الإعلامي العراقي ما زال مكبلاً بسطوة السياسيين والمليشيات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
وجه المفكر والصحافي العراقي المخضرم حسن العلوي في حديث مع"إيلاف" انتقادات لاذعة للبذخ الذي رافق احتفالات عيد الصحافة العراقية الحالي، فيما يعيش روادها معدمين ماديا. وأشار إلى أن الإعلامي العراقي ما زال مكبلا بسطوة السياسيين والمليشيات المسلحة، وهو يعمل في رعب مستمر من كاتم الصوت ومن الطرد الكيفي ومن تسريحه من العمل دون تعويض.
احتفالات باذخة وصحافيون معدمون
وقال العلوي، النائب المستقل في مجلس النواب العراقي في حديث مع "إيلاف" عن أوضاع الصحافيين العراقيين والاحتفالات الباذخة الحالية لنقابتهم بعيد الصحافة العراقية الثالث والاربعين بعد المائة، أنه من المعيب أن تنفق النقابة كل هذه الأموال الطائلة لإقامة احتفالية متواضعة تستمر لساعات قليلة، ويدعى لها فنانون عرب ليس لهم أية علاقة بالصحافة وفنونها، فيما يعيش أكثر من ثلاثين من رواد الصحافة العراقية وعلى رأسهم زاهد الصحافة ورائدها سجاد الغازي ومخضرمها محسن حسين منذ سنوات براتب تقاعدي شهري لايتجاوز500 دينار عراقي فقط اي أقل من نصف دولار. لكنه بالمقابل رأى أن دعوة صحافيين عرب للمشاركة في الاحتفالية هو الشيء الإيجابي الوحيد فيها، لكونها تسهم في كسر طوق العزلة والحصار الاعلامي الذي كان يمنع الصحافي العراق من التواصل مع أشقائه العرب.
وجاء كلام العلوي هذا، تعليقا على سؤال حول تقارير أشارت إلى أن تخصيصات الإحتفالات الحالية بعيد الصحافة العراقية، بلغت حوالى خمسة ملايين دولار وأن الشخصيات الفنية والثقافية المصرية المشاركة تلقت 100 الف دولار لكل منها للحضور إلى بغداد، وسط انتقادات إعلاميين عراقيين طالبوا لجنتي الثقافة والنزاهة في مجلس النواب بتدقيق هذه المعلومات عن كلفة الاحتفالات وحجم المبالغ التي رصدت لذلك لاسيما تلك التي تم تخصيصها من مجلس الوزراء.
لا صحافيين معتقلون ولكن مقتولون بكواتم الصوت
ومن جهة ثانية، اتفق العلوي مع ما قاله رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس في احتفالية عيد الصحافة بعدم وجود اي صحافي في المعتقلات غير أنه قال "صحيح إلى الان لم تعقد جلسة لمحاكمة صحافي عراقي بسبب رأيه أو خبر نقله، لكن هذا الصحافي مازال مكبلا من قبل الكتل السياسية والمليشيات المسلحة، والتي دورها أكبر من دور المحاكم والتي تقتل الصحافيين بكاتم صوت بسبب أدائهم الإعلامي وتعبيرهم عن آرائهم او بسبب مقالاتهم أو أخبارهم التي قاموا بنقلها او نشرها في صحفهم ووسائلهم الاعلامية".
وأضاف العلوي قائلا "لذا انا مع رئيس الوزراء أنه لا يوجد صحافيون في السجون العراقية لكن توجد لهم في العراق قبور، فهناك 300 قبر لصحافيين قتلوا وهو العدد الأكبر قياساً لبلدان أخرى. وأشار إلى انه ليست الحكومة هي المسؤولة عن ذلك وانما المنظمات السرية المسلحة .
وعن رؤيته للظرف او المناخ المناسب للعمل الصحافي في العراق، أكد العلوي أن الصحافي العراقي مكبل بالتهديد غير المعلن وهو يعاني انعدام روح التضامن معه، من قبل المؤسسة الصحافية التي يعمل فيها على العكس مما هو موجود في لبنان، مثلا فهناك نقابتا الصحافيين والمحررين تهب للدفاع عن الصحافي اذا تعرض لاي تهديد او مضايقة بسبب مهنته مهما كانت طائفته او توجهاته وهذا غير موجود في العراق وكذلك الفصل الكيفي للصحافي العراقي ، حيث لايجد الصحافيون العراقيون من يدافع عن حقوقهم من شروط العمل او الفصل في هذه المؤسسات التي تدير الكثير منها رؤوس اموال غير عراقية .
