واشنطن تحذر مجموعة غرب افريقيا من عملية عسكرية في شمال مالي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: حذرت الولايات المتحدة الجمعة المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا من اي عملية عسكرية محتملة في شمال مالي الذي يسيطر عليه اسلاميون مسلحون.
وخلال جلسة استماع في الكونغرس، اعرب مساعد وزيرة الخارجية الاميركية المكلف المسائل الافريقية جوني كارسون عن تاييده لمشروع المجموعة الافريقية التي تعقد حاليا قمة في ساحل العاج لارسال قوة من 3300 عنصر الى مالي.
لكن كارسون اعتبر ان على هذه القوة ان ترسي الاستقرار في جنوب مالي لا ان تخوض مغامرة عسكرية في شمالها.
وقال امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب "ينبغي التنبه الى انه لم يعد لحكومة الجنوب قوة مسلحة بالمعنى الفعلي للكلمة، لقد خسرت نصف معداتها حين غادرت الشمال".
ونبه كارسون الى ان "معاودة احتلال الشمال سيكون مهمة بالغة الصعوبة بالنسبة الى المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا"، مشددا على وجوب "التحضير (لمهمة مماثلة في الجنوب) بتأن وتامين الامكانات" لها.
وتستعد المجموعة الافريقية لغرب افريقيا التي يعقد قادتها قمة الجمعة في ساحل العاج لاحتمال ارسال قوة من 3300 عنصر الى مالي. لكنها تحتاج مع الاتحاد الافريقي الى دعم دولي لعملية مماثلة، والى دعم لوجستي خصوصا من الولايات المتحدة وفرنسا.
وعزز الاسلاميون سيطرتهم على شمال مالي بعدما طردوا الاربعاء والخميس المتمردين الطوارق من غاو (شمال شرق) وتمبكتو (شمال غرب).
وامام النواب، دعا كارسون الى حل سياسي في مالي معتبرا انه لن يكون هناك "حل دائم للمشاكل في شمال مالي من دون محاور شرعي في باماكو".
وشدد على اهمية تلبية "المطالب المشروعة" للمتمردين الطوارق ودعم المفاوضات مع حركات مستعدة للتحاور مع باماكو.
وراى الدبلوماسي الاميركي ان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وحركة انصار الدين الاسلامية "خطيران وقاتلان"، لكنه اكد انهما محدودان ولا يشكلان خطرا على الولايات المتحدة.
ولاحظ "انهما لا يمثلان الغالبية الكبرى لسكان شمال مالي"، مشيرا الى التنظيمين يضمان اجانب وفدوا من الجزائر وليبيا وموريتانيا.
واضاف كارسون "بعدما تمكنت الجزائر بفاعلية من معالجة مشاكل التطرف والارهاب، عبر كثيرون الحدود في اتجاه مالي، وهي ارض مترامية وقليلة السكان".
حركة الوحدة والجهاد تتوعد
توعدت حركة الوحدة والجهاد في غرب افريقيا التي تسيطر على شمال مالي، الجمعة بمهاجمة الدول التي ستشارك في القوة العسكرية في هذا البلد بمبادرة من المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا.
وقال المتحدث باسم الحركة عدنان ابو وليد صحراوي في رسالة مكتوبة تسلمها مراسل فرانس برس في باماكو ان "فروع الحركة في دول عدة مستعدة لضرب مصالح البلدان التي تنوي المشاركة في قوة المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا لشن حرب على +المجاهدين+ في شمال مالي".
واضاف ان "الحركة تلتزم تقديم كل اشكال الدعم المادي والعسكري للمسلمين الشبان العازمين على رفع راية الاسلام. ان الساحة الان مفتوحة" للجهاديين.
وتستعد المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا لارسال قوة اقليمية قوامها 3300 عنصر الى مالي بعدما سيطرت جماعات اسلامية مسلحة على شمال هذا البلد.
وتريد حركة الوحدة والجهاد وجماعة انصار الدين الاسلامية فرض الشريعة الاسلامية في مالي.