أخبار

مليون موظف بريطاني يعملون تحت تأثير المخدرات

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ماذا لو كان الجرّاح الممسك بالمبضع يحلق في سماوات بفعل مخدر تعاطاه قبل دخوله غرفة العمليات؟ مجرد التساؤل يثير الخوف. لكنه يأتي من مدير عام الشرطة البريطانية الذي يقول إن عدد المساطيل المتزايد وسط عاملي البلاد جدير بإعادة النظر في هذه المسألة كلها.

صلاح أحمد: أكثر من مليون من العاملين البريطانيين يتوجّهون إلى العمل وفي أجسادهم مخدرات أو بقاياها، تبعًا لدراسة أخيرة. ونُشرت نتائج هذه الدراسة بعد اختبارات أجريت بشكل عشوائي، وتبيّن منها أن واحدًا في كل 30 موظفًا يأتي إلى مكان العمل وهو تحت تأثير مخدر أو آخر. وأظهرت أيضًا أن هذه المخدرات تغطي طائفة واسعة من الحشيش إلى الكوكايين.

اتضح أيضًا أن تعاطي المخدرات وسط العاملين ارتفع عمومًا بحلول نهاية العام الماضي بنسبة 43 في المئة حتى صار يشمل 3.23 في المئة من إجمالي القوة العاملة في البلاد. وبلغ سوء الأمور أن مدير عام الشرطة البريطانية، برنارد هوغان - هاو، أهاب بأصحاب العمل النظر في إجراء اختبارات عشوائية وسط موظفيهم- بمن فيهم أصحاب المهن المتخصصة المنتمين الى الطبقة الوسطى - بين الفينة والأخرى من أجل محاصرة هذه الظاهرة المتزايدة الرقعة.

وقال هوغان - هاو إن المرتبات العالية التي تحصل عليها هذه الفئة الأخيرة، التي تشمل الأطباء والجرّاحين والمعلّمين - تصبّ الزيت على نار استهلاك المخدرات المرتفعة الثمن مثل الكوكايين. وقال: "لا اعتقد أن من الناس من يريد أن يخضع نفسه لمبضع جرّاح مسطول".

الكوكايين مفضل لدى الموظفين ميسوري الحال

ومضى قائلاً إن بوسع أصحاب العمل منح العاملين لديهم أحد الخيارين: إما الكفّ عن تعاطي المخدرات أو إطلاع الشرطة على الأمر، لأن الأمر يرتبط عضويًا بمستويات الجريمة في البلاد.

تأتي الأرقام الأخيرة من تحليلات أجريت لنحو 1.7 مليون اختبار أجرتها مؤسسة "كونكاتينو"، بناء على طلب من 856 شركة ومؤسسة عامة بريطانية. وتشمل هذه مختلف هيئات المواصلات والنقل والشحن وخدمات الطوارئ مثل الإسعاف والمطافئ.

ونقلت صحف البلاد عن الدكتورة كلير جورج، مديرة المعامل في "كونكاتينو"، قولها: "واقع الأمر أن الأرقام التي نشرناها متحفّظة إلى حد بعيد وتشي بأن الصورة الحقيقية مخيفة فعلاً. والسبب في هذا هو أن الجزء الأكبر من شركات البلاد ومؤسساتها لم يخضع أيًا من العاملين لديه لاختبار بغرض كشف المخدرات أو الكحول أثناء ساعات العمل".

وجدت هذه الدراسة الأخيرة أن الشريحة العمرية 25 - 35 سنة هي الأكثر تعاطيًا للمخدرات، بما فيها تلك المصنفة في "الفئة أ"، وهي العيار الثقيل منها. وتبعًا للدراسة، فإن السبب في هذا الوضع بالنسبة إلى تلك الشريحة العمرية هو أن أفرادها هم الأقدر مالياً - في معظم الأحوال - على شراء هذه المخدرات.

يذكر أن عائدات سوق المخدرات البريطانية تقدر بما لا يقلّ عن 6 مليارات جنيه في العام. ومن هذه فإن مليار جنيه يأتي من شراء نحو 30 طنًا من الكوكايين، وهو المخدر المفضّل لدى أصحاب المهن الاحترافية العالية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ما في داعي
حجازي -

ما كان فيه داعي للصورة يا جماعة

ما في داعي
حجازي -

ما كان فيه داعي للصورة يا جماعة