تقدم ملحوظ لليبراليين "في غالبية" الدوائر الانتخابية في ليبيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: أعلن ائتلاف الليبراليين في ليبيا الاحد أن "التقارير الاولية" تشير الى تقدمه على منافسيه "في معظم دوائر" البلاد في الانتخابات التشريعية التي جرت السبت. وقال فيصل الكريكشي امين عام القوى الوطنية التي تضم اكثر من اربعين حزبًا صغيرًا حول مهندسي ثورة 2011، "إن التقارير الاولية (للائتلاف) تشير الى تقدم الائتلاف في معظم الدوائر الانتخابية".
ومن جانبه، أعلن زعيم الحزب الاسلامي الرئيسي في ليبيا الاحد لوكالة الأنباء الفرنسية أن الليبراليين سجلوا "تقدمًا ملحوظًا" في مدينتي طرابلس وبنغازي على خصومهم الاسلاميين في الانتخابات.
وقال محمد صوان، زعيم حزب العدالة والبناء الاسلامي المنبثق من الاخوان المسلمين، بعد ساعات على بدء عملية فرز الاصوات، إن "تحالف (القوى الوطنية) حقق نتائج جيدة في بعض المدن. لقد احرز تقدمًا ملحوظًا في طرابلس وبنغازي".
وكانت نتائج أولية أظهرت بعد عمليات فرز جرت في مدينتي طرابلس وبنغازي تقدم قوى التحالف الوطني برئاسة محمود جبريل، فيما اعتبر الرئيس الاميركي باراك اوباما مساء السبت أن أول انتخابات حرة في ليبيا منذ عقود تمثل "خطوة مهمة أخرى" في انتقال البلاد نحو الديموقراطية.
وقال اوباما في بيان: "باسم الشعب الاميركي، اتقدم بالتهاني الى شعب ليبيا على خطوة مهمة أخرى في انتقالهم الرائع نحو الديموقراطية". واضاف الرئيس الاميركي "بعد اكثر من 40 عامًا كانت ليبيا خلالها تحت قبضة ديكتاتور، انتخابات اليوم التاريخية تظهر أن مستقبل ليبيا بين أيدي الشعب الليبي".
وبعد ثمانية اشهر على انتهاء النزاع المسلح الذي أفضى الى سقوط ثم مقتل معمر القذافي الذي حكم البلاد بلا منازع اكثر من اربعة عقود، دعي حوالي 2.7 مليون ليبي من اصل ستة ملايين الى اختيار "مؤتمر وطني عام" يتألف من 200 عضو، حيث يأمل الاسلاميون في تحقيق الفوز نفسه الذي حققه جيرانهم التونسيون والمصريون.
وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 60% بحسب النتائج الاولية التي اعلنتها المفوضية الانتخابية. وأكد اوباما أن الولايات المتحدة فخورة بالدور الذي لعبته بدعمها الثورة الليبية وأنها تعمل "بشكل وثيق مع ليبيا الجديدة". وختم الرئيس الاميركي "في الوقت الذي يدشن فيه هذا الفصل الجديد، بامكان الشعب الليبي الاعتماد على الصداقة المستمرة والدعم من الولايات المتحدة".
وانتخب الليبيون السبت اول مجلس وطني في بلادهم بعد ديكتاتورية استمرت عشرات السنوات تحت حكم معمر القذافي، على الرغم مناعمال عنف واضطرابات في الشرق مهد الثورة تسبب بها ناشطون يطالبون بالحكم الذاتي لمناطقهم.
ولم يمر اليوم الانتخابي من دون سقوط ضحايا فقد قتل شخص وأصيب آخر بجروح السبت عندما فتح مجهولون النار قرب مكتب اقتراع في شرق ليبيا على ما اعلن مسؤول لفرانس برس رفض كشف اسمه.
وقال المسؤول إن الهجوم وقع في مدينة اجدابيا شرق البلاد اثناء انتخاب الليبيين مجلسهم التأسيسي الاول بعد ديكتاتورية استمرت عشرات السنين في ظل حكم معمر القذافي.
الا أن قياديًا من الناشطين المؤيدين للاستقلال الذاتي في الشرق الليبي اتهم الاجهزة الامنية باطلاق النار على اعضاء في هذه الحركة. وجُرح شخصان آخران في الحادث. واعلن رئيس المفوضية العليا للانتخابات نوري العبار عن تصويت 1,2 مليون شخص مع حلول الساعة 16:00 (14:00 ت غ)، أي ما يوازي حوالي 40% من الناخبين متوقعًا "اقبالاً اكبر حجمًا" قبل اغلاق المكاتب.
وبدأت مكاتب الانتخاب بالاغلاق عند الساعة 20,00 (18,00) في طرابلس وبنغازي. وتابع العبار إنه "في بعض مكاتب الاقتراع التي اغلقت في النهار في الشرق تتواصل العمليات الانتخابية حتى انتخاب كل الناخبين الراغبين في الاقتراع".
واعلن عصرًا أن نحو 98% من المكاتب تعمل بشكل طبيعي فيما كان اعلن سابقًا أن نحو مئة مكتب من اصل 1554 لم تتمكن من فتح ابوابها بسبب اعمال تخريب ولا سيما في شرق البلاد. وقال نائب وزير الداخلية عمر الخضراوي مساء السبت إن السلطات الليبية تسيطر على الوضع في شرق البلاد.
ويتوقع اعلان النتائج الاولية "اعتبارًا من الاثنين او الثلاثاء" بحسب المفوضية العليا للانتخابات. واشار الكسندر غراف لمبدسدورف الذي يترأس فريقًا من 21 مراقبًا من الاتحاد الاوروبي الى أن سير الانتخابات كان جيدًا بالإجمال.
وقال: "رأينا ناخبين يتوافدون باعداد كبيرة الى مراكز الاقتراع بشكل سلمي ومن دون خوف من التهويل على الرغم منالاضطرابات في الشرق والتوتر في الجنوب"، مشيرًا الى أن "هذه الانتخابات تمثل حدثًا تاريخيًا لليبيا".
ولاقى هذا الاستحقاق ترحيبًا دوليًا، اذ اعتبر الرئيس الاميركي باراك اوباما أن اول انتخابات حرة في ليبيا منذ عقود تمثل "خطوة مهمة أخرى" في انتقال البلاد نحو الديموقراطية. وقال اوباما في بيان: "باسم الشعب الاميركي، اتقدم بالتهاني الى شعب ليبيا على خطوة مهمة أخرى في انتقالهم الرائع نحو الديموقراطية".
من جانبها، وصفت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الانتخابات في ليبيا بأنها "تاريخية"، مشيدة بـ"جو الحرية" الذي جرت فيه. كذلك رحبت لندن بالانتخابات واعتبرتها "خطوة مهمة" ولحظة "تاريخية" بالنسبة الى ليبيا على طريق الحرية.
واعتبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أنه لا تزال هناك مشاكل أمنية وأخرى تتعلق بحقوق الانسان يجب تجاوزها في ليبيا الا أن انتخابات السبت تمثل مرحلة في عودة البلاد الى الازدهار والاستقرار. وفي طرابلس وبنغازي، كبرى مدن الشرق الليبي مهد ثورة 2011، شهدت مكاتب التصويت تقاطر الناخبين المتطلعين الى المشاركة في اول انتخاب وطني منذ حوالي نصف قرن.
وقالت فوزية عمران (40 عامًا) إحدى النساء اللواتي ينتظرن امام مكتب التصويت في مدرسة علي عبدالله وريث في قلب العاصمة الليبية "فرحتي لا توصف. هذا يوم تاريخي". واضافت "لقد اخترت، وآمل في أن اكون قمت بالاختيار الصحيح".
وقال علي عبدالله درويش (80 عامًا) الذي حضر على كرسي نقال: "اشعر بأني مواطن حر، هذا يوجز كل شيء". واشار الى أنه لا يستطيع أن يتذكر المرة الاخيرة التي دعي فيها الى الادلاء بصوته. وجاء بعض الناخبين حاملين اعلام الثورة السوداء والحمراء والخضراء، فيما كانت مكبرات الصوت في المساجد تبث "الله اكبر"، ويطلق العنان لابواق السيارات في الشوارع.
وعمت اجواء الفرح بنغازي ايضًا على الرغم منالدعوات الى المقاطعة وتخريب الانتخابات التي اطلقها انصار الفيدرالية في الشرق.
وقالت هويدا عبد الشيخ (47 عامًا) التي كانت من اوائل اللواتي ادلين بأصواتهن: "لدي شعور بأن حياتي ذهبت سدى حتى الان، لكن حياة اولادي ستكون افضل. فكل ما يحتاجون اليه، هو الحافز، واعتقد أن المسؤولين الجدد سيؤمنون هذا الحافز".
ولدى الادلاء بصوته صباح السبت في مدينة البيضاء (شرق)، اعتبر رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل أن الوضع "ممتاز" واعرب عن الامل في أن تتكلل العملية الانتخابية بالنجاح.
ومع تنافس 3702 مرشح واكثر من مئة حزب، تبدو التوقعات صعبة، لكن ثلاثة من الاحزاب تعتبر الاوفر حظًا هي حزب العدالة والبناء المنبثق من الاخوان المسلمين وحزب الوطن (الاسلامي) الذي يتزعمه القائد العسكري السابق المثير للجدل في طرابلس عبد الحكيم بلحاج، والليبراليون المنضوون في تحالف اطلقه رئيس الوزراء السابق للمجلس الوطني الانتقالي (الحاكم) محمود جبريل.
وحصلت توترات هذا الاسبوع في الشرق بلغت ذروتها الجمعة بمقتل موظف في المفوضية العليا للانتخابات لدى اطلاق النار من سلاح خفيف على مروحية كانت تنقل لوازم انتخابية في منطقة الحواري جنوب بنغازي كبرى مدن الشرق التي تبعد الف كلم عن طرابلس.
