أخبار

فوارق طبقية بين المواطنين والساسة تثير استياء العراقيين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بغداد: في الوقت الذي خرج فيه مواطنون عراقيون في كربلاء هذا الاسبوع مطالبين بإلغاء مجالس المحافظات، التي اصبحت عبئًا إداريًا وماليًا على الدولة، فإن مواطنين في محافظة بابل (100 كم جنوب بغداد) ومناطق أخرى، اعربوا عن تأييدهم لإلغاء هذه المجالس ودعوا في الوقت نفسه إلى الكشف عن ثروات السياسيين العراقيين التي تعد سابقة خطيرة في ضخامة حجمها طيلة تاريخ العراق الحديث.

وقال المواطن ليث محمد (مدرّس) إنه حتى في ظل نظام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين لم يتمتع (الرفاق) الحزبيون وحاشية النظام بهذا القدر المفرط من الرواتب الضخمة في وقت يتضور فيه المواطن العراقي جوعًا.

صلاحياتها مبهمة

ويقول كريم حسين (معلم) أحد المشاركين في تظاهرة كربلاء إن مجالس المحافظات اليوم تتحمل مسؤولية تلكؤ الكثير من مشاريع الأعمار، لا سيما وأن صلاحياتها ظلت مبهمة طوال هذه الفترة. ويتابع: "اذا تلكأت المشاريع فإن اعضاء مجلس المحافظات يرجعون السبب الى الحكومة الاتحادية التي تختلف مع المجالس حول الصلاحيات".

وبحسب حسين، فإن خلاصة القول إن هناك بطانة منتفعة بشكل كبير ما بين رواتب (دسمة)، وفساد وإفساد في المشاريع. ويتابع: "المراقب لأوضاع المحافظات يجد أن هناك اليوم طبقة سياسية متحكمة تبني القصور والفلل وتقيم المشاريع، وهو ما لم يحدث طيلة تاريخ العراق".

فوارق شاسعة في المستوى المعيشي

وينتقد أغلب العراقيين الفارق في المستوى المعيشي بين شرائح المجتمع، لاسيما الطبقة السياسية التي تحولت إلى طبقة برجوازية، تتمتع بالامتيازات والرواتب الضخمة. وبحسب احصائيات يبلغ الراتب الرسمي لكل نائب 5 ملايين دينار عراقي، فضلاً عن المخصصات البالغة نحو سبعة ملايين دينار ( الدولار يساوي 1200 دينار عراقي).

ويقول حيدر الموسوي إن في كل محافظة عراقية مسؤولين فاسدين، لا يردعهم رادع ولا يخيفهم أي قانون بسبب ارتباطهم بشبكة متسلسلة تصل الى قمم العليا. ويشير الى أن اكبر دليل على الفساد المستشري هو تضاعف ثروات شخصيات سياسية اثناء مزاولتهم العمل السياسي، وينطبق الامر نفسه على اعضاء الحكومات المحلية.

وكانت النائبة في العراقية الحرة كريمة الجواري صرحت لوسائل الاعلام بأن امتلاك سياسيين عراقيين للمليارات خرق قانوني وخيانة عظمى للبلد داعية إلى ابتعاد السياسيين عن العمل التجاري وترجيح كفة الوطن على المصلحة الشخصية.

ويشير الباحث الاقتصادي جعفر حسن الى أن الميزانية العراقية ستعاني في المستقبل من ترهل في النفقات المدفوعة للمسؤولين المحليين الذين يزدادون كل سنة عدداً و (تخمة) لأن امتيازاتهم لا تنتهي بتقاعدهم أو استقالتهم، وهم اليوم يكلفون الدولة امتيازات مالية ضخمة من دون أن يكون لهم أي دور.

موازنة ضخمة لسكن المسؤولين

وبحسب تصريحات مسؤولين في البرلمان، فإن الدورتين النيابيتين المقبلتين ستشهدان تخصيص ميزانية كبيرة لسكن المسؤولين، الامر الذي من شأنه أن يؤثر في الميزانية الاتحادية. ويبلغ راتب عضو المجلس المحلي بين ثلاثة الى أربعة ملايين دينار، اما راتب المتقاعد من الاعضاء فيبلغ نحو مليوني دينار شهريًا.

ويطالب حسن بإلغاء الامتيازات التقاعدية الكبيرة للأعضاء، وإرجاعهم الى وظائفهم الاصلية بدلاً من أن يكونوا عاطلين عن العمل بامتيازات لا يحصل عليها العاملون والموظفون في دوائر الدولة المختلفة. ويعد العراق البلد الوحيد في العالم الذي يتقاضى فيه السياسيون والمسؤولون المحليون رواتب طوال العمر حتى بعد استقالتهم او تقاعدهم.

ويقول محمد حسن (عضو مجلس بلدي سابق) في بابل إنه يتقاضى نحو ما يزيد على مليوني دينار عراقي كتقاعد، بعدما خدم في المجلس البلدي لمدة ستة اشهر فقط. وعلى منوال حسن يتقاضى المئات من اعضاء المجالس المحلية السابقين رواتب ضخمة على الرغم منأن خدمتهم لا تتجاوز عدة اشهر في احسن الاحوال.

إجمالي الثروة المالية للساسة العراقيين

ويروي سعد حمزة من مدينة الكاظمية في بغداد أن عضو أحد الاحزاب كان يقيم في الخارج، لكنه فاز بعضوية البرلمان في الدورة السابقة ولم يمكث في داخل العراق سوى بضعة اشهر، حتى استقال من عضوية البرلمان وطفق راجعًا الى منفاه لكنه يتمتع اليوم براتب محترم وامتيازات أخرى.

