أخبار

محادثات جنيف حول سوريا تركت مصير الأسد معلقاً

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

اتفق المجتمعون في جنيف على وجوب تعيين حكومة انتقالية، لكن الدور الذي سيلعبه الأسد في هذا الإطار بقيّ مفتوحاً على احتمالات كثيرة.

لميس فرحات: وافق اجتماع الأزمة الذي عقدته الامم المتحدة في جنيف بشأن النزاع المتصاعد في سوريا على شروط تشكيل حكومة انتقالية للإشراف على وضع حد للعنف في البلاد. ودعا البيان الصادر من المجتمعين إلى "خطوات واضحة لا رجعة فيها" بعد فترة زمنية محددة.

لكن صحيفة الـ "غارديان" البريطانية اعتبرت أن الإجتماع أتى بخيبة أمل مريرة للمجموعات المعارضة التي تحارب نظام الرئيس بشار الأسد.
وذكر البيان أنه يمكن إدراج الأعضاء الحاليين في الحكومة في الهيئة الجديدة، لكنه ترك باب التأويلات مفتوحاً حول ما إذا الأسد سيكون جزءاً من هذه الحكومة الانتقالية.

وقال المبعوث الخاص للامم المتحدة كوفي أنان إنه يأمل في أن يرى نتائج ملموسة من أجل التوصل إلى تسوية في غضون عام، وأصر على أن "شعب سوريا يجب أن يتوصل إلى اتفاق سياسي".

من جهتها، تحدثت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون أمام المجتمعين مصرّة على أن الأسد وحلفاءه لا مكان لهم في العملية الانتقالية. وانقسم الاجتماع وسط تقارير عن اعمال عنف جديدة في سوريا، بما في ذلك مزاعم بأن القوات الحكومية اجتاحت مدينة دوما، والتي كانت تحت الحصار لأسابيع عدة.

المجتمعون في جنيف

وقالت كلينتون إن الشروط المنصوص عليها في البيان تقدم أفضل فرصة للانتقال إلى مرحلة ما بعد الأسد الديمقراطية، بما في ذلك إجراء انتخابات حرة. وأضافت أن الولايات المتحدة سوف تجتمع مع شخصيات سورية معارضة منقسمة في القاهرة في الاسبوع المقبل في محاولة لتحقيق الوحدة في ما بينها وفقًا لمبادئ أنان.

وسئل أنان عمّا اذا كان "الناس الذين تلطخت أيديهم بالدماء" سوف يشاركون في الاتفاق، فقال مبعوث الأمم المتحدة في مؤتمر صحافي إنه يعتقد أنه من غير المرجح أن يتم اختيار هؤلاء الذين ارتكبوا تجاوزات من قبل الشعب السوري لتمثيلهم.

وكانت روسيا قد رفضت في وقت سابق تأييد أي اقتراح يدعو الأسد إلى التنحي لتمهيد الطريق لتشكيل حكومة وحدة وطنية. وبدا البيان النهائي للامم المتحدة، الذي جاء بعد يوم من المفاوضات المريرة والطرق المسدودة في كثير من الأحيان، كأنه محاولة للحفاظ على "خط موسكو الأحمر"،ويقول إن الشعب السوري وحده ينبغي أن تكون له السيطرة على العملية الانتقالية، وأنه لا ينبغي أن يفرض أي قرار من الخارج.

وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ "المحادثات كانت صعبة، لكنها أدت إلى خطوة إلى الأمام"، مضيفاً أن هذه المرة الأولى التي تجتمع فيها الدول الخمس الدائمة العضوية مع اللاعبين الرئيسيين الآخرين، لنتكلم بالتفصيل عما يجب أن تكون عليه المرحلة الانتقالية".

أما روسيا، وبدعم من الصين، فقد اعتبرت من قبل القوى الغربية واحدة من العقبات الرئيسة في الجهود المبذولة لوضع حد لهذا الصراع الذي أودى بحياة أكثر من 15000 شخص.

ونقلت الـ "غارديان" عن مصادر دبلوماسية غربية قولها إن "نقطة الخلاف خلال المحادثات كانت فقرة في النص، تم تفسيرها من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بأنها تدعو الأسد إلى التنحي قبل العملية الانتقالية".

حضر الاجتماع وزراء خارجية اعضاء مجلس الأمن الخمسة الدائمين، فضلاً عن ممثلين من الاتحاد الأوروبي والدول العربية، بما في ذلك العراق.

وحذر أنان من أن الحرب في سوريا خطر وقد تتحول الى صراع اقليمي أوسع قد يؤدي إلى "خطورة جسيمة". ومع ذلك، في بعض الأوقات خلال النهار بدت نقطة خلافية أخرى عندما اتهم مسؤولون أميركيون روسيا بـ "المماطلة" ما أثار احتمال أن المحادثات قد تفشل.

يقول ديبلوماسي غربي مطلع على المحادثات إن "الروس وضعوا سلسلة من الاعتراضات، إنهم يعرقلون الأمورر قليلاً "، معتبراً أن "الصيغة الجديدة للنص هي نسخة مخففة"، في إشارة الى اقتراح مشروع أنان.

قبل الاعلان عن البيان الصادر من اجتماع جنيف، قال خالد صالح، المتحدث باسم المجلس الوطني السوري، إن المعارضة لن تقبل أي اتفاق يشمل رموز النظام.

