قادة طلاب ينددون باعتقال زملائهم وبخطوة إلى الوراء في بورما
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
رانغون: دعا قادة طلبة بورميون السبت الى الافراج فورًا عن زملائهم المعتقلين منذ الجمعة، منددين بتراجع الى الوراء من قبل السلطات التي لم تقدم على هذا النوع من العمليات منذ حل النظام العسكري في اذار/مارس 2011.
واعتقل ما لا يقلّ عن 25 من قيادي الطلاب مساء الجمعة في عدة انحاء من بورما، عشية احتفالات بمناسبة الذكرى الخمسين لتظاهرات 1962 التي تلاها نصف قرن من حكم العسكر. ورغم حملة اعتقالات غير متوقعة وانتشار شرطيين باللباس المدني يلتقطون الصور، تجمع اكثر من 300 شخص في رانغون في مقر منظمة "جيل 88"، الطلابية التي نظمت انتفاضة 1988 التي قمعت بشدة، على ما افاد مراسل فرانس برس.
وقال القيادي الشاب كياو كو كو "ندعو الى الافراج فورًا عن الطلبة الموقوفين"، مؤكدا "انها اعتقالات بلا مبرر قد تعطل المصالحة الوطنية، اننا نتهم ايضا الحكومة بانها تحاول التراجع". وقبل خمسين سنة خرجت تظاهرات طلابية احتجاجا على انقلاب عسكري حمل الى الحكم الجنرال ني وين الذي قاد بورما بقبضة من حديد حتى 1988.
واسفر قمع التظاهرات عن سقوط عشرات القتلى وتدمير مبنى الاتحاد الطلابي الذي لجا اليه جرحى بالديناميت. واعتبر مي مي، القيادي التاريخي في "جيل 88" ان "الاعتقالات عائق على طريق الديمقراطية" مطالبًا "بالافراج فورا" عن الناشطين الذين حاولوا تكريم تكريم الذين سقطوا في 7 تموز/يوليو 1962.
اثارت حملة الاعتقالات الذهول لان النظام افرج الثلاثاء الماضي عن عشرين معتقلا سياسيا اخر، بعدما اطلق سراح 500 في تشرين الاول/اكتوبر بمن فيهم قادة حركة 1988.
وفي تصريح لفرانس برس برر مسؤول حكومي الخطوة بالقول ان "الحكومة كانت تخشى ان يتسبب هذا النوع من التظاهرات في اضطرابات، فاتخذت بعض الاحتياطات بتوقيف ابرز" قادة الطلبة، مؤكدًا أنه "قد يفرج عنهم خلال الايام المقبلة". واكد مسؤولون بورميون اعتقالات في رانغون ومدن اخرى عدة من البلاد، لكن لم يقدم اي منهم عددا.
وفي حين يرى القادة الطلابيون في هذه العملية خطوة الى الوراء من جانب حكومة كثفت الاصلاحات المهمة منذ حل النظام العسكري في اذار/مارس 2011، ابدى البعض حذرًا، معتبرين انها قد تكون حادثا طارئا. وتحدث اونغ ناينغ او المحلل في معهد فاهو ديفيلومنت السبت عن عملية "موقتة" في ظرف متوتر بسبب اعمال عنف بين المسلمين والبوذيين اسفرت عن سقوط ثمانين قتيلا في حزيران/يونيو في ولاية راخين.
واعتبر ان "الاجواء متوترة في البلاد منذ مشكلة اراخان (اسم ولاية راخين سابقا) وستكون الحكومة اكثر حذرا"، مشيرا الى ان نظام بورما "قلق حاليا من كل تجمع". لكن الرئيس ثاين سين تمكن عبر اصلاحاته من اقناع الغرب بالبدء في تخفيف العقوبات ولا مبرر لديه ان يسيء الى حصيلته، كما اضاف الخبير. وقال ان "الحكومة مهتمة ايضًا بعلاقاتها الدولية، ولا اظن انها ستقدم على اعتقالات كثيفة" قد تعرضها الى الخطر.
وقد تسربت اخبار عن رحيل العديد من محافظي النظام البورمي، بمن فيهم وزراء، واحد نائبي الرئيس، هذا الاسبوع، في خطوة قد تؤكد ان الاصلاحيين المتجمعين من حول ثاين سين يعززون مواقعهم في الحكم.