أخبار

الإفراج عن متهم بالتسبب في موجة العنف الأخيرة في تونس

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تونس: أطلقت السلطات التونسية الأربعاء سراح ضابط عدلي اعتقلته في 19 حزيران/يونيو لمسؤوليته عن موجة عنف اندلعت يومي 11 و12 حزيران/يونيو 2012 في ثماني محافظات تونسية، وأسفرت عن مقتل شاب سلفي برصاص الشرطة، وإصابة أكثر من مائة آخرين، معظمهم من رجال الأمن.

وقال فتحي لعيوني محامي محمد علي بوعزيز لوكالة فرانس براس إن محكمة الناحية في مدينة قرطاج (شمال العاصمة تونس) قضت بإطلاق سراح موكله، وحددت الرابع من يوليو/تموز المقبل تاريخًا للنطق بالحكم في القضية التي يلاحق فيها.

ويوم 10 حزيران/يونيو 2012 دعا الضابط العدلي في رسالة كتبها على صفحته الشخصية في فايسبوك "إخوة الإسلام" إلى التظاهر أمام "قصر العبدلية" الأثري في مدينة المرسى (شمال العاصمة) للمطالبة بإزالة لوحات فنية عرضها فنانون تشكيليون تونسيون في مهرجان ثقافي نظم داخل القصر.

ورأى الضابط العدلي الذي يقطن مدينة المرسى أن اللوحات المعروضة تضمنت "اعتداء على الذات الإلهية وتطاولاً على المقدسات الدينية الاسلامية". وخلال اليوم نفسه توجّه إلى مسجد يرتاده سلفيون متشددون في مدينة المرسى، وأبلغهم أن أعمالاً فنية معروضة في قصر العبدلية "تنتهك مقدسات الإسلام"، فهاجموا القصر، وحطموا بعض اللوحات المعروضة داخله.

واندلعت يومي 11 و12 حزيران/يونيو أعمال عنف وتخريب، قادها سلفيون مدعومون ببلطجية، في ثماني محافظات، وتم خلالها حرق وتخريب ممتلكات عامة وخاصة. وفرضت تونس أيام 12 و13 و14 حزيران/يونيو حظر تجول ليلي في هذه المحافظات، لإعادة الأمن ووقف أعمال العنف التي وصفها مراقبون بأنها الأسوأ منذ بداية العام.

واعتقلت السلطات 141 متورطًا في أعمال العنف، معظمهم سلفيون، وقالت إنهم سيحالون على القضاء بموجب "قانون مكافحة الارهاب" الصادر سنة 2003 في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.

وبحسب مصدر في وزارة العدل، يواجه عدل التنفيذ تهمة "التحريض على العنف وإثارة البلبلة" التي تصل عقوبتها إلى السجن عاما نافذا. وقال محامي عدل التنفيذ إن موكله "دعا فقط إلى التظاهر ضد اللوحات الفنية التي اعتبرها صادمة، ولم يدع إلى ثورة ضد الدولة".

وذكرت وسائل إعلام محلية ان محمد علي بوعزيز عضو سابق في حزب "التجمع الدستوري الديموقراطي" الحاكم في عهد الرئيس التونسي المخلوع، واتهمته بتعمد إثارة "الفتنة" في البلاد. وانتقدت نقابة عدول التنفيذ في تونس تصرفات محمد علي بوعزيز وطالبت بإحالته على مجلس تأديب النقابة.

وفي 15 يونيو/حزيران قال محمد علي بوعزيز في مقابلة مع "راديو إكسبرس إف إم" التونسي الخاص إن ما فعله كان "لغاية دفع خطر يهدد الفنانين الذين كانوا سيذبحون"، وأعلن أنه سيترشح إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة في تونس.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف