أخبار

دعوات إلى محاكمة مرسي بتهمة الحنث باليمين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أثار قرار الرئيس محمد مرسي بإعادة مجلس الشعب إلى العمل رغم صدور حكم قضائي من المحكمة الدستورية العليا ببطلانه، الكثير من الغضب في أوساط القوى السياسية والثورية، فيما اعتبره محللون حلقة في مسلسل الصراع بين الرئيس والمجلس العسكري، معتبرين أن مرسي انقلب على الشرعية وأهدر أحكام القضاء، بل وصل الأمر إلى القول إن القرار يوجب تقديم مرسي إلى المحاكمة بتهمة الحنث باليمين الدستورية. فيما رحّبت به القوى الإسلامية، معتبرة إياه قرارًا ثورياً.

مرسي اثناء القسم الدستوري

صبري عبد الحفيظ من القاهرة: نص قرار مرسي على سحب القرار رقم 350 لسنة 2012 باعتبار مجلس الشعب منحلاً اعتبارًا من يوم الجمعة الموافق 15 حزيران/يونيو 2012، وعودة مجلس الشعب المنتخب إلى عقد جلساته وممارسة اختصاصاته المنصوص عليها في المادة 33 من الإعلان الدستوري الصادر بتاريخ 30 آذار/مارس 2011.

مذبحة للقضاء
ووفقاً للدكتور يسري العزباوي الخبير في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، فإن هناك شبه إجماع من القوى السياسية على ان توقيت القرار غريب جداً، وسوف يثير الكثير من الأزمات في مصر، في وقت هي في غنى عن إضافة المزيد من المشاكل.

وقال الغزباوي لـ"إيلاف" إن هذا القرار تفوح منه رائحة صفقة ما مع المجلس العسكري، لاسيما أنه آثر الصمت رغم مرور نحو يوم على صدوره، ورغم أنه تعهد أن يكون حامي الدولة والقضاء والشرعية.

ولفت إلى أن القرار يضرّ بسمعة القضاء المصري، ويدعم الأقاويل التي تشير الى أنه قضاء مسيس أو "قضاء ملاكي"، ووصف العزباوي القرار بأنه مذبحة جديدة لقضاء المصري، ويعيد إلى الأذهان ذكرى المذبحة التي ارتكبها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر مع القضاء في الستينات من القرن الماضي.

وتوقع العزباوي مواجهة القرار من خلال المحكمة الإدارية العليا، باعتباره قراراً إدارياً، من خلال الطعن عليه أمام المحكمة، وانتظار صدور الحكم فيه، مشيراً إلى أن الحكم سوف يحفظ للرئيس ماء وجهه في حالة بطلان القرار، وسوف يحفظ للمجلس العسكري ماء وجهه أيضاً في حالة صحة قرار الرئيس، ويزيل عن الجميع حرج المواجهة المباشرة.

محاكمة مرسي
وتوقع العزباوي أن يكون موقف نادي القضاة والمحكمة الدستورية العليا رافضاً للقرار، لاسيما أن هناك حكمًا قضائيًا من المحكمة الدستورية العليا ببطلان عضوية ثلث أعضائه، ومن ثم بطلان المجلس كله حسبما ينص القانون.

واتّهم العزباوي الرئيس محمد مرسي بـ"الحنث باليمين الدستورية"، مشيراً إلى أنه أقسم ثلاث مرات على احترام الإعلان الدستوري، الأولى في ميدان التحرير، والثانية أمام المحكمة الدستورية العليا، والثالثة في جامعة القاهرة في حفل تنصيبه، ولكنه حنث بيمينه، ولفت إلى أن حنث الرئيس باليمين الدستورية توجّب تقديمه إلى المحاكمة طبقاً لنص المادة رقم 132 من قانون العقوبات المصري.

واشار العزباوي الى أن القرار يواجه باعتراض من قبل بعض النواب في مجلس الشعب نفسه، وأعلنوا امتناعهم عن حضور الجلسات، ما يضع الرئيس في حرج بالغ، لاسيما أن اعتراضهم يأتي انطلاقاً من احترام أحكام القضاء.

محاسبة سياسية وقانونية
المحاسبة القانونية والسياسية للرئيس هي ما دعا إليها الدكتور السعيد كامل، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، أيضاً، وقال لـ"إيلاف" إن قرار الرئيس يمثل اعتداء على سيادة واستقلال القضاء، معتبراً أنه يمثل جريمة تستوجب المساءلة السياسية والقانونية، واتهم كامل الرئيس بمجاملة تيار الإسلامي السياسي، وعلى رأسه جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي إليها، على حساب أحكام القضاء، معتبراً أنه يجب على الرئيس المنتخب احترام أحكام القضاء، وعدم إهدارها على طريقة النظام السابق.

