مئات المصريين يحتجون على اوضاعهم امام ابواب القصر الرئاسي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة: مع انتهاء الاعتصام في ميدان التحرير تزايدت المظاهرات والاحتجاجات المطلبية في الايام الاخيرة امام قصر الرئاسة في مصر الجديدة، شمال القاهرة، حيث تتجمع اعداد من المواطنين لابلاغ صوتها مباشرة للرئيس الجديد محمد مرسي.
وسمح عاملون في القصر لبعض المحتجين بالدخول لتقديم مطالبهم في سابقة تسجل في البلاد التي عرفت في السابق بشدة وطاة الامن والبيرقراطية التي تبني اسوارها بين رئيس الدولة والشعب.
واعلن ياسر علي القائم باعمال المتحدث الاعلامي باسم رئيس الجمهورية الاربعاء ان الرئيس محمد مرسي "يتابع باهتمام بالغ الوقفات الاحتجاجية امام مقر رئاسة الجمهورية كما يؤكد اهتمامه البالغ بمعاناة المواطنين ويؤكد تفهمه الكامل للمشكلات المتراكمة التي مضى عليها فترة طويلة".
واضاف ان "الرئيس اصدر توجيهات بان يتم في القريب العاجل تاسيس جهاز قادر على متابعة شكاوي المواطنين في مختلف المجالات ويعمل على حلها بشكل سريع"، موضحا انه "يجري البحث حاليا لانشاء جهاز للتظلمات على أن يصدر قرار بذلك في القريب العاجل" كما تقرر انشاء موقع الكتروني شامل باسم رئاسة الجمهورية وسيخصص جزء فيه لتلقي شكاوى المواطنين الكترونيا وانه يجرى حاليا اختيار ثلاثة اماكن مختلفة بالقاهرة لاقامة مكاتب تتلقى شكاوى المواطنين وتطوير الخط الساخن لتلقي الشكاوي".
وتواتر قدوم المواطنين فرادى وجماعات بينهم بالخصوص عمال احد المصانع، للمطالبة بحقوقهم ورفع شكواهم الى اول رئيس مدني في تاريخ جمهورية مصر العربية.
وقال شحادة عثمان الذي كان يعمل في مصنع بيريلي للاطارات بالاسكندرية (شمال) انه اجبر على التقاعد بشكل مبكر ولم تدفع له مستحقاته وهو يريد من الرئيس ان يحل مشكلته.
وقال لوكالة فرانس برس "احتجينا في المصنع لمدة سنتين، لا احد استمع الينا ولذلك قررنا ان ناتي الى الرئيس فربما يمكنه ان يفعل شيئا لنا".
والحضور متنوع امام القصر فهناك عمال مصانع اسمنت ونسيج ينتظرون عقودا دائمة او ظروف عمل افضل يرفعون شعارات ويرفعون يافطات مطلبية وهناك ايضا ناشطون يطالبون في مؤتمر صحافي خارج القصر بالافراج عن المعتقلين السياسيين.
وتسلق احد المحتجين باب القصر محاولا اقناع الحراس باسماح له بالدخول.
وتحاول نساء الولوج عبر باب صغير في حين يتصدى لهم اعوان الحراسة في توتر.
وكانت مثل هذه الصور ضرب خيال في عهد الرئيس السابق حسني مبارك الذي لم تكن اجهزته الامنية تسمح لاي كان بالاقتراب من القصر الرئاسي.
وبعد ظهر الاربعاء علم 50 متظاهرا من المدرسين في معهد حكومي للمطالبة بعقود ثابتة تتيح لهم منافع اضافية، ان الرئيس امر بمنحهم عقودا ثابتة. فهللوا فرحين ورفعوا شعارات بينها "مرسي يا رجل الدين شكرا شكرا على التعيين".
وعنونت اغلب الصحف المصرية اليوم على تظاهرات القصر وجاء عنوان صحيفة حزب الحرية والعدالة "على باب القصر".
اما صحيفة الشروق (مستقلة) فعنونت في صفحتها الاولى "عمال وعاطلون وارامل على باب قصر الرئيس" وصحيفة المصري اليوم (مستقلة) "الازمات تحاصر قصر الرئاسة" والوفد (ليبرالية) "المظاهرات الفئوية تشتعل امام قصر الرئيس".
وخصصت الاهرام (حكومية) صفحة كاملة للامر بعنوان "الشعب عرف طريق القصر" وكتبت "من كان يجرؤ ايام النظام الامني المستبد على ان يقترب من باب قصر العروبة او يجأر بالشكوى في وجه +سيادة الرئيس+".
وعنونت صحيفة التحرير (مستقلة) "مظاهرات القصر تنهي عصر الميدان" اي ميدان التحرير.
وزارة الاوقاف المصرية تدين مقتل طالب بايدي ملتحين
من جهة أخرىادانت وزارة الاوقاف الاربعاء جريمة قتل الطالب احمد سعيد بالسويس (شمال) بايدي ملتحين، مؤكدة ان "الاسلام بريء تماما من هذه التصرفات التي لا تتفق مع تعاليمه السمحة".
ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط عن وزير الاوقاف محمد عبد الفضيل القوصي تاكيده ان "ارتكاب هذه الجرائم باسم الاسلام اساءة بالغة للدين" ودعواه "الله ان يقى مصر من خطورة الافكار المتطرفة التى لا تمت للاسلام الصحيح بصلة".
وشدد القوصي في بيان ان "نشر القيم والفضائل الاسلامية والدعوة الى مكارم الاخلاق لا يكون بالعنف وسفك الدماء وإثارة الذعر والفزع وترهيب المواطنين وتخويفهم بل بالرفق واللين والاقناع والمجادلة بالتي هى احسن امتثالا لتعاليم الاسلام".
وكان المجلس الوطني لحقوق الانسان في مصر دعا الثلاثاء اجهزة الدولة الى التدخل لحماية المواطنين وفرض القانون وذلك اثر مقتل طالب الهندسة اثناء وقوفه مع خطيبته بايدي ثلاثة ملتحين.
وقال المجلس ان "جريمة قتل احد الطلاب بكلية الهندسة بمحافظة السويس على يد افراد ملتحين يرتدون الجلابيب البيضاء القصيرة وينتمون لجماعة تطلق على نفسها +الامر بالمعروف والنهي عن المنكر+ من شانها تهديد مبدأ مدنية الدولة".
واعتبر المجلس ان "تنفيذ أي طائفة للقانون بالقوة مهما كانت المبررات يعود بمصر الى مجتمع الغابة ويلغي نهائيا دولة القانون التى يجب أن نحرص عليها جميعا ابتداء من رئيس الدولة وكافة مؤسساتها"، مشيرا الى انه اوفد لجنة لتقصي الحقائق الى محافظة السويس.
وطعن الشاب احمد حسين (20 عاما) في 25 حزيران/يونيو الماضي وتوفي متاثرا بجروحه الاحد ودفن الثلاثاء في جنازة شعبية.
واشار شهود الى ان القتيل خرج يوم الحادث والتقى خطيبته امام سينما وشاهد ثلاثة ملتحين يستقلون دراجة نارية ويرتدون جلابيب بيضاء نهروه على وقوفه مع فتاة ورغم تاكيده لهم انها خطيبته فانهم طعنوه بسيف في الفخذ وقطعوا شريانه.