الأردن: لا صلة للانفتاح على حماس بمتغيرات المنطقة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عمان: نفت الحكومة الأردنية أن تكون زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل مع وفد مرافق إلى البلاد مرتبطة بأية متغيرات إقليمية في المنطقة، مشيرة إلى أن مناقشة إعادة فتح مكاتب حماس "غير مطروح الآن. "
والتقى العاهل الأردني عبد الله الثاني، مشعل، في العاصمة عمّان الخميس، في زيارة هي الثانية من نوعها خلال أشهر للبلاد، بحثا فيها العلاقات الأردنية الفلسطينية والتطورات الإقليمية بحسب بيان صدر عن الديوان الملكي.
وتعتبر هذه الزيارة هي الثانية لمشعل منذ بداية العام الجاري بعد قطيعة استمرت 13 عاما.
وتزامنت الزيارة وسط تحليلات مراقبين بأن زيارة مشعل جاءت بناء على دعوة أردنية لتأسيس حالة من الانفراج السياسي مع التيارات الإسلامية داخل البلاد وخارجها، بما في ذلك إجراء تفاهمات مع إخوان الأردن فيما يتعلق بالمشاركة في الانتخابات.
إلا أن الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال، سميح المعايطة، نفى لـCNN بالعربية، أن تندرج الزيارة في سياق تلك التحليلات.
وأشار إلى أن حالة الانفراج بدأت منذ بداية العام خلال زيارة مشعل مطلع العام.
وقال المعايطة: "من حيث المبدأ فإن الأردن حريص على التواصل مع الساحة الفلسطينية بشكل كامل، ولا علاقة للانفتاح بالمتغيرات الإقليمية.. أما بالنسبة لإعادة فتح مكاتب حماس فالأمر غير مطروح الآن والكلام عن علاقات سياسية اليوم."
وفي رده على تحليلات المراقبين حول توجه الدولة الأردنية للانفتاح على التيارات الإسلامية وطلب تعديل قانون الانتخاب قال: "أعتقد أن التحليلات التي تربط بين ذلك كله مبالغ فيها ولا نحتاج لوسطاء للتواصل مع أي طرف في الداخل والتنظيم الإسلامي لدينا جزء من الدولة الأردنية."
ونقل بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني عن مشعل قوله ان "الاجتماع ياتي في وقت مهم في اطار ادامة التنسيق والتشاور بين الجانبين" مؤكدا "الحرص على تنمية العلاقة مع الأردن في جميع المجالات".
واكد الملك خلال اللقاء "اهمية تعزيز وتمتين وحدة الشعب الفلسطيني التي من شأنها المساهمة في مساعدته على تلبية حقوقه المشروعة".
وكانت حركتا فتح وحماس توصلتا في 27 نيسان/ابريل 2011 في القاهرة الى اتفاق مصالحة وطنية ظلت غالبية بنوده دون تطبيق.
من جهته، قال الناطق باسم حركة (حماس) في غزة سامي ابو زهري ان الزيارة "تتركز حول العلاقة بين حماس والاردن، والقضايا السياسية المتعلقة بالشأن الفلسطيني".
واضاف انها "مهمة للطرفين في ضوء الاحداث بالمنطقة".
وكانت عمان وعلى اثر تدهور في العلاقات مع حماس، ابعدت خمسة من قادتها بينهم مشعل من المملكة الى قطر في 1999 قبل ان يستقر مشعل لسنوات في سوريا.
وشهدت علاقة المملكة مع حماس مزيدا من التوتر عام 2006 عندما اتهم الاردن الحركة بتهريب الاسلحة من سوريا الى اراضيه.
وتعرض خالد مشعل عام 1997 في عمان لمحاولة اغتيال بالسم قام بها الموساد الاسرائيلي.
وهدد الملك الراحل الحسين بن طلال حينها بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدولة العبرية اذا لم توفر الترياق الذي انقذ حياة مشعل لاحقا.
وزيارة مشعل اليوم هي الرسمية الثانية منذ ابعاده حيث زار المملكة والتقى العاهل الاردني في كانون ثاني/يناير الماضي.
لكنه زار الاردن مرتين منذ ابعاده بشكل غير رسمي الأولى للمشاركة بتشييع والده، والثانية لعيادة والدته المريضة.
ووقع الاردن معاهدة سلام مع اسرائيل العام 1994 في حين ترفض حماس الاعتراف بالدولة العبرية.