تركيا لا تخطط لشن حرب على سوريا رغم حدة الخطاب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
رغم إعلان رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان أن بلاده لا تنوي مهاجمة سوريا المجاورة والتي أسقطت إحدى طائراتها الحربية فوق المتوسط، الا أن محللين يتوقعون تزايد احتمالات وقوع اشتباكات على الحدود بين البلدين.
أنقرة: بعد أيام من إسقاط مقاتلة تركية من طراز فانتوم اف-4 بنيران الدفاعات السورية وفقدان طاقمها، أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان أن تركيا ليست لديها اية نوايا عدوانية تجاه أي بلد. وصرح إردوغان أثناء حفل عسكري ان "تركيا والشعب التركي لا نية لديهما في مهاجمة" سوريا، مضيفا ان بلاده "ليس لديها أي موقف عدائي ازاء اي دولة".
ويأتي تصريحه بعد وصفه سوريا بانها تشكل "تهديدا واضحا ووشيكا" وتوعده برد عسكري قاس على أيّ انتهاك حدودي. وأبرزت الصحف التركية تشدد الموقف التركي حيث قالت صحيفة ملييت "سوريا اصبحت عدوا حقيقيا الان".
ورغم ان المحللين استبعدوا احتمالات الحرب، الا انهم حذروا من تصاعد العنف على طول الحدود التركية السورية الجنوبية الممتدة 910 كلم. وقال المحلل السياسي البروفسور سيدات لاسينر من مؤسسة "يو اس ايه كاي" ومقرها انقرة "تستطيع ان تصنف بلدا ما على انه عدو، لكن ذلك لا يعني انك في نزاع ساخن مع ذلك البلد".
واكد ان "تركيا ليست لديها نية بترجمة هذا التوتر الى حرب، ولكن من الواضح ان الحدود التركية السورية تحولت الى جبهة يمكن ان تشهد هجمات في المستقبل". وفي كلمة امام البرلمان الثلاثاء، اعلن اردوغان ان "قواعد الاشتباك تغيرت بالنسبة الى القوات المسلحة التركية. فاي عنصر عسكري قادم من سوريا ويشكل تهديدا او خطرا امنيا على الحدود التركية سيعتبر هدفا" عسكريا.
واكد هيو بوب من مجموعة الازمات الدولية ان "التوتر سيتصاعد على الحدود". واضاف "لكن لا اعتقد ان تركيا تريد ارسال قوات الى سوريا. الخيار الوحيد امام تركيا هي ان تكون جزءا من مبادرة دولية".
وبناء على طلب من تركيا، عقد الحلف الاطلسي اجتماع ازمة الثلاثاء في بروكسل حول المسالة ترأسه الامين العام للحلف اندرس فوغ راسموسن بحضور اعضاء الحلف ال28. وقال راسموسن "هذا عمل غير مقبول ونحن نندد به بأشد العبارات ... لقد اعلن الحلفاء دعمهم القوي وتضامنهم مع تركيا"، موضحا ان الحلف ما زال "يدرس" الملف.
واعتبر راسموسن ان الهجوم على الطائرة الحربية التركية "مثال اضافي لعدم احترام سوريا للقوانين الدولية وللسلام والامن وللحياة البشرية"، لكنه لم يأت على ذكر الخيار العسكري. وقال اردوغان "تركيا ستمارس حقوقها المنصوص عليها في القانون الدولي بحزم، وستتخذ الخطوات الضرورية عن طريق تحديد الزمان والمكان والطريقة لذلك بنفسها".
وراى ديدييه بيون المتخصص في الشؤون التركية في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية في باريس انه "من الطبيعي ان يلقي اردوغان بمثل هذا الخطاب القوي بعد هذه الحادثة". واضاف انه لا يوجد تهديد بنشوب حرب بين انقرة ودمشق ولكن "هناك مخاطر بحدوث اشتباكات على الحدود" ربما ترتبط بوجود مسلحي المعارضة السورية في جنوب تركيا.
وتابع "وهناك مخاطر كذلك من وقوع اعمال استفزازية متعمدة، ولكن مثل هذه الاشتباكات سيكون لها تأثير محدود". وقالت وسائل الاعلام التركية ان تركيا ستخضع سوريا الى عمليات مراقبة اكبر وتراقب كل تحرك عسكري يصدر عنها. كما قالت الصحف ان الحكومة ارسلت دبابات الى الحدود ونصبت أجهزة رادار اضافية، الا انه لم يرد تأكيد رسمي لذلك.
ورأى اليتر توران استاذ العلوم السياسية في جامعة بيلغي في اسطنبول ان "تركيا شعرت بالاحباط وكان عليها ان تظهر انها اتخذت بعض الاجراءات بعد ان اسقطت سوريا طائرتها". وردا على سؤال عما اذا كان اعضاء حزب اردوغان يؤيدون شن حرب على سوريا، قال توران "لقد اسقطت الطائرة التركية في عمل عدائي"، الا انه اضاف ان السياسة الخارجية لا تخضع لتوقعات القاعدة الشعبية للحزب.
وكان إردوغان انقلب على حليفه السابق الرئيس السوري بشار الاسد، ووصفه بانه "دكتاتور دموي" بعد حملة القمع التي شنها نظامه على المناهضين له في الاحتجاجات التي اندلعت في منتصف اذار/مارس 2011 وادت الى فرار آلاف اللاجئين الى تركيا.
وقال لاسينر ان تركيا وصلت الى مرحلة في علاقاتها مع سوريا "باتت فيها جميع الخيارات مطروحة". واشار الى ان "تركيا ليست لديها نية للدخول في حرب مع سوريا .. ولكن تركيا لها حق الدفاع عن النفس".
