فرنسا تشارك رسمياً في لقاء فريق الاتصال حول سوريا في جنيف
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس: أعلن في فرنساأمس أن وزير الخارجية لوران فابيوس سيشارك رسميا ًفي أعمال لقاء مجموعة الاتصال المقرر أن يعقد في 30 من شهر يونيو الحالي بجنيف حول حل الأزمة في سوريا .
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليريو : إن اللقاء الذي دعا إليه مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا كوفي عنان والذي يحظى بتأييدنا، يتعين عليه وضع موقف مشترك حيال سيناريو سياسي يحظى بالثقة لتسوية المأساة السورية, ويتعين على فريق الاتصال أن يحقق اتفاقا حول مبادئ ومراحل انتقال السلطة الديمقراطي في سورية إلى جانب التأكيد على التمسك بضرورة وقف العنف والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل حر إلى السكان المدنيين", لافتا إلى أن بلاده لا تزال متمسكة وبحزم بأهمية تنحي الرئيس الأسد العاجل عن السلطة.
وأضاف : إنه يتحمل المسؤولية عن قراره إدخال البلاد والشعب إلى دوامة عنف لا نهاية لها, ولقد فقد الأسد كافة أشكال الشرعية في نظر شعبه والمجتمع الدولي .
فيما افاد دبلوماسيون في الامم المتحدة ان مبعوث المنظمة الدولية والجامعة العربية الى سوريا كوفي انان يخوض معركة دبلوماسية لضمان عقد الاجتماع الوزاري حول سوريا المقرر السبت في جنيف والذي يواجه تحفظات روسية تتناول خطة الانتقال السياسي في البلاد.
وهدد عدد من وزراء الخارجية، بينهم وزراء الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، بعدم المشاركة في اجتماع جنيف في حال امكان عدم نجاجه باقرار هذه الخطة.
وقال دبلوماسي طلب عدم كشف اسمه "ثمة تهديدات جدية في وجه (عقد) اجتماع جنيف".
واضاف الدبلوماسي "من المهم جدا ان يتوصل اجتماع جنيف الى نتيجة. كنا نعتقد (...) ان الاعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الامن اتفقوا مبدئيا على الخطة (الانتقالية) الا ان تصريحات الروس منذ 24 ساعة يبدو انها اثارت شكوكا حيال ذلك".
واعلنت روسيا، حليفة دمشق، تحفظها على خطة العملية الانتقالية السياسية التي اقترحها انان. وتنص الخطة على تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية قد يستبعد منها بعض المسؤولين في الحكومة السورية الحالية.
وفي محاولة لانقاذ اجتماع السبت الوزاري، دعا كوفي انان الى اجتماع تحضيري الجمعة لموظفين كبار من القوى الكبرى (روسيا، الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا والصين)، كما التقى وزراء خارجية هذه البلدان الخمسة.
واضاف الدبلوماسي نفسه ان انان "يبذل ما في وسعه لايجاد حل".
واوضح ان "روسيا اعطت موافقتها في بادئ الامر". الا انه ومنذ الدعوة الى الاجتماع "لدينا الانطباع بانهم يتراجعون عن موقفهم، وهو امؤ مؤسف للغاية وقد يهدد المؤتمر".
واعتبر دبلوماسي اخر ان عقد الاجتماع الوزاري بات مرتبطا بنتيجة لقاءات سان بطرسبورغ بين وزيري خارجية الولايات المتحدة وروسيا، هيلاري كلينتون وسيرغي لافروف. وقال "من المرجح ان كلينتون ولافروف لن يتمكنا من تفادي اعلان فشل" محادثاتهما.
وتنص الوثيقة المقدمة من كوفي انان تمهيدا لاجتماع جنيف على ان الحكومة الانتقالية بامكانها ان تضم اعضاء في الحكومة الحالية والمعارضة الا انها ستستثني اشخاصا سيلحق وجودهم "ضررا بمصداقية العملية الانتقالية ويهدد الاستقرار والمصالحة".
وكان دبلوماسيون اشاروا في بادئ الامر الى ان هذا البند قد ينتج عنه تنحي الرئيس بشار الاسد عن السلطة وان روسيا لن تعارضه. الا ان سيرغي لافروف اكد الخميس ان روسيا لن تقبل اي "وصفة مفروضة من الخارج" وان "ما من مشروع موافق عليه" بشأن اجتماع جنيف.
وقال دبلوماسي غربي انه "بالنسبة الينا يجب ان تشكل وثيقة انان نقطة الوصول للمحادثات في جنيف ويجب الا تخضع لاي تعديل كبير في وقت يعتبرها الروس نقطة انطلاق".
واضاف "الروس يقومون بالمزيد من الخطوات الى الوراء".