ومساء الخميس، اجبر مؤيدون للفيدرالية في الشرق بضعة مرافىء نفطية مهمة في المنطقة على التوقف عن العمل حتى نهاية الانتخابات، وهم يحتجون على توزيع المقاعد في المجلس المقبل (100 مقعد للغرب و60 للشرق و40 للجنوب).
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال احد قادة المحتجين ابراهيم الجظران: "سنواصل تظاهراتنا حتى مساء السبت. واذا لم تعمد السلطات الى اعادة النظر في توزيع المقاعد، سنفكر في اجراءات أخرى".
وعلى بعد الف كلم من طرابلس، كانت بنغازي طوال اشهر عاصمة الثورة التي اندلعت في شباط/فبراير 2011 وتحولت نزاعًا مسلحًا بفضل مساعدة عسكرية دولية الى أن سقطت طرابلس في آب/اغسطس ومقتل القذافي في تشرين الاول/اكتوبر. وحرصًا على تهدئة غضب المحتجين، عمد المجلس الوطني الانتقالي الى نزع واحدة من ابرز صلاحيات المؤتمر الوطني المقبل، وهي تعيين اعضاء اللجنة المسؤولة عن صياغة الدستور الجديد.
واكد المجلس الوطني الانتقالي أن عملية انتخابية جديدة ستجري لتشكيل اللجنة، وأن كلاً من المناطق الثلاث سترسل اليها عشرين عضوًا، معلنًا عن تعديل في هذا الصدد للقانون الانتخابي. وستقتصر مهمة "المؤتمر الوطني العام" الذي سينتخب اعضاؤه السبت، على اختيار حكومة جديدة وادارة مرحلة انتقالية جديدة وخصوصًا اعداد القانون الذي سيجري بموجبه انتخاب اللجنة التأسيسية.
ايطاليا: الانتخابات الليبية "منعطف حاسم"
وصفت ايطاليا الاحد الانتخابات التي جرت في ليبيا السبت، اول انتخابات حرة تنظم في هذا البلد منذ عقود، بانها "منعطف حاسم"، مؤكدة ان الامر يتعلق بمرحلة مصيرية في هذا البلد نحو ارساء الديموقراطية.
وقال وزير الخارجية الايطالي جوليو تيرزي في بيان ان الانتخابات التشريعية "تشكل منعطفا حاسما في تاريخ البلاد ومرحلة مصيرية نحو ترسيخ العملية الديموقراطية".
وبلغت نسبة المشاركة في الاقتراع 60% بحسب النتائج الاولية التي اعلنتها الموضية العليا للانتخابات، رغم اعمال العنف وعمليات التخريب التي قام بها ناشطون من دعاة الفدرالية في شرق البلاد.
وقال تيرزي "رغم اعمال عنف متفرقة اثبت الليبيون من خلال التوجه باعداد كبيرة الى صناديق الاقتراع بانهم يؤمنون بقوة بالديموقراطية"، مشددا على "مشاركة النساء المرتفعة".
وتشجع ايطاليا، دولة الاستعمار السابقة، الليبيين على "ترسيخ مؤسساتهم الديموقراطية وسلوك طريق النمو الاقتصادي والاجتماعي عبر التعهد الذي قطع في اعلان طرابلس في كانون الثاني/يناير" الماضي.
ووقعت روما وطرابلس مطلع 2012 "اعلان طرابلس" الذي حل مكان "معاهدة طرابلس" التي وقعها معمر القذافي ورئيس الوزراء الايطالي السابق سيلفيو برلوسكوني في 2008.
وبموجب هذه المعاهدة اصبحت ايطاليا احد الشركاء الاقتصاديين الرئيسيين لليبيا.
التعليقات
موظة الاسلاميين !
علي البصري -أعتقد ان هناك سيناريو واحد يطبق في العراق ومصر وتونس وليبيا وغدا في سورية حكم اسلامي معتدل (مدجن ومتفاهم مع الغرب) هامش ديمقراطي ،قص اظافر الاصولين ،لجم للقاعدة باختراقها وقتل العناصر الراديكالية (الطيارات بدون طيار في اليمن وياكستان) او استغلال بعض عناصرها في العمليات القذرة الانتحارية للتمزيق الطائفي لتحجيم ايران وحصر نفوذها في الشيعة دون السنة
الليبيين--والمسقبل
سالمl مفتاح القطري -التشدد والفكر الديني لا يبني اوطان--القانون والعمل الجاد والمواطنة والاخلاص والولاء -والديمقراطية ودولة القانون هماالمعايير لنهضة الوطن----ولكم في تجارب الدول المجاورة التي ابتليت بالفكر المتخلف والرجعي... نعم قالوا الكلمة القويه لصالح بلدهم وابتعدوا عن تسيس الدين وجعله بعبع الثورات نعم نعم نعم للحكم المدني المتحضر--لا لا لا للفكر الظلامي