مطالبات حقوقية بالإفراج عن ناشط موريتاني مناهض للرق

المعتقل على خلفية إحراقه لبعض كتب الفقه المالكي، التي يعتبر أنها تُشرع ممارسات الاسترقاق في موريتانيا.

نواكشوط: طالبت منظمات حقوقية السلطات الموريتانية يوم الأحد بإطلاق سراح الناشط الحقوقي بيرام ولد الداه ولد أعبيدي، المعتقل على خلفية إحراقه لبعض كتب الفقه المالكي، التي يعتبر أنها تُشرع ممارسات الاسترقاق في موريتانيا.

واتهم تجمع منظمات حقوق الإنسان الموريتانية في بيان، حصلت الأناضول علي نسخة منه، النيابة العامة بتجاوز اللوائح في حق ولد أعبيدي، مشيرة إلي أن محكمة الجنايات بنواكشوط أعلنت في جلسة بتاريخ 27 يونيو/ حزيران الماضي بطلان الإجراءات بخصوص ملف ولد أعبيدي و رفاقه.

وألقت الشرطة القبض على ولد أعبيدي بعد حرقه كتب عن المذهب المالكي رأى أنها تشجّع على استمرار ظاهرة الرق في موريتانيا في أبريل/ نيسان الماضي، مما أثار استياءً عامًا في الشارع الموريتاني، فيما اتهمت المعارضة النظام الحاكم بالمبالغة في إثارة سخط الرأي العام على الواقعة لإلهائه عن الاحتجاجات الشعبية المطالبة برحيل الرئيس محمد ولد عبد العزيز.

وقضت محكمة الجنايات في جلسة 27 يونيو/ حزيران بعدم اختصاصها في البت في قضية الناشط الحقوقي بيرام ولد الداه ولد أعبيدي المتهم بتهديد الوحدة الوطنية من خلال الدعوة للفتن على أساس عرقي، بحسب لائحة الاتهام.

وعبرت المنظمات الحقوقية عن قلقها جراء تنامي الاعتقالات التعسفية في البلد، كما أنها قلقة بشأن التلاعب بالعدالة من قبل السلطة التنفيذية من أجل "تصفية الحسابات بهدف إسكات كل صوت يطالب باستقلال القطاع".