وتساءل قائلا "وفي هذه الظروف من الذي يعوض الصحافي العراقي عن خسائره في الحياة والممات؟ وبالتالي فإن هذا الصحافي يعمل في رعب مستمر .. رعب من كاتم الصوت ورعب من الطرد الكيفي ورعب من تسريحه من العمل دون تعويض" .
وكان المالكي قد قال أمس، خلال حضوره الإحتفال بعيد الصحافة "إننا نفخر بحرية الصحافة في العراق وبعدم وجود اي صحافي أو سجين رأي في السجون العراقية كما نفخر بالعدد الكبير من الصحف والفضائيات بعد ان كانت هناك فضائية واحدة تروج لرئيس النظام السابق وأفكاره الهدامة"، محذرا من اعتقال أي صحافي بسبب رأي أدلى به أو كتبه. ودعا الصحافيين العراقيين إلى نقل الحقيقة كما هي بأمانة ودقة وموضوعية والحرص على أن لا يساء استخدام الحرية للإضرار بحريات الآخرين ومعتقداتهم وانتماءاتهم وبحقوق المواطنين وحرياتهم".
رؤساء الحكومات أهملوا الصحافة والأدب
وعلى الصعيد نفسه فقد اتهم العلوي رؤساء الحكومات التي تعاقبت على حكم العراق، بإهمال رواد الصحافة والأدب وقال ان منهم من مات وأهله لايملكون أجور دفنه.
وتطرق الصحافي والنائب المستقل حسن العلوي في حوار خاص أجراه معه الإعلامي أنور الحمداني ستعرضه قناة البغدادية الفضائية في الساعة السابعة من مساء اليوم الجمعة بتوقيت بغداد، إلى تاريخ الاحتفال الأول بعيد الصحافة العراقية عام 1969 والذي صادف في حينها مرور 100 عام على اصدار العدد الاول من جريدة الزوراء في عام 1869 من قبل الوالي العثماني مدحت باشا، الذي وصفه العلوي بأنه أفضل من بشوات العراق اليوم والذين فشلوا في تحقيق مشاريع تنموية في البلاد بعد عشر سنوات على التغيير .
وفي تقييم صحافي جديد، رد العلوي على سؤال حول تقييمه عدم الاهتمام بمؤسس أول نقابة للصحافيين العراقيين الشاعر محمد مهدي الجواهري، عام 1959 ضمن احتفالية هذا العام، بيوم الصحافة العراقيةقائلا "ان الجواهري ليس صحافياً .. وقد أقحم نفسه بهذا المضمار وهو ليس من اختصاصه، فهو شاعر عملاق وفاق في زمانه وحتى اللحظة كل شعراء العراق والعرب، لكنه في الصحافة لم يكن كما كان في الشعر، فأي صحافي من الدرجة العاشرة هو أفضل عندي من الجواهري وقد كنت أتمنى لو ظل الجواهري بعيداً عن الخوض بالصحافة افضل له ولعشاقه".
وفي تعليق سياسي جديد انتقد العلوي رؤساء الحكومات العراقية المتعاقبة، الذين قال انهم أهملوا أهل بغداد كما اهملوا صحافييها ورواد الصحافة والادب ومنهم من مات واهله لايملكون اجور دفنه.واضاف ان اهمال المسؤولين اليوم منطقة الكرادة وسط بغداد حيث المنطقة الخضراء حالياً ، هو إهمال لأهل الأرض الاصليين وخاصة الفقراء ، كاشفاً عن توجيهه رسالة مكتوبة إلى رئيس الحكومة نوري المالكي يدعوه فيها إلى دفع بدل ايجار عن مكان سكناه ومكاتب الحكومة في المنطقة الخضراء إلى اهل الكرادة الاوائل وإلا فإنه سيُعد مغتصِباً لها كما كان الامر في عهد النظام السابق لان الارض اغتصبت من اهلها ولم يعوضوا عنها .
التعليقات
عميد الصحافيي
عمر عبد اللطيف -من افضل واصدق ما قرأت مؤخرا من توصيف عن اوضاع الصحافيين العراقيين وان كان هذا الكلام غير غريب عن المفكر وعميد الصحافيين العراقيين حسن العلوي الذي تخرجت من مدرسته الاعلامية اجيال من الصحافيين .. اطال الله في عمر العلوي ليبقى مدافعا عنيدا عن اوضاع الصحافيين العراقيين الذين يعيشون تسلط الطرئين على اوضاعهم ليكملوا ماساتهم المطحون فيها بين رحى اجرام المسلحين وغبن واضطهاد السياسيين.