التعليقات
طبعا كان متوقعا
علي -طبعا هذا كان متوقعا من هذه الظاهرة الصوتية المسماه صوتغان فان هذا النظام التركي الكاذب المخادع مع النظام السوري قلبا وقالبا في ويدعمه في الخفاء خوفا من تحرر الاكراد السوريين تماما كما يدعم الاسرائليين النظام السوري حتى لا تتحرر الجولان التي سلمها حافظ اسد لهم. يجب على النظام التركي حل مشكلة الاكراد وتحريرهم اولا قبل ان يطالب باي شي للشعوب العربية. وهذا الاردوغغان او صوتوغان يجب ان يكف عن الكذب والخداع لانه اصبح مكشوفا للجميع
رأي
محمود حمدان -المسؤول الأول والأخير عن كل المصائب والمذابح وعمليات القتل والترحيل والنفي والطمر في المقابر الجماعية والحرق في المحارق الإيرانية هو هولاكو سورية السفاح الدموي الأرعن بشار الأسد وجيشه التتري. لاحل في سورية إلا بوضع رؤوس هولاكو سورية الدموي الأرعن بشار الأسد وقائد إرهابيي العالم المجرم الدولي محمود أحمدي نجاد، وسفاح لبنان الأكبر المجرم الدموي ومخرب لبنان حسن نصر الله تحت جنازير الدبابات وهرسها هرساً.
عضلات اردوغان
احمد الشرقي -يبدو ان الغرور نقل عقل اردوغان الى عضلاته ،يذكرني هذه الحادثة بالانقلاب المدبر الذي اراد غورباتشوف من خلاله التخلص من خصومه العسكريين،ان دفع سلاحه الجوي لانتهاك الاجواء السورية (مسمار جحة) هو دليل على غباء اردوغان السياسي وغروره الذي سيدفع بتركيا الى المزيد من المشاكل على الصعيدين الداخلي و الخارجي,اننا ضد الديكتاتوريات دائما،لكننا لسنا جبناء وخونة يا اردوغان،انت و قطر وسعودية لايمكن ان تجلب لنا الديمقراطية في وقت شعوبكم بامس الحاجة اليها، تاريخكم اسود في التعامل مع الاقليات و مع الشعوب المجاورة ,انتم استعمار وجسور للاستعمار .فوالله اصدق اسرائيل بخصوص الديمقراطية ولا اصدقكم
الازمه الحقيقية قادمه
شاكر الموسوي الحسيني -اردوغان لا يقول الصدق وهو ينوي مهاجمة سوريا ويمهد لذلك بعمليات عسكرية وتفجيرات في دمشق هذه الايام ، انتبهوا فالازمه في بدايتها
محمود حمدان
سلفي ابن -التعصب الديني المذهبي سبب كل المصائب في سوريا...الله يريحنا منكن
بيت اردوغان ايضاً
ئاسوس الرسام -من بيته من زجاج لا يرمي الآخرين بالحجارة .
(بريس تيفي)
Rizgar -إتهمت قناة وطنية ايرانية الدولة التركية بالتآمر على سوريا، وذلك عبرنشرها مقالا تحليليا حول الأزمة السورية التركية. ويذكر في المقال أن مقاتلتين تركيتين دخلتا المجال الجوي السوري في 22 حزيران الجاري، وحلّقتا بسرعة فائقة وعلى مستوى منخفض و ذلك بهدف الإستفزاز، حيث يبدو أنه كان يستهدف من هذه العملية جس نبض الأنظمة الدفاعية السورية، او لمعرفة ما سيكون عليه ردود الفعل.
مشروع الحزام العربي
Rizgar -استعاد المجلس الوطني الكوردي الذكرى الثامنة والثلاثين لمشروع الحزام العربي، مجددا التأكيد على انه مشروع عنصري، ومتعهدا ان الحقوق ستعود الى اصحابها. وراى المجلس في بيانه ان الحكومات السورية المتعاقبة عمدت منذ نهاية الخمسينات من القرن الماضي وبخاصة بعد استلام حزب البعث السلطة عام 1963 الى انتهاج سياسات عنصرية بحق الشعب الكوردي بهدف تعريب مناطقه وتهجيره"، مشيرا الى ان هذه السياسة تجلت في احصاء عام 1962 الذي جرد بموجبه آلاف الكورد من جنسيتهم السورية، ثم جاء مشروع الحزام العربي". ". إذ جرى توزيع الأراضي على المستوطنين، وتم اسكان ألاف العائلات العربية في 39 مستوطنة شيدت على عجل وعلى طول 275 كم وعمق حتى 15 كم , من نهر دجلة في الشرق وحتى غرب مدينة سري كاني (رأس العين ) ليشمل اراضي 335 قرية كوردية ومساحتها اكثر من مليون دونم من اخصب اراضي الجزيرة، وعلى حساب آلاف الفقراء والمحتاجين من ابناء الشعب الكوردي ليصبح محروما وغريبا على ارضه وارض ابائه وأجداده". وتعهد المجلس بان الشعب الكوردي وبعد مرور 38 سنة على تطبيق هذا المشروع العنصري سيظل يناضل بشتى السبل وبدون هواده من اجل ازالة هذا المشروع وتداعياته، وسوف تعود الارض لأصحابها الشرعيين عاجلا ام اجلاً ". وحمّل المجلس في بيانه "النظام مسؤولية هذه الجريمة النكراء"، داعيا "كل اطياف الثورة السورية للعمل معا من اجل الغاء كل المشاريع العنصرية المطبقة بحق الشعب الكوردي الآمن وإلغاء كل مانتج عنها، وبناء دولة سوريا الجديدة دولة الحرية والكرامة والمساواة".