المعارضة السودانية توقع "وثيقة انتقالية" لما بعد البشير
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الخرطوم:أعلنت المعارضة السودانية أنها ستوقع خلال الساعات القليلة القادمة على وثيقة ستتولى رسم ملامح المرحلة الانتقالية في البلاد في حال سقوط نظام الرئيس عمر البشير.
جاء ذلك عقب موجة الاحتجاجات التي اندلعت في عدد من المناطق السودانية بما فيها الخرطوم عقب إقرار حكومة البشير إجراءات تقشفية تضمنت رفع الدعم عن الوقود.
وقال رئيس تحالف قوى الإجماع الوطني المعارض فاروق أبو عيسى: إن "الوثيقة تتضمن برنامجًا متكاملاً في كل مناحي الحياة، وتهدف لتفكيك نظام الحزب الواحد التابع للمؤتمر الوطني، واستبداله بنظام تعددي قائم على تداول السلطة وفق سيادة حكم القانون".
وأضاف رئيس التحالف في تصريحات صحفية أنه خلال العشرين عامًا المنصرمة حوَّل المؤتمر الوطني كل أجهزة الدولة من تبعيتها للشعب السوداني إلى خدمة فاسدة، على حد وصفه.
من جهة أخرى قال نافع علي نافع، مساعد الرئيس السوداني، إن حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم تحمل مقتضيات الهيكلة الجديدة للحكومة خصمًا على حقائبه على مستوى الوزراء بنسبة 100%، بينما تحمل 75% من الحقائب الملغاة على مستوى وزراء الدولة البالغة 12 موقعًا.
وكان المكتب القيادي للحزب الحاكم قد أجاز اليوم برئاسة البشير تخفيض 5 وزارات اتحادية، و12 وزير دولة بالحكومة السودانية، في إطار خطة "الإنقاذ الاقتصادي" للبلاد.
وأوضح نائب رئيس الحزب في تصريحات للصحفيين أن تحمل "المؤتمر الوطني" لمقتضيات الهيكلة على هذا المستوى جاء للتعبير عن حرصه على استمرار الشراكة مع الأحزاب المشاركة في الحكومة.
وأوضح نافع أن عمليات الدمج والإلغاء شملت وزارة التعاون الدولي التي تم إلغاؤها، فيما تم دمج وزارة الاتصالات في وزارة العلوم، والموارد البشرية أعيدت لحضن وزارة العمل فيما بقي أمر دمج وزارات الإعلام والثقافة والإرشاد لتشكل وزارة واحدة قيد النظر.
وأشار إلى أن إعلان الحكومة لم يتبق عليه الكثير حيث رفع المكتب القيادي ملاحظات محدودة ومهمة للجنة المكلفة من رئيس الجمهورية لاستصحابها لإخراج المقترح في شكله النهائي وإعلان الحكومة.
وأوضح مساعد الرئيس السوداني أن كل القوى المشاركة سلمت مرشحيها للحكومة الجديدة التي قال إنها لم تشهد سوى الطفيف من التعديلات، وأكد أن الهيكلة لا تعني إعادة للتشكيل الوزاري للحكومة التي لم يمض على تشكيلها أكثر من ستة أشهر.
وأكد في هذا الصدد على أن كل وزراء الحزب ممن لم تشمل الهيكلة وزاراتهم سيحتفظون بمواقعهم.
في غضون ذلك تظاهر عدد من أبناء الجالية السودانية بعد ظهر اليوم أمام سفارة السودان بالقاهرة.
وشارك في المظاهرة السلمية - التي انفضت بعد نحو ثلاث ساعات - ناشطون سياسيون وصحفيون وطلاب من أبناء الجالية السودانية المقيمة في مصر.
وطالب المتظاهرون بالقضاء على الفساد، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين في بلادهم، فيما أغلقت السفارة السودانية أبوابها مع بدء تجمع المشاركين في المظاهرة.