عميد الصحافيي
عمر عبد اللطيف -من افضل واصدق ما قرأت مؤخرا من توصيف عن اوضاع الصحافيين العراقيين وان كان هذا الكلام غير غريب عن المفكر وعميد الصحافيين العراقيين حسن العلوي الذي تخرجت من مدرسته الاعلامية اجيال من الصحافيين .. اطال الله في عمر العلوي ليبقى مدافعا عنيدا عن اوضاع الصحافيين العراقيين الذين يعيشون تسلط الطرئين على اوضاعهم ليكملوا ماساتهم المطحون فيها بين رحى اجرام المسلحين وغبن واضطهاد السياسيين.
حرية السكوت
صوت العدالة -ذهب صدام فجائت العشائر و كواتم الاحزاب
حرية السكوت
صوت العدالة -ذهب صدام فجائت العشائر و كواتم الاحزاب
صدق العلوي...!
رامي -ماقاله الصحفي والنائب حسن العلوي هو كلمة حق أراد من خلالها المرور الى الباطل. فالحق هو ما عرضه عن واقع نقابة الصحفيين التي أكملت حفل الأمس بدعوة غداء كبرى على اليخت المجاور لجسر الشهداء من جهة شارع المتنبي ما أدى الى انتشار القوات الأمنية التي منعت مرور السيارات ابتداءً من ساحة الرصافي وحتى ساحة الشهداء في الضفة المقابلة.. واستمع الحضور، والجمهور العابر الجسر مشياً بلهيب الحرّ الجهنمي الى خطبة نقب الصحفيين مؤبد اللامي. هذا في وقت تم فيه خفض الرواتب التقاعدية للصفيين الذين هم على صندوق تقاعد النقابة الى مستوى أقل من الرواتب الوهمية التي تدفعها الرعاية الاجتماعي للأرامل والمطلقات والمعدمين من هذا الشعب الذي غلب على أمره. إلا أن العلوي الذي انعطف على المالكي مادحاً نسي أن هذا الذي تم بتشجيع من المالكي الذي يبحث عن الدعم له في معركته السياسية... ولكنه أخطأ الطريق مرتين: مرة حين اعتمد على اللامي، وثانية حين جاء بالصحفيين وفنانات ما بعد منتصف الليل الذين سيعود من يعرف الكتابة منهم الى كتابة شيء مخيّب لرجائه، كما فعل معه "البزون" في صحيفة السفير، والآخر في "النهار" والثالث في "المستقبل" يوم جاء بهم قبل مدة فكتبوا الحقيقة التي شاهدوا، فكانت كالصواعق على رؤوس أشهاد السلطة! وأما العلوي الذي هشّ يوماً حاملاً عصاه( التي يتوكأ عليها وله فيه مآرب أخرى) وهو يستقبل المالكي في قاعة المؤتمرات الصحفية لمجلس النواب فلم يعره اهتماما، بل تجاهل حركته البهلوانية.. هذا العلوي لم يفقد المل في أن ينال وزارة.. وطموحه هو وزارة الثقافة التي يوم لم يسندها علاوي إليه انشق عليه. ولذلك أقترح على العلوي، وهو الذي سينال تقاعداً لم يلم به حين يترك مجلس النواب، أن يحفظ الوقار لشيباته وينصرف لكتابة مذكراته....................................
صدق العلوي...!