وقال صالح: "في نهاية المطاف، نحن نريد وقف إراقة الدماء في سوريا. وإذا كان هذا يأتي من خلال الحوار السياسي، فنحن مستعدون للقيام بذلك"، لكنه أضاف: "نحن لسنا على استعداد للتفاوض مع الأسد، وأولئك الذين قتلوا السوريين، نحن لن نتفاوض ما لم يغادر هؤلاء سوريا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
رأي
محمود حمدان -

محادثات جنيف حول سوريا تركت مصير الشعب السوري معلقاً

رأي
محمود حمدان -

محادثات جنيف حول سوريا تركت مصير الشعب السوري معلقاً

تكلبير .. تكبير ؟
تكبير .. تكبير -

مصير الأمريكان ومعهم مجموعة الخونه وأبو شحاطه هو المعلق وليس مصير الرجال الذين يدافعون عن كرامة هذه الامه العظيمه؟؟؟ هذه. الامه التي ستنهض ولو كره السفله والظالمين...ولن يصح في النهايه الا الصحيح ومهما ماطل ونافق العراعير وأشباه الحريم وأشباه والرجال؟؟؟؟ سوريا الله والروس والصينيين والهنود والايرانيين والبرازيليين والاندنوسيين وكل شرفاء العالم حاميتها؟؟؟

تكلبير .. تكبير ؟
تكبير .. تكبير -

مصير الأمريكان ومعهم مجموعة الخونه وأبو شحاطه هو المعلق وليس مصير الرجال الذين يدافعون عن كرامة هذه الامه العظيمه؟؟؟ هذه. الامه التي ستنهض ولو كره السفله والظالمين...ولن يصح في النهايه الا الصحيح ومهما ماطل ونافق العراعير وأشباه الحريم وأشباه والرجال؟؟؟؟ سوريا الله والروس والصينيين والهنود والايرانيين والبرازيليين والاندنوسيين وكل شرفاء العالم حاميتها؟؟؟

بمعرفة السبب يبطل العجب
جانو اسبير -

نقلت صحيفة لندنية تصريحاً للخبير (الأميركي آكي بيرتز ) في شؤون الأمن القومي الأمريكي في معهد (ثيرد واي) بأن الولايات المتحدة غير مستعدة لإثارة استياء روسيا من أجل سوريا، والسبب في ذلك أن حرب أمريكا في أفغانستان ممراتها الأساسية إلى ساحة القتال في أفغانستان تمر عبر روسيا، لأن باكستان أغلقت ممراتها في يناير 2012م نتيجة خلافات حادة بينهما، لذلك واشنطن مضطرة لاستخدام الممرات الروسية لإيصال معدات إلى جنودها، أضف إلى ذلك بأن أمريكا سيزيد اعتمادها على روسيا في التهيئة للانسحاب من أفغانستان في عام 2014م،وبناء على التسهيلات الروسية لأمريكا، فإن أمريكا مقابل ذلك أخذت بعين الاعتبار إبقاء العلاقة الوطيدة بين الكرملين والنظام السوري واستمرار حفاظ روسيا على مصالحها في سوريا ،ويخلص الخبير إلى أن هناك مصالح متبادلة بين موسكو وواشنطن ،ومن هنا فليس هناك مصلحة مباشرة ترتبط بالأمن القومي الأميركي في موافقة أمريكا على إقرار الهجوم على سورية على الرغم من توافر القدرة العسكرية الكافية لهذه المهمة ، وأيد هذا التصريح تصريح آخر من وزير الخارجية السابق جيمس بيكر في مقابلة مع برنامج «تشارلي روز» بأن على الولايات المتحدة تفادي أي خلاف مع روسيا وبالتالي يبقى إطار الضغط على الأسد والحفاظ على مناخ مقبول مع روسيا يحيطان بالاستراتيجية الأميركية في سورية، طالما أن النزاع محصور في الداخل السوري وليست له تداعيات مباشرة على المصلحة الأميركية.

بمعرفة السبب يبطل العجب
جانو اسبير -

نقلت صحيفة لندنية تصريحاً للخبير (الأميركي آكي بيرتز ) في شؤون الأمن القومي الأمريكي في معهد (ثيرد واي) بأن الولايات المتحدة غير مستعدة لإثارة استياء روسيا من أجل سوريا، والسبب في ذلك أن حرب أمريكا في أفغانستان ممراتها الأساسية إلى ساحة القتال في أفغانستان تمر عبر روسيا، لأن باكستان أغلقت ممراتها في يناير 2012م نتيجة خلافات حادة بينهما، لذلك واشنطن مضطرة لاستخدام الممرات الروسية لإيصال معدات إلى جنودها، أضف إلى ذلك بأن أمريكا سيزيد اعتمادها على روسيا في التهيئة للانسحاب من أفغانستان في عام 2014م،وبناء على التسهيلات الروسية لأمريكا، فإن أمريكا مقابل ذلك أخذت بعين الاعتبار إبقاء العلاقة الوطيدة بين الكرملين والنظام السوري واستمرار حفاظ روسيا على مصالحها في سوريا ،ويخلص الخبير إلى أن هناك مصالح متبادلة بين موسكو وواشنطن ،ومن هنا فليس هناك مصلحة مباشرة ترتبط بالأمن القومي الأميركي في موافقة أمريكا على إقرار الهجوم على سورية على الرغم من توافر القدرة العسكرية الكافية لهذه المهمة ، وأيد هذا التصريح تصريح آخر من وزير الخارجية السابق جيمس بيكر في مقابلة مع برنامج «تشارلي روز» بأن على الولايات المتحدة تفادي أي خلاف مع روسيا وبالتالي يبقى إطار الضغط على الأسد والحفاظ على مناخ مقبول مع روسيا يحيطان بالاستراتيجية الأميركية في سورية، طالما أن النزاع محصور في الداخل السوري وليست له تداعيات مباشرة على المصلحة الأميركية.