وكانت مصادر في السفارة الأميركية في بغداد اكدت الاسبوع الماضي عبر تصريحات نشرتها وسائل الاعلام أن إجمالي الثروة المالية للساسة العراقيين تبلغ حوالي 700 مليار دولار.ويقترح الخبير القانوني حسن هادي تخفيض رواتب اصحاب الدرجات الوظيفية العليا بغية تحسين الاقتصاد اولا، وتحقيق العدالة في توزيع الثروة بين الموظفين في ما بينهم وبين المواطن العاطل عن العمل من جهة اخرى.

ويحذر هادي من أن اتساع الفوارق الطبقية بين المواطن والمسؤول، وكذلك الفرق الكبير بين رواتب الموظفين ومسؤولي الدولة، ادى الى زيادة الفوارق المعيشية بين طبقات المجتمع، ينذر بتداعيات سياسية واجتماعية خطيرة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
امن فاشل لحكومة طائفية
محمد -

ما دام الامن والجيش النظامي تابع لحزب طائفي وياتمر باوامر شخص لا يجيد القيادة وكل همه حزبه واهله وعصابته (اغسل ايدك بالكاز) . وكل حزب لديه مليشيا ومجرمين يعيثون فسادا في العراق .

لحكومة دعوة هشك بشك
احمد الفراتي -

حزب الدعوة الإسلامي المالكي نسميها حزب دعوة الحفلات.هشك بشك

الشعب يريد محاكمه دوليه
salam -

الشعب يريد محاكمه دوليه لحكومه اللغوة ابو السبح وعصابته الصفويه الذين يقتلون وينهبون العراق.

انصاف رجال مجرمين.
حمدية -

لاأدري كيف يحكمك ياعراق انصاف رجال مجرمين.

فلتسقط حكومه الملالي
حمدية -

الى متى يعاني الشعب العراقي المغلوب على امره بيد هؤلاء السراق فكل منهم يغني على ليلاه و ليس من اجل عيون الشعب وكل مَن لزِمَ العصا اصبح فرعوناً جديداً الم تاخذوا العِبَر من العصر ,اليسَ صدام و زمرتهِ بقريبٍ منكم .

حكومه
ابن سام -

الفرد العراقي يعاني ويعاني بسبب الساسة الحاكمة

مشروع ايران
الفراتي -

لاتوجد اصلاحات في العراق ةلانه سبب الدمار في العراق هي الاحزاب التي تتناطح فيما بينها

تغيير
صائب -

انا متيقن ان كل العراقيين عدا المستفيدين يريدون تغيير هذه المزابل التي اورثت العراق الخبراب والدمار ولا حل الا بتغيير هؤلاء العملاء الفاسدين .

الشوفينية الشيعية
الحياني -

لقد ابتلي العراق بعصابات استولت على كل مافيه من خيرات وثروات واخذت تتصارع هذه العصابات فيما بينها حول المناصب وتركوا هذا الشعب ولم يجلبوا له الا القتل والجوع والدمار والخراب لهذا البلد ولكن نقول لهم ان الله عز وجل لكم بالمرصاد

زواج المتعه
خالد -

والله حكومه مادلين مطر عفواً قصدي المالكي يجب ازالتها بسبب تدميرها للعراق ونهب أمواله والعراقي جوعان ومريض.

نريد فعل
عامر عمار -

- من كم التعليقات والمؤيدين لها نستنتج أن في بلدنا بوادر نهضة ضد الفساد والمفسدين ..ماذا ننتظر من حكومة أنصاف رجال وأحزاب همها التسلط..نريد فعلا وكفانا تذمرا وشكوى ..يجب أفهام هؤلاء أن صوت الشعب أعلى من مؤامراتهم وطغيانهم...

Where are you!!!!
Rizgar -

Our patience has run out....Imam Mahdi would return soon...be patience Please

افيقوا يا عراقيين
عراقية مغتربة -

ايها العراقيين الشرفاء ... يا أبناء بلدي الأعزاء ... خلصوا بلدنا من هذه الزمر المريضة التي لم تجلب لبلدنا الا الفساد والنهب والفقر ... هم يسرقون مالكم انتم وحلالكم.. كل قطرة نفط انتم لكم فيها نصيب فلماذا تتركوها تذهب لجيوبهم التي امتلأت مسبقاً بالمليارات ولم يعد هنالك مجال للمزيد ... ولم ولن يشبعوا... ابعدوهم واعطوا الفرصة لغيرهم ربما يكونون احسن منهم .. لا تختاروا من يحكمكم على اساس طائفي او ديني.. لا هذا ابن عمي ولا ابن خالي .. خلونا نرجع لبلدنا هيبته.. والله الموفق.

مو معقولــة
فاروق كنا -

أســــتياء ... ؟ غير معقـولة .. العراقي يستاء .. ما ممكن ... العراقي نكد .. حجي فارغ .. هوسة .. لطمية .. هريسة .. زيارات .. عشاير .. رشاوي .. كهرباء ماكو .. العراقي ... لغوة وبس .. هذا هو العراقي ... تموزك أبخير يابو صابر

مجالس المحافظات
كاظم البصري -

ان وجود هذه المجالس وعدم وضوح صلاحياتها يجعلها تشكل حالة عبث اداري لافائده ترتجى من وراءه.. لذا فان الغائها يعد اجراء صحيح لمحاربة الفساد وسيطرة الدوله على تنفيذ المشاريع التنمويه بشكل مركزي ..وما الفساد المستشري فيها وغلبة المصالح الشخصيه اضافة الى عدم توفر الاهليه والