أخبار

آلاف الملصقات تحلّ محل صور القذافي في طرابلس

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

غطّت صور المرشحين للانتخابات التي ستجري السبت المقبل شوارع العاصمة الليبية، حيث كان الزعيم السابق معمّر القذافي يتمتع وحده بامتياز رؤية صوره تزين الجدران.

طرابلس: حولت الحملة طرابلس إلى غابة من الملصقات الانتخابية، وتكاثرت صور المرشحين في أكثر الاماكن ارتيادًا، كتقاطعات الطرق والمدارس والمتاجر والمقاهي. ومنذ بداية الحملة التي تنتهي الخميس، يكبر حجم الصور يومًا بعد يوم، رغبة من كل مرشح في لفت الانظار اليه.

وللتعريف بأنفسهم، يستخدم المرشحون المستقلون والأحزاب السياسية، إمكانات هائلة، في اول انتخابات حرة بعد اكثر من أربعة عقود من دكتاتورية العقيد القذافي.

فاللجنة الانتخابية الليبية حددت سقف تمويل الحملة بـ 70 الف دينار ليبي (56 الف دولار) للمستقلين و150 الف دينار (120 الف دولار) للاحزاب السياسية. لكن انعدام آليات المراقبة، سيجعل من الصعوبة بمكان التأكد من التزام المرشحين بهذه الشروط.

إحدى الملصقات الانتخابية في شوارع العاصمة الليبية

واذا كان بعض المارة يتوقف امام الملصقات، بدافع من الفضول وليس بدافع من الاهتمام، لا تعرف اكثرية الليبيين كيف ستجري عملية التصويت، ولا المرشح الذي سيصوّتون له السبت، وخصوصًا في العاصمة والمدن الكبرى التي تتشابك فيها الصلات القبلية.

أحمد بلحاج لعربي (60 عامًا) الذي يتأمل ملصقًا انتخابيًا على واجهة متجر في طرابلس، يؤكد أنه لا يعرف المرشحين المتنافسين في دائرته في حي الاندلس السكني في وسط العاصمة. واعترف هذا المتقاعد في مصلحة البريد بأنه لا يعرف طريقة التصويت، مؤكدًا أنه سيفعل "كما يفعل الآخرون" يوم الانتخاب.

ولم تكف الحملة التي استمرت 18 يومًا ليتعرف الليبيون الى المرشحين ويتآلفوا مع العملية الانتخابية على الرغم منالنشرات والارشادات التي اصدرتها اللجنة الانتخابية. وتعرب اللجنة عن أسفها للجهود غير الكافية التي بذلتها وسائل الاعلام لنشر هذه المعلومات بين السكان وتبسيطها.

الاكثرية الساحقة من المرشحين هم وجوه جديدة في المعترك السياسي. وقد عاد البعض منهم الى البلاد بعد سنوات في المنفى. وكان تشكيل حزب سياسي في عهد القذافي يعتبر في الواقع خيانة عظمى.

اعتبر عبدالمجيد محجوب الاستاذ الجامعي أن "الليبيين يعلقون آمالاً كبيرة على هذه الانتخابات، باعتبارها محطة اولى سترسي أسس دولة القانون التي ترعاها مؤسسات تتمتع بصدقية وتؤمن تناوبًا سلميًا للسلطة"، واصفًا الانتخابات بأنها "عملية إنقاذ" للبلاد.

ولا تتوقع ليبيا وشركاؤها الدوليون أن تتوافر كل الشروط المطلوبة للعملية الانتخابية، لكنهم يأملون في أن تجريعلى ما يرام، خصوصًا بعد التهديدات بالمقاطعة والتخريب في شمال البلاد ومواجهات عنيفة في الغرب وفي الصحراء الليبية في الاشهر الاخيرة. واعتبر دبلوماسي غربي أنه "يمكن اعتبار هذه الانتخابات تجربة" للانتخابات المقبلة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف