أخبار

شباب غزة يتوقون للحصول على الجنسية الأجنبية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

كثيرة هي الأحداث والعوامل التي تشجع على الهجرة في البلدان العربية، وغزة كباقي هذه المدن التي تعيش العديد من الأزمات الإقتصادية والسياسية وغيرها. ويطمح الشباب فيها إلى تغيير أحوالهم الإقتصادية بإيجاد فرص عمل خارج وطنهم والتوجه إلى الدول الأجنبية ثم الحصول على جنسياتها. "إيلاف" استعرضت آراء الشباب الغزي حول موضوع الهجرة والجنسية الأجنبية.

بين أزقة وشوارع غزة الضيقة، آلاف الشباب الذين يحلمون بعيش واقع أفضل، ووسط جيش البطالة وحالة الركود الإقتصادي والانقسام السياسي تطل رغبات جديدة بدأت تتسلل إلى الشباب الغزي لعل أبرزها "توقهم وولعهم الشديد بالحصول على الجنسيات الأجنبية وإقامتهم الدائمة في دول العالم المتقدم".

لِمَ يتوق الشباب في غزة للهجرة إلى دول العالم؟ وهل الوضع الإقتصادي سبب وحيد للهجرة؟ وهل ساهم الانقسام السياسي في تعزيز رغبة الهجرة؟

غزة عنصر طارد

يقول الشاب حسين نزار محيسن 22 عامًا "أريد الهجرة للخارج والحصول على الجنسية لكي أحقق ما لم أحققه في وطني،ما زالت الهجرة الى الخارج حلمي منذ بداية حياتي، كان حلمي السفر والهجرة للحصول على الجنسية النرويجية، لكن السنوات حالت دون ذلك، مازلت أصر على الهجرة لتحقيق أهدافي".

وعن سؤال مراسلة ايلاف عن تأثير الأوضاع السياسية والإقتصادية على واقع الشباب، يضيف "في هذا الوقت غزة تعتبر عنصر طارد وبكل قوة للشباب الفلسطيني، حيث أصبحت أحلامنا بعيدة التحقق بسبب الوضع السيئ، ثانيًا الاحتلال الإسرائيلي الذي دمر كل ما من شأنه الصعود في أحلامنا، وهو يتحمل الجزء الأكبر من عدم اتاحة الفرصة لنا فهو يدمر المنشآت يوميًا، وهذا يحول دون تحقق أبسط متطلبات المعيشة للشباب. ثم إن الجنسية الأجنبية تعطينا العديد من التسهيلات المختلفة التي لن نجدها داخل أوطاننا".

أحب وطني جدًا ولكن

الشاب عمر الشيخ خليل 23 عامًا يتحدث عن أحلامه التي اندثرت ويروي لـ"إيلاف" قصة معاناته ويقول: "بداية أحب وطني جدًا إلا أن ظروفنا المعيشية التي نحياها في بلادنا غير مناسبة لتحقق طموحاتنا كشباب، لم أكن أفكر بالسفر مطلقًا في صغري إلا أنني بعد انتهائي من دراسة الثانوية العامة، فكرت بالدراسة في الخارج، زاد هذا الأمر بعد تعسر دراستي وحياتي. أيضًا عائد العمل شهريًا في الدول الأجنبية يساوي عائد العمل لثلاثةأشهر على الأقل في بلادنا، ناهيك أن حملة الجنسيات الأوروبية يتمتعون بتسهيلات عديدة".

وعن تأثير الأوضاع السياسية على طموحات الشباب يختم حديثه "أفكر في الحصول على الجنسية الأجنبية بشدة ولذلك لأسباب جوهرية، نحن كفلسطينيين نعاني من التضييق الشديد والتعذيب في اغلب الدول إن أردنا السفر لا لشيء إلا لأننا فلسطينيون، وأي شخص يحلم بالسفر يجب أن يكون سفره مريحاً دون أن يحمل هم العذاب في الطريق، لذلك أتمنى الحصول على الجنسية الأجنبية حتى يسهل عليّ السفر إلى أي مكان دون تعب وعناء وتعذيب وغرف ترحيل! عدا عن حالة الهدوء الموجودة في دول أوروبا مثلاً دون أن يكون هناك موت ودماء وصواريخ".

