وعد ملكي سعودي بإعادة فتح سفارة الرياض في اليمن

علمت "ايلاف" أن العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز سيوجّه بسرعة إعادة فتح سفارة المملكة في اليمن، وذلك بعدما أغلقت أبوابها على خلفية قيام عدد من عناصر تنظيم القاعدة باختطاف عبد الله الخالدي نائب القنصل السعودي في عدن.

سلطان عبدالله الرياض: وقال مصدر دبلوماسي سعودي في الرياض لـ"ايلاف" إن قرار إعادة فتح السفارة السعودية في اليمن سيصدر خلال الأسبوع الحالي، خاصة بعد قيام المسؤولين اليمنيين بإرسال تطمينات إلى قيادة المملكة بجهود وساطة قوية يقوم بها وجهاء القبائل للإفراج عن نائب القنصل السعودي في عدن عبد الله الخالدي".

واختطف الخالدي في 28 آذار/مارس الماضي من أمام منزله في مدينة عدن، وأعلن تنظيم القاعدة فيما بعد مسؤوليته عن الاختطاف، وبث شريط فيديو للدبلوماسي السعودي، وهو يناشد سلطات بلاده العمل على تحريره.

ورفض تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" فدية تقدر بـ 150 مليون ريال سعودي مقابل الإفراج عن الدبلوماسي المختطف، وأصرّ على قيام السلطات السعودية بتنفيذ كامل مطالبه المعلنة، وأهمها إطلاق جميع سجناء القاعدة من السجون السعودية، بمن فيهم سجينات سعوديات.

وكان اليمنيون تظاهروا أمس، أمام منزل الرئيس هادي للمرة الثانية للمطالبة بالتواصل مع الحكومة السعودية لمنحهم تأشيرات العمرة قبل انتهاء الموعد المحدد لاستقبال طلبات العمرة للعام الجاري.

وطالب المتظاهرون من الرئيس هادي والملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، بإعادة فتح السفارة السعودية ومنح اليمنيين تأشيرات الدخول إلى الأراضي المقدسة في السعودية.

وكشف الاتحاد اليمني للسياحة قطاع الحج والعمرة عن تكبّد القطاع خسائر كبيرة وصلت إلى مئات الملايين من الدولارات، وإصابته بالشلل التام نتيجة لاستمرار إغلاق السفارة السعودية وقنصليتيها في صنعاء وعدن.

وقال المصدر الدبلوماسي لـ"ايلاف" إن المشاورات بين الجانبين السعودي واليمني مستمرة منذ قيام عدد من عناصر القاعدة باختطاف الخالدي من أمام منزله في عدن، مشيرًا إلى أن آخر هذه المشاورات التي جرت الليلة الماضية، حينما بادر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بإجراءاتصال هاتفي مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وأطلعه على مشكلة تعرقل تأشيرات المعتمرين اليمنيين جرّاء إغلاق السفارة السعودية في صنعاء أبوابها أمام الجمهور.

وأضاف المصدر أن "الملك السعودي أكّد للرئيس هادي خلال الإتصال أنه سيوجّه بسرعة فتح أبواب السفارة السعودية في صنعاء، وتوجيهها بسرعة العمل لحل مشاكل الجمهور اليمني".

وكانت مصادر رسمية يمنية أعلنت أخيرًا أن هناك اتصالات تجري على أعلى المستويات من أجل عودة السفير السعودي لدى اليمن علي الحمدان إلى صنعاء بعد مغادرته السفارة إلى الرياض خلال الفترة الماضية.

يشار إلى أن هناك أكثر من أربعين ألف تأشيرة عمل تتوقف على عودة العمل في السفارة، وكذا أكثر من عشرين ألف تأشيرة عمرة. وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بحث مع رئيسي جهازي المخابرات في البلاد التطورات الأمنية الجارية والحرب على الإرهاب، وهو أول لقاء رسمي معلن له برئيس جهاز الأمن السياسي غالب القمش، ورئيس جهاز الأمن القومي اللواء علي محمد الأنسي.