رامي -ماقاله الصحفي والنائب حسن العلوي هو كلمة حق أراد من خلالها المرور الى الباطل. فالحق هو ما عرضه عن واقع نقابة الصحفيين التي أكملت حفل الأمس بدعوة غداء كبرى على اليخت المجاور لجسر الشهداء من جهة شارع المتنبي ما أدى الى انتشار القوات الأمنية التي منعت مرور السيارات ابتداءً من ساحة الرصافي وحتى ساحة الشهداء في الضفة المقابلة.. واستمع الحضور، والجمهور العابر الجسر مشياً بلهيب الحرّ الجهنمي الى خطبة نقب الصحفيين مؤبد اللامي. هذا في وقت تم فيه خفض الرواتب التقاعدية للصفيين الذين هم على صندوق تقاعد النقابة الى مستوى أقل من الرواتب الوهمية التي تدفعها الرعاية الاجتماعي للأرامل والمطلقات والمعدمين من هذا الشعب الذي غلب على أمره. إلا أن العلوي الذي انعطف على المالكي مادحاً نسي أن هذا الذي تم بتشجيع من المالكي الذي يبحث عن الدعم له في معركته السياسية... ولكنه أخطأ الطريق مرتين: مرة حين اعتمد على اللامي، وثانية حين جاء بالصحفيين وفنانات ما بعد منتصف الليل الذين سيعود من يعرف الكتابة منهم الى كتابة شيء مخيّب لرجائه، كما فعل معه "البزون" في صحيفة السفير، والآخر في "النهار" والثالث في "المستقبل" يوم جاء بهم قبل مدة فكتبوا الحقيقة التي شاهدوا، فكانت كالصواعق على رؤوس أشهاد السلطة! وأما العلوي الذي هشّ يوماً حاملاً عصاه( التي يتوكأ عليها وله فيه مآرب أخرى) وهو يستقبل المالكي في قاعة المؤتمرات الصحفية لمجلس النواب فلم يعره اهتماما، بل تجاهل حركته البهلوانية.. هذا العلوي لم يفقد المل في أن ينال وزارة.. وطموحه هو وزارة الثقافة التي يوم لم يسندها علاوي إليه انشق عليه. ولذلك أقترح على العلوي، وهو الذي سينال تقاعداً لم يلم به حين يترك مجلس النواب، أن يحفظ الوقار لشيباته وينصرف لكتابة مذكراته....................................
أية صحافة عراقية؟؟
باسـم -أتمنى على السيد حسن العلوي أن يركّز جهوده على كشف مصيبة الصحافة في العراق بتولي منصب النقيب فيها أحد فدائيي صدام والمطرود من الوظيفة في وزارة الثقافة بعد 2003 لتاريخه المذكور وهو لم يكن سوى مراسل بائس أيام صدام يكيل المديح الفج والملق القيء لصدّامه. ولو أُمتحن هذا الدعي بأبسط مبادئ الصحافة لسقط فيها لأنه من الدخلاء الطارئين على هذه المهنة. المصيبة ايضاً انه أدخل الآلآف من الجهلة والأميين ممن لا علاقة لهم بالصحافة أو الكتابة الى النقابة من أجل شراء أصواتهم وقد نجح في ذلك بدليل فوزه لمرتين في انتخابات مشبوهة كثيراً. إذن أية صحافة هذه في العراق مع وجود واحد كهذا على رأسها.... ولا اعتقد ان هناك صحفياً حقيقياً واحداً يحترم نفسه يرتضي الدخول الى هذه النقابة بوضعها الحالي. وشكراً
سبحان مغيّ التواريخ!!!
حازم -لا أدري كيف، ولماذا غيّر اللامي تاريخ عيد الصحافة العراقية من 15 حزيران(وهو تاريخ صدور العدد الأول من أول صحيفة عراقية: الزوراء) الى السابع والعشرين منه؟ سؤال أتمنى أن يجيبني عليه نقب الصحفيين العراقين الشيخ مؤبد اللامي..
المالكي نسى نفسه
د.علي النجفـي. -المالكي نسى نفسه بعد دعمه من إيران قبل،ونسى بأن المجلس هو من أتى به الى رئاسة الوزراء من بائع للسبحة في السيدة زينب بسوريا، ويعتقد بأن المليارات التي سرقها من الشعب العراقي كفيل لبقائه في السلطة هههههه،يجب تقديم المالكي الى المحكمة لأنه قفز على الديمقراطية وثانيا لأن في حساباته في البنوك الغربية أكثر من خمسة مليارات دولار.لن يحكم العراق شخصا واحدا ولن يستطيع إيران فرض سلطته على العراق.ولن يبقى المالكي رئيسا للوزراء.للعلم بان المرجعية العراقية والنجف الأشرف هم اللذان يمثلان شيعة العالم ولا نعترف بمرجعية إيران الصفوي الفارسي، هؤلاء يتاجرون بمذهبنا منذ القدم لذا اقول لبني جلدتي الشيعة بإزالة إيران كلها من صفوف مذهبنا،ولهم (الإيرانيون) الحق بإيجاد مذهب فارسي مجوسي بعيد عن الإسلام،لأنهم شوهو سمعة مذهبنا وديننا.