الجنسية الأجنبية أفادتني ولو قليلاً

أما الشاب يوسف عبيد 25 عامًا فتحدث لـ"إيلاف" عن قصة وجعه مع رحلة الحصول على الجنسية الأجنبية "خرجت إلى هولندا بعدما أنهيت تخصصي في الجامعة ودرست البكالوريوس، حلمي كان أبسط مما يكون بأن أستقر في هولندا، بالفعل سافرت إلى هناك ومرت السنة الأولى ولم احصل على الجنسية، كان الحل بأن أتزوج بفتاة هولندية وأقيم معها وأحصل على الجنسية، بالفعل تحقق الأمر".

ويضيف: "لكنني وبعد ذلك وجدت نفسي أبيع على إحدى قارعات الشوارع وليس عندي أي مؤهل أو وظيفة. وهربًا من فشلي في الخارج لجأت إلى وطني، فوجدت نفسي في مستنقع أعمق وهو الوضع الإقتصادي السيئ جدًا في غزة، فهنا لا مكان لأن تتحقق أياً من أحلامك أبدًا. في النهاية وجدت أن الجنسية الأجنبية أفادتني ولو قليلاً، الآن أنا من دون عمل وأحاول مرة أخرى العودة إلى هولندا والإقامة الدائمة هناك".

أعمل ولكن طموحي بالجنسية الأجنبية كبير

الشاب محمود 27 عامًا موظف في إحدى شركات الاتصال في غزة يعترف لـ"إيلاف" بأنه غير مقتنع بأن مدينته الصغيرة هي عنصر جذب للشباب. اعمل منذ ثلاث سنوات ولم أحقق ما قد يحققه أي موظف أقل من عادي في دول أوروبا.

الأوضاع الإقتصادية سيئة للغاية في القطاع، وفرصة حصولك على وظيفة كأنك أعدت الحياة إلى قلب ميت، لاسيما أن بعض الوظائف في غزة تعتمد على انتمائك الحزبي بشكل علني وواضح لذلك أفكر جديًا بالهجرة إلى خارج الوطن.

ويختم حديثه لمراسلة ايلاف عن رغبته الملحة وإصراره على إنهاء إجراءات جواز سفره وزوجته وطفليه والهجرة إلى دولة كألمانيا أو غيرها، فأنا لدي شهادة جامعية وخبرة عمل تؤهلني للحصول على أي وظيفة، إضافة إلى الامتيازات الخاصة التي نحصل عليها إذا توفرت الجنسية الأجنبية معنا ورغم كل الإمكانيات التي قد يتلقاه الغزي خارج وطنه، إلا أن بعض الشباب رفضوا أي نوع من السفر والحصول على الجنسيات.

الشاب أحمد محمود 23 عامًا يقول بأن الأمر ليس مقتصرًا على الذهاب إلى دول أوروبا فقط، إنما إن توفرت الإمكانيات في بلادنا لماذا الهجرة والحصول على الجنسية. لا شك بأن الجنسية الأجنبية لها امتيازاتها الخاصة وفوائدها المتعددة لكن إذا ما هاجر الشباب من سيبقى في الوطن ليعمر البلاد.

وعن سؤال مراسلة إيلاف له عن تأثير الوضع السياسي والانقسام على الشباب وجعلهم يفكرون جديًا بالسفر "يجيب بالقول إن هؤلاء الشباب غير مسؤولين، هم يفكرون فقط بالجنسيات وغيرها، الانقسام له نتائج واضحة وسلبية لكن من يريد أن يحقق حلمه، فسيتحقق سواء ببلده أو خارج البلد".

ويضيف: "الأوضاع الإقتصادية حالت دومًا دون تحقق الكثير من الطموح والرغبة، لكن من وجهة نظري الولع الشديد والحب بالسفر إلى الخارج ناتج عن شعور بنقص الوطن الأصلي وهذا غير منطقي باعتبار أن غزة وإن كانت عنصر طرد، فهي في النهاية تحتاج إلى من يبنيها".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مخاوف الارهاب
huda -

على العالم النتحضر وقف الهجرة من العالم الاسلامي والتوقف نهائيا عن منح الجنسيات لانهم اي المهاجرون يعيشون عالة على هذه المجتمعات ويرفضون الاندماج وفي كثير من الاحيان يريدون فرض نموذجهم الاسلامي على الدول المضيفة علاوة على ان نسبة الانجاب الملرتفعة لديهم ستؤدي الى اختلالات ديمغرافية ستعاني منها اوروبا قبل غيرها هل سمعتم عن دولة اسلامية واحدة تعطي جنسيتها لغير المسلمين لا يوجد ابد يجب وقف الهجرة وبشكل قطعي وتشجيع من حصلوا عليها الى العودة الى ديارهم ديار الايمان وترك ديار الكفر

رأي
محمود حمدان -

كيف لا وهم محكومون أصلاً بمنظمة إرهابية فاشية دموية تُدعى حماس، الصبح قرآن وصلاة، الظهر حديث وصلاة، العصر فتاوى وصلاة، المغرب درس ديني وصلاة، العشاء صلاة وحزام ناسف وحور عون .. .. . هذا هو الإسلام ويريدون أن لا يضجر الشباب.

