واشنطن تعفي الصين من العقوبات لشرائها النفط الايراني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الخميس ان الولايات المتحدة ستعفي الصين من العقوبات الاقتصادية التي تستهدف الدول التي تشتري النفط الايراني، وذلك قبل ساعات من فرض قيود على المصارف الصينية.
وقالت كلينتون في بيان ان الصين "قلصت في شكل كبير" وارداتها من النفط الايراني، ما اتاح لها الانضمام الى العديد من الدول التي تم اعفاؤها من العقوبات.
وهذا الاجراء يشمل ايضا سنغافورة.
وبموجب قانون صدر العام 2011، تفرض الولايات المتحدة اعتبارا من 28 حزيران/يونيو (اليوم) عقوبات على المؤسسات المالية التي تقوم بمبادلات تجارية مع البنك المركزي الايراني الذي يدير صادرات النفط الخام الايراني.
واشادت كلينتون بفاعلية تلك العقوبات.
واضافت في البيان ان "تاثيرها التراكمي يظهر بوضوح للحكومة الايرانية ان الانتهاك المستمر لالتزاماتها الدولية على الصعيد النووي له كلفة اقتصادية كبيرة"، لافتة الى ان هذه الكلفة بالنسبة الى ايران تناهز ثمانية مليارات دولار كل ثلاثة اشهر.
وسبق ان اعفيت اكثر من عشر دول اخرى من هذه العقوبات بينها فرنسا والمانيا واليابان في اذار/مارس ثم الهند وتركيا وجنوب افريقيا وماليزيا وكوريا الجنوبية وسريلانكا وتايوان في 11 حزيران/يونيو.
وهددت ايران الخميس كوريا الجنوبية بوقف استيراد المنتجات الكورية الجنوبية في حال توقفت سيول عن شراء النفط الايراني تطبيقا للحظر النفطي الشامل الذي قرر فرضه الاتحاد الاوروبي اعتبارا من الاول من تموز/يوليو.
وصرح وزير النفط رستم قاسمي لوكالة الانباء الايرانية الرسمية "اذا اوقفت كوريا الجنوبية تماما وارداتها من نفط الجمهورية الاسلامية، فان ايران قد تقرر في المقابل اعادة النظر في العلاقات مع هذا البلد".
واضاف ان "ايران هي احدى كبريات الدول المستوردة للمنتجات الكورية الجنوبية، وستعاني (كوريا الجنوبية) اذا طبقت سياسة عقوبات ضد النفط الايراني".
واعلنت كوريا الجنوبية الثلاثاء انها "ستعلق" كل عملية استيراد للنفط الخام الايراني اعتبارا من الاول من تموز/يوليو بسبب عقوبات الاتحاد الاوروبي التي ستحظر خصوصا على شركات اعادة التامين الاوروبية التي تسيطر على 90 في المئة من السوق العالمية للتامين البحري، تامين شحنات النفط الاتي من ايران.
وكوريا الجنوبية، ثالث زبون مستورد للنفط الايراني مع حوالى 220 الف برميل في اليوم في 2011، اعلنت في حزيران/يونيو خفض وارداتها بنحو 15 في المئة منذ بداية العام تحت ضغط الولايات المتحدة التي هددت بمعاقبة الشركات الاجنبية المشاركة في تجارة النفط مع ايران.
واعلن الاتحاد الاوروبي ايضا وقف اي استيراد للنفط الايراني اعتبارا من الاول من تموز/يوليو في اطار سياسة عقوبات ترمي الى الضغط على ايران لارغامها على وقف برنامجها النووي المثير للجدل والذي دانته ستة قرارات للامم المتحدة.