سلطتان للتشريع
يلقى القرار الرئاسي معارضة من جانب منظمات المجتمع المدني. وقال شريف هلالي رئيس المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان إن قرار مرسي يمثل تجاهلاً وانتهاكًا لحكم المحكمة الدستورية العليا الصادر في 14 يونيو الماضي ببطلان انتخابات مجلس الشعب الأخيرة بسبب عدم دستورية نص المادة السادسة من الفقرة الأولى بالمرسوم بالقانون رقم 108 لسنة 2011 من إطلاق الحق في التقدم بطلب الترشيح لعضوية مجلس الشعب في الدوائر المخصصة بالانتخاب بالنظام الفردي للمنتمين إلى الاحزاب السياسية، إلى جانب المستقلين من غير المنتمين إلى تلك الاحزاب، تعديل قانون مجلس الشعب، والتي أدت إلى عدم المساواة بين الأحزاب السياسية والمستقلين، بعدما تم السماح لممثلي الأحزاب السياسية بالترشح على كل من القوائم الحزبية ومزاحمتها المستقلين على مقاعد الثلث المخصصة لهم واقرار المحكمة ببطلان المجلس.

وأضاف هلالي لـ"إيلاف" أن القرار يتصادم مع نصوص الاعلان الدستوري المكمل رغم قيام الرئيس المنتخب بحلف اليمين أمام المحكمة الدستورية، وضمنيًا يعد ذلك اعترافًا بالاعلان الدستوري المكمل. منوهاً بأنه يجعل في مصر سلطتين تشريعيتين تمارسان عملهما في الوقت نفسه، سلطة يملكها المجلس الاعلى للقوات المسلحة، بعد حل مجلس الشعب تنفيذًا لحكم المحكمة الدستورية العليا، وسلطة يملكها مجلس مطعون في دستوريته بالكامل. وهو ما يضع العشرات من علامات الاستفهام على مدى قانونية ودستورية أي قوانين تصدر منه في ظل انعقاده.

صراع سياسي
واشار هلالي الى أن القرار يدخل مصر في حالة من الصراع السياسي بين الرئيس وجماعة الاخوان المسلمين المساندة له من جانب، وبين المؤسسات الأخرى، وبشكل خاص المؤسسة القضائية، وفي مقدمتها المحكمة الدستورية العليا التي تم العدوان على أحكامها، والمجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي يملك سلطة التشريع بموجب الاعلان الدستوري المكمل، وهو أمر واقع حتى لو اختلفنا عليه، وبين القوى المدنية والليبرالية واليسارية التي يتصاعد قلقها من محاولات جماعة الاخوان الهيمنة على باقي السلطات التشريعية والتنفيذية.

ونبه الى ان القرار الجمهوري يهدر إحكام قضاء إحدى المؤسسات الدستورية والقضائية العريقة، والتي سبق أن رسخت أحكامها المبادئ التي تتعلق بالحقوق والحريات والتي ضمنها الدستور.

دعوى قضائية ضد مرسي
وفي أول ردّ فعل قانوني على القرار، أقام المحامي محمد حامد سالم، دعوى قضائية أمام مجلس الدولة ضد مرسي، لإيقاف القرار، متهماً الرئيس بإساءة استعمال السلطة والانحراف بها.

وأكد في دعواه التي حملت رقم 50084 لسنة 66 قضائية أن القرار يخالف حكم المحكمة الدستورية العليا رقم 20 لسنة 34 قضائية الصادر بتاريخ 14 يونيو 2012.

ولفت في الدعوى الى أن القرار لم يتضمن أية أسباب أو مبررات لإصداره، وجاء مبهماً غامضاً متناقضاً، وأوضح المحامي أن القرار يترتب عليه نتائج يتعذر تداركها في حال تطبيقه بعودة مجلس الشعب "الباطل" والمحكوم بعدم دستوريته، ومن أهمها إقرار قوانين باطلة وغير دستورية لصدورها من مجلس شعب منعدم ومنحل، فضلاً عن عدم جواز إلغاء هذا القرار لحكم المحكمة الدستورية العليا وإهدار أحكامها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
هيبه القضاء
مصراوى -

الامر لا يتعلق بالمجلس العسكرى بالدرجه الاولى بل بالسلطه القضائيه ::::::لم يجروء ديكتاتور سابق على تعدى احكام القضاء مثل الحالى ::::::: ان كان العسكرى متواطىء فالشعب كله لن يسكت

ان كان رب البيت بالدف
ضاربا فسيمه اهل البت الرق -

ان كان رب البيت بالف ضاربا فشيمه اهل البيت الرقص

Together
karem -

Please send him next to the old president Mubarak, so they can play together.