رأي
محمود حمدان -

كيف لا وهم محكومون أصلاً بمنظمة إرهابية فاشية دموية تُدعى حماس، الصبح قرآن وصلاة، الظهر حديث وصلاة، العصر فتاوى وصلاة، المغرب درس ديني وصلاة، العشاء صلاة وحزام ناسف وحور عون .. .. . هذا هو الإسلام ويريدون أن لا يضجر الشباب.

للأسف خذلتم سمعتكم
المغرب بعيون مشرقي -

الكثير من الشباب العربي بدلا من أن يحسن صورة العرب بأوروبا يفعل العكس نتيجة رواسب الإطهاد اللتي كان يعامل بها ببلده الأم وفي بلاد الغرب يفكر بأن الحرية هي عمل أي شئ٠ ولكن عند شباب العرب دولة هو حر بأن يشوه أو لايشوه سمعة بلده ولكن لاعذر للفلسطينيون فبدلا من العمل على تضامن الشعوب الغربيه مع قضيته ينفرهم منها٠ هو دائما المتحرش بالبنات في أوروبا وبلاد الغرب وهو دائما يستعرض عضلاته على العربيات بخارج أوربا وبلاد الغرب ويعتقد لأنه ببلد غربي سوف يجذب الفتيات وهذا هو سلاحه الوحيد لانه لايقدر على بنات الغرب إلا بعض الحالات النادرة وإذا صاحب واحدة من الفتيات يحاول أن يسطر عليها ولكنه لايقدر٠

واقع عادي جدا
من غزة -

لم تتهمون الشباب بالفاشية والارهابية للذين يعلقون الشباب في اي دولة في العالم يريدون الحصول على الجنسيات الأجنبية كاي شباب وطموح اي شاب عربي السؤال المطروح لماذا الشباب الغزي دوما مستهدف من التعليقات هذه بعض الاراء مميز التحقيق

واقع عادي جدا
من غزة -

لم تتهمون الشباب بالفاشية والارهابية للذين يعلقون الشباب في اي دولة في العالم يريدون الحصول على الجنسيات الأجنبية كاي شباب وطموح اي شاب عربي السؤال المطروح لماذا الشباب الغزي دوما مستهدف من التعليقات هذه بعض الاراء مميز التحقيق

الجهاد الابيض
Rizgar -

لقد ازفت الساعة رغم تأخرها : (السن بالسن والعين بالعين والرأس بالرأس والبادئ اظلم)، فاعلن (الجهاد الابيض) البريطانية عن نفسه بتهديد المسلمين بقطع رؤوسهم ان لم يعودوا الى بلدانهم المتخلفة الهمجية، وهذه اول الغيث وسيشمل كل البلدان التي آوت المشردين والهاربين من جحيم العرب لينعموا بالكرامة والرفاه ومن ثم ليعيثوا فيها ارهابا وهمجية لقاء الاحسان اليهم حسب الاخلاقية ....... ، وهذه هي الطريقة الانجع من القوانين المتحضرة التي لايمكن تطبيقها على ........... الهمج المتوحشين، لانها سنت للانسان السوي المتحضر.

المشكلة ليست في الحكومة !
عمرو الشيخ خليل -

السلام عليكمالمشكلة ليست في الحكومة ، المشكلة في الظروف المحيطة بنا في غزة من حصار واحتلال وقتل لكل الابداعات والطموحات وكل شيء .. الدين الإسلامي يشجع على المثالية وليس كما قال ذاك الفتى .. نسأل الله لنا ولكم الخير والبركة .

المشكلة ليست في الحكومة !
عمرو الشيخ خليل -

السلام عليكمالمشكلة ليست في الحكومة ، المشكلة في الظروف المحيطة بنا في غزة من حصار واحتلال وقتل لكل الابداعات والطموحات وكل شيء .. الدين الإسلامي يشجع على المثالية وليس كما قال ذاك الفتى .. نسأل الله لنا ولكم الخير والبركة .