وزير مالي: سنقوم بكل ما في وسعنا لاستعادة كل اراضينا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الجزائر: صرح وزير الخارجية المالي ساديو لامين سو الاثنين لوكالة فرانس برس ان مالي ستقوم بكل ما في وسعها لاستعادة اراضيها المحتلة في الشمال والتي اعلن استقلالها انفصاليون واسلاميون.
وقال الوزير في ختام زيارة من يومين الى العاصمة الجزائرية حيث اجرى محادثات مع السلطات الجزائرية كانت نتيجتها "ايجابية": "سنقوم بكل ما في وسعنا لاستعادة اراضينا".
وقال في مقابلة مع وكالة فرانس برس لم يذكر فيها في اي لحظة كلمة "تدخل عسكري"، "سنبذل كل ما يمكن بذله في الاتجاه الذي يمثل بالنسبة الينا استعادة السيطرة على اراضينا المحتلة، سنقبل طوعا ان تاتي هذه الجهود من الجزائر او لا اعرف من السويد او موناكو او من فرنسا، عندما تتجه هذه الجهود في هذا الاتجاه، نحن موافقون".
وردا على سؤال اكثر تحديدا بشان التزام جزائري محتمل في الخيار العسكري، رفض الوزير الادلاء باي جواب.
وقال ان البلدين يقيمان "علاقات قوية جدا" ويتقاسمان "التحليل نفسه للوضع". واضاف "لا يمكنني ان اقول لكم كل شيء، لكن يمكنني ان اقول لكم ان الجزائر على استعداد لمساعدة مالي وللالتزام الى جانب الحكومة".
قمة مصغرة السبت للشروع في تشكيل "حكومة وحدة وطنية"
تستضيف واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو السبت قمة مصغرة لرؤساء دول غرب افريقيا مع ممثلين عن الطبقة السياسية والمجتمع المدني في مالي بهدف الشروع في تشكيل "حكومة وحدة وطنية" في مالي، على ما اعلنت الاثنين الوساطة.
وقال وزير خارجية بوركينا فاسو دجبريل باسوليه الذي تقود بلاده وساطة غرب افريقيا لحل الازمة المالية في تصريحات للصحافيين "بلدان مجموعة الاتصال حول مالي سيلتقون السبت لتقويم العملية الانتقالية المالية".
وستضم هذه القمة المصغرة قادة بنين والنيجر ونيجيريا وليبيريا وبوركينا فاسو اضافة الى رئيس ساحل العاج الحسن وتارا وهو الرئيس الحالي للمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا.
وصرح باسوليه اثر لقاء بين رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري والممثل الخاص لفرنسا في دول الساحل جان فيليكس باغانون "رؤساء للدول سيحظون على فرصة تبادل الاراء مع ممثلي الطبقة السياسية المالية والمجتمع المدني: يجب التفكير في التقدم نحو حكومة توافق عريض، حكومة وحدة وطنية ستكون قادرة على ادارة التحديات التي تواجهها مالي".
وتحدث عن تحدي "ادارة ازمة الشمال" المالي الذي تحتله مجموعات مسلحة غالبيتها اسلامية، وتهيئة "الظروف" من اجل "اجراء انتخابات رئاسية للخروج من العملية الانتقالية".
واوضح وزير خارجية بوركينا فاسوو ان "هذا اجتماع تقييمي، نريد ان ينظم الماليون نوعا من الرباط المقدس حول اهداف كبرى لتحقيقها".
وكان رؤساء دول المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا المجتمعون في قمة في ياموسوكرو في 29 حزيران/يونيو دعوا الحكومة المالية الانتقالية بزعامة رئيس الوزراء شيخ موديبو ديارا الى ان تكون اكثر "شمولية".
وتواجه هذه الحكومة التي قامت بعد انقلاب 22 اذار/مارس في باماكو، انتقادات حادة من الطبقة السياسية والمجتمع المدني في مالي، والمشاركون في القمة اعتبروها ضعيفة جدا او انها تقوم بممالأة الطبقة الحاكمة السابقة التي تنحت رسميا الا انها لا تزال تملك نفوذا.
وقال السفير الفرنسي الذي استقبله وتارا في ابيدجان الاثنين قبل التوجه الى واغادوغو انه "فهم" ان "اولوية" بليز كومباوري "كانت تأمين استقرار الوضع في باماكو"، حتى اذا "هذا لا يمنعه باجراء بموازاة ذلك مفاوضات" خصوصا مع "مجمل مجموعات الشمال" ورئيس الوزراء المالي.