نواب أوروبيون يطلبون من قبرص التحلي بـ"الشجاعة"

ستراسبورغ: طلب نواب اوروبيون الاربعاء من الرئيس القبرصي الذي تتولى بلاده حاليا رئاسة الاتحاد الاوروبي لستة اشهر التحلي بـ"الشجاعة" للتصدي للازمة ومشاكل الجزيرة ولاجراء حوار مع تركيا. وخلال نقاش مع الرئيس ديمتري خريستوفياس طالب رئيس المجموعة السياسية الرئيسية في البرلمان النائب المحافظ الفرنسي جوزف دول بان تتحلى الرئاسة الجديدة للاتحاد ب"الشجاعة والتصميم".

واشار الى ضرورة البحث عن حل لازمة اليورو مع اقامة اتحاد اقتصادي ونقدي حقيقي. وقد دعي خريستوفياس، الشيوعي، ايضا الى التصدي للمشاكل التي تعاني منها جزيرته التي طلبت مؤخرا مساعدة مالية دولية.

وحذر النائب الليبرالي البريطاني غراهام واتسون من "الجرى وراء سراب اكتشاف الطاقة العضوية واهمال الثروات الطبيعة من الطاقة الهوائية والشمسية" كما دعاه الى عدم "الارتهان لموسكو" في اشارة الى طلب الحصول على قروض من روسيا.

من جهة اخرى قال واتسون "عليكم التحدث مع تركيا" و"استخدام نفوذ الاتحاد الاوروبي للمساعدة في اعادة توحيد قبرص" و"تحرير الجزيرة من اسوار سجنها واسلاكها الشائكة" في اشارة الى احتلال الجيش التركي للجزء الشمالي من قبرص منذ عام 1974.

وباسم الخضر اعربت الالمانية ريبيكا هارمز عن الامل في ان تتصدى قبرص ل"الجنات الضريبية" في الوقت الذي لا تزيد فيه الضريبة المفروضة على المؤسسات في هذا البلد عن 10% وهي ادنى نسبة في اوروبا.

واشار الكثير من النواب الى القرار التركي بمقاطعة الرئاسة القبرصية. وقال زعيم المجموعة الاشتراكية النمساوي هانس سفوبودا "اذا قاطعت تركيا الرئاسة القبرصية فانها تقاطع الاتحاد الاوروبي". وقد اقر خريستوفياس بان انقسام الجزيرة يمثل "تحديا اضافيا" وقال "سنبذل كل جهودنا حتى لا تحولنا قوة الاحتلال هذه عن ممارسة رئاستنا".