تحيز
ابراهيم -

كاتب الخبر يبدو متحيزا بشدة، إذ إن قرار الرئيس مرسي أثار جدلا بين فئتيمن القانونيين، بين مريد للقرار وفق أسانيد من القانون المصري والقانون الدولي، ومعارضين للقرار. ولكن هذا الخبر حصر رد الفعل في الجهة المعارضة. أين الرأي الآخر؟ وما مدى مصداقيته أيضا؟ وكيف يرد على المعترضين قانونيا وسياسيا؟ هذا هو الغائب في الخبر، وينتثقص للأسف من مهنية كاتبه.

فترة الطزات
خوليو -

قالها كبيرهم طز في مصر وأبو مصر ، ويقولها اليوم الرئيس بفعله هذا مايوحي بطز في القضاء والمحكمة الدستورية العليا وإقرارها عدم شرعية هذا المجلس، وبدل أن يفتش الخليفة مرسي عن الأقنية القانونية لضحد قرار المحكمة العليا ، فقد نام على مايبدوا على استخارة واستشار حزبه السابق وفي اليوم التالي ألغى قرار المحكمة الدستورية العليا ، ولكن من جهة أخرى قالها في خطابه ساعدوني على تنفيذ حكم الله فيكم، بلا محكمة بلا بطيخ رسالة الايمان أقوى من أية محكمة، وكما نقول في بلاد الشام يبدأ الرقص بحنجلة ، منذ مدة قتلوا طالب في السويس لأنه يسير مع خطيبته واليوم بلاش محكمة دستورية ، وغداً ؟الفكر الاسلامي لايصلح للحكم ، متى تقتنعون ؟

حسنا فعل
عمر الكوردستاني -

حسنا فعل مرسي,مرسي رئيس شرعي ومنتخب وقد اسدى اول ضربة قاضية للعسكر بهذا القرار وتغدى بهم قبل ان يتعشوا به,رئيس شرعي وليس رئيس اونطة وضاحب اول ضربة اونطة مثل مبارك في حرب اكتوبر لكي ياخذ بعد هلاك السادات بناصية البلاد والعباد..اكبر بدعة حقيرة ابتدعها عسكر مصر بعد انقلاب يوليو المسروق سنة 1952 هو اقحامهم للعقلية العسكرية والجيش المصري في كل مناحي الحياة في مصر,هذا الاقحام نفسه جر العراق سنة 1958 الى الويلات والدروب المظلمة عندما اصبح مصير العراق بايدي شلة من عصابات العسكر والسكرجية والمخمورين الذين كانوا يقضون الليل بين احضان النساء في خمارات بغداد لياتي على باله بعد انقضاء شهوته فكرة جهنمية من اجل الانتقام من بعض الرفاق العسكريين الاخريين في وحدة عسكرية اخرى وبعد اتمام الانقلاب وزج قطعات من الجيش في اتون معارك الوشارع وقصور الجمهورية الدامية اتى احدهم على الدبابة ليقول للجماهير عبر المذايع: لقد قمنا بالثورة وسوف نعلبن الاحكام العرفية لمدة غير معلومة,وهمذا حياتنا ومصائرنا كانت ولا زالت بايدي الاحكام العرفية والعقليات النرجسية لشلة من الضباط المتهورين التافهين امثال عبد الكريم قاسم وعبد الناصر وصلاح جديد والمجرم السفاح حافظ الارهابي قاتل الاطفال والنساء وغيرهم من شلة التعابيين والمعوقين عقليا..اتمنى على الرئيس المصري ان يقصقص اجنحة العسكر في مصر كما فعل اردوغان في تركيا الذي اجبر العسكر ان يرضخوا لحكومة مندية منتخبة من قبل الشعب بعدما كان العسكر في تركيا يتدخلون في ليلة غادرة ظلماء ليقصوا كل من اراد في تركيا تغيرا وجنوحا نحو الاحسن,طالما الشعب معك يا سيد مرسي فلا تخف ولاتهادن واضرب بيد القانون وقوة الشرعية هؤلاء بالحديد

حكومه جديده فى 48 ساعه
لآخونه مصر تماما -

شرخ كبير حدث نتيجه ان مستشاروه ورطوه فى قرار عوده مجلس الشعب المنحل لكن ما اتوقع حدوثه فعى هو:1- ادانه المواطن محمد مرسى قضائيا 2- حل مجلسى الشعب والشورى 3- حل اللجنه التاسيسيه لوضع الدستور ::::: باختصار سنعود للمربع (صفر)وبعده يوضع دستور وانتخابات مجلس الشعب ثم انتخابات رئاسيه والله المستعان