أخبار

بان كي مون: عدم مساعدة أفغانستان يدمر عشر سنوات من الجهود

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

طوكيو: حذر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاحد من ان اي تراجع عن الالتزامات المالية للمجتمع الدولي تجاه افغانستان سيقضي على الجهود التي بذلت على مدى عشرة اعوام في هذا البلد المدمر بالحرب.

وقال بان خلال مؤتمر دولي للمساعدات المدنية لافغانستان في طوكيو "عدم الاستثمار في الحوكمة، القضاء، الحقوق الانسانية، التوظيف والتقدم الاجتماعي قد يقضي على الاستثمار والتضحيات المبذولة خلال عشر سنوات".

واشار الامين العام للامم المتحدة الى "تقدم انجز برعاية الرئيس حميد كرزاي وحكومته على طريق الامن والتنمية، الا ان هذه المكتسبات لا تزال هشة". ودعا خصوصا الى "عدم نسيان الحاجات الانسانية لافغانستان واللاجئين" و"بذل جهد اضافي من اجل النساء والاطفال في هذا البلد، خصوصا في مجال تعليم الفتيات ومشاركة النساء في الحياة السياسية".

كما تطرق بان الى الانتقادات الموجهة تجاه الحوكمة في افغانستان حيث غالبا ما تتهم السلطات بالفساد، محذار من اثر ذلك على موقف الجهات المانحة. واضاف بان "ثمة مخاوف عدة حيال الحوكمة الافغانية، يجب معالجتها بما فيه مصلحة الشعب الافغاني". وبدأ ممثلو اكثر من 80 بلدا داعما لافغانستان الاحد في طوكيو مؤتمرا للبحث في المساعدة المدنية التي سيقدمونها لهذا البلد بعد انسحاب قوات الحلف الاطلسي.

ودعا الرئيس الافغاني حميد كرزاي المانحين الى عدم التخلي عن بلاده ومدها باربعة مليارات دولار سنويا من المساعدات المدنية، اضافة الى مبلغ الـ4.1 مليار الذي سبق ان تعهدت الجهات المانحة بتقديمه خلال مؤتمر شيكاغو لتغطية النفقات الامنية فقط.

لكن بعد اكثر من عشر سنوات على الاطاحة بنظام طالبان، يظهر عدد من الدول الغربية المشاركة في النزاع في افغانستان بقيادة الولايات المتحدة، بعض التعب امام المراوحة في النزاع والفساد الذي ينخر الادارة الافغانية.

كلينتون: مستقبل افغانستان في يد شعبها

من جانبها، أكدت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في طوكيو ان مستقبل افغانستان في يد شعبها، وذلك خلال مؤتمر دولي حول المساعدة المطلوبة لهذا البلد بعد انسحاب قوات الحلف الاطلسي. وقالت "نعلم جميعا ان امن افغانستان لن يقاس فقط بغياب النزاع. سيقاس ايضا بوجود وظائف وفرص اقتصادية".

ويجمع هذا المؤتمر -- الذي ينظم بعد عشر سنوات على مؤتمر طوكيو الاول حول افغانستان عام 2002 -- حوالى 80 ممثلا لبلدان ومنظمات اتوا لمناقشة المساعدة المدنية المطلوبة لهذا البلد بعد انسحاب قوات الاطلسي المقرر نهاية العام 2014. وحصل المؤتمر حتى الان على تعهدات بتقديم 16 مليار دولار من المساعدات المدنية لافغانستان الممزقة بالحرب، موزعة على السنوات الاربع المقبلة.

واشارت كلينتون الى ان ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما ستطلب من الكونغرس الموافقة على الابقاء على المساعدة المدنية الاميركية لافغانستان عند المستوى الحالي او مستوى قريب منه حتى العام 2017.

واضافت "علينا المشاركة في التزاماتنا بهدف توفير مستقبل على قدر تضحية الشعب الافغاني والكثير من البلدان الممثلة حول هذه الطاولة. المستقبل سيكون ما سيتمناه الشعب الافغاني وعلينا التأكد من بذل قصارى جهدنا كي يتحقق ذلك".

وتابعت "من البديهي ان مستقبل افغانستان في يد حكومتها وشعبها، وارحب بسعادة بالرؤية الواضحة المقدمة من الرئيس كرزاي والحكومة الافغانية اليوم". الا ان الوزيرة الاميركية وجهت نداء الى القادة الافغان يتناول دور النساء بعد انسحاب قوات الحلف الاطلسي من البلاد. ويمنع الاسلاميون في افغانستان النساء من حقهن في التعلم او العمل.

واكدت كلينتون ان "الولايات المتحدة مقتنعة بانه من غير الممكن لاي امة ان تصل الى السلام، الاستقرار والنمو الاقتصادي اذا كان نصف شعبها محروما من حقوقه". وشددت على ان "جميع المواطنين يجب ان يحظوا بفرصة الاستفادة من التقدم في افغانستان والمساهمة فيه. الولايات المتحدة ستواصل الوقوف بحزم الى جانب نساء افغانستان".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف