعمان، وماكسيم الجمل، إن "الأمر يتعلق بأسر سريانية كاثوليكية، ورومية كاثوليكية وأرثوذكسية، تعيش حياة خفية، وتأمل بالتمكن من الخروج من هذا الوضع الذي يزداد صعوبة وخطورة"، مشيرين أنه "في الأيام الأخيرة تمكن الصليب والهلال الأحمرين، بعد مفاوضات طويلة مع الطرفين المتنازعين من التوصل إلى وقف لإطلاق النار، على أمل النجاح في الدخول إلى المنطقة واجلاء المدنيين من الأحياء السالفة الذكر"، ولكن "لم يتم احترام وقف اطلاق النار، وبالتالي استحالة القيام بالعمليات الانسانية" وفق تأكيدهم
وأشار الكهنة إلى أن "المدنيين لا يمكنهم الخروج من مخابئهم وهم في خوف شديد"، وهناك "مخبز واحد يعمل، والبعض فقط يتحدى القدر ويخرج مرة في اليوم للحصول على الغذاء"، موضحين أن "بعض المدنيين يعيشون في الأماكن القريبة من مواقع الميليشيا المسلحة"، التي "قررت التمركز في الأحياء المسيحية المكونة من متاهة من الشوارع الضيقة، والتي لا يمكن للآليات العسكرية الثقيلة دخولها" وفق تعبيرهم
واضافت مصادر (فيدس) أنه "في غضون ذلك، يبدو أن الجيش السوري النظامي قد غيّر استراتيجيته منذ ثلاثة أيام تقريبا"، و"بدلا من القصف العشوائي، نجحت بعض وحداته الصغيرة في التغلغل داخل (المنطقة الساخنة)، من خلال فجوة موجودة بالقرب من حي الخالدية"، وهي "منطقة تقطنها ألف عائلة أخرى من المسلمين السنّة"، لافتة إلى أن "الجنود يحاولون إبعاد الجماعات المتمردة في ما أصبح يُعدُّ حرب مدن حقيقية"، وأشارت إلى أن "مدنيا أصيب أمس في حي الخالدية أثناء تبادل اطلاق النار بين الطرفين المتنازعين"، واختتمت بالتحذير من أن "كثير من المدنيين الآخرين يمكنهم أن يسقطوا ضحايا لها" على حد تعبيرها