زوجة دومينيك ستروس - كان تتخلى عنه أخيرا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
كانت مسألة وقت قبل وقوع المحتم. فها هي آن سنكلير، عقيلة دومينيك ستروس - كان، تنفصل عنه كنتيجة متوقعة لتجاوزاته الجنسية التي لا ينكرها وإن نفى أبعادها الجنائية الخطيرة. ويأتي كل هذا تتويجا لتطورات مدهشة في حياة رجل أكل من الكعكة حتى التخمة .
لندن: بالنظر فقط الى ما اعترف به "نجم اليسار الفرنسي" ورئيس صندوق النقد الدولي السابق، دومينيك ستروس - كان، من سلسلة تبدو لا نهائية من التجاوزات الجنسية الصارخة، ظل المراقبون ينظرون بحيرة الى نوع الولاء الذي حدا بزوجته، آن سنكلير، للوقوف بصلابة الى جواره طيلة هذا الزمن.
لكن يبدو أن بوسع السيل بلوغ الزبى حتى لدى آن سنكلير نفسها. فقررت أخيرا، بعد 21 عاما من الرفقة في كنف الزوجية، أنه لا مناص لها من صرف أوامرها اليه بمغادرة دارهما الباريسية مرة وإلى الأبد. ووفقا للصحافة الغربية التي تناقلت الخبر فيبدو أن هذا التطور حدث الشهر الماضي. لكن سنكلير (64 عاما)، وهي مذيعة تلفزيونية سابقة وتدير موقعا إخباريا على الإنترنت، تمكنت من ضرب حائط من السريّة عليه... إلى الآن.
وقد أكد النبأ مصدر وُصف بأنه "قريب" من ستروس - كان (63 عاما) الذي يعد العدة حاليا لظهوره مجدد أمام القضاء الفرنسي متهما باتخاذ ضلع له في شبكة إجرامية للدعارة. وقال هذا المصدر: "دومينيك ستروس - كان وزوجته آن سنكلير ما عادا يعيشان كزوج وزوجة".
ولا غرو أن أنصار ستروس - كان، الذين كانوا حتى وقت قريب يصفونه بـ"نجم اليسار الفرنسي" ويعتبرونه أحد أفضل وزراء المالية السابقين والوحيد القادرعلى وقف المد السياسي الفرنسي المحافظ، يشعرون بالحزن العميق أمام كل هذه التطورات. فحتى عندما غادر الساحة السياسية الداخلية، كان ذلك لأجل إدارة إحدى أهم المؤسسات العالمية على الإطلاق وهي صندوق النقد الدولي.
لكن الأقنعة بدأت تتساقط في ايار (مايو) 2011 عندما أُجبر على تقديم استقالته من رئاسة الصندوق. وقد حدث هذا إثر اتهامه من جانب خادمة غينية بفندق "سوفيتيل نيويورك" تدعى نفيساتو ديالو (34 عاما) بأنه اعتدى عليها جنسيا.
ورغم أن هيئة محلفين برأته من التهمة، فقد تم له هذا على أساس نقص الأدلة الدامغة والتضارب في شهادات صاحبة الاتهام نفسها (لم يمنعها هذا الحكم من رفع دعوى مدنية عليه). لكن الواقعة - مضافة الى اتهامات اغتصاب غير مثبتة من نساء أخريات أبرزهن الكاتبة الفرنسية تريستان بانون (32 عاما) - كانت كافية للقضاء على مساعيه كشخصية ذات مطامح فرنسية ودولية. ويذكر أن بانون رمته بمحاولة اغتصابها أثناء مقابلة رسمية بينهما العام 2003 كجزء من متطلبات حصولها على وظيفة كان هو يشرف عليها.
وتواصل مسلسل فضائحه هذا حتى اتهمته الشرطة بأنه جزء من شبكة إجرامية للدعارة تتخذ من فندق "كارلتون" بمدينة ليل الفرنسية منطلقا لها وتوظف لديها عددا من القاصرات. والواقع أن المتهم نفسه يقر بأنه حضر فعلا عددا من "حفلات الجنس الجماعي" بمختلف مدن العالم، بما فيها باريس وواشنطن دي سي. لكنه ينكر أن يكون على علم بأن النساء اللواتي ضاجعهن في الحفلات التي يتحدث عنها الادعاء مومسات محترفات في الواقع.
ويواجه ستروس - كان اتهامات جنائية خطيرة في حال تمكن المحققون من إثبات أن اولئك النساء بغايا وحصلن بالتالي على أموال لقاء خدمات غير مشروعة (وحتى باستبعاد عنصر المومسات القاصرات نفسه). والأهم من ذلك، في ما يتعلق بستروس - كان، أنه كان على علم بكل هذا كما يقول المدعون.
وكانت صحيفة "لو بوست" الإلكترونية الفرنسية قد قالت إن ستروس - كان، اعترف لعدد من أصدقائه بأنه "مريض" وبحاجة الى "العلاج من إدمان الجنس". ونقلت عن أصدقاء آخرين قولهم إنه أصيب بالاكتئاب نتيجة "سيل الاتهامات الجنسية الكاذبة والمغرضة سياسياً" بحقه.
وقال أحدهم إنه "صار يقضي أيامه محبوسا داخل داره ولا ينفك عن قضم أظافره حتى تدمي أصابعه. ونقلت الصحيفة في شباط (فبراير) الماضي عن آخرين قالت إنهم مقربون اليه زعمهم إن زوجته تتهيأ لطلب الطلاق منه، وهو نبأ أثبت صحته الآن وصار الحلقة الأخيرة في مسلسل سقوط نجم ساطع من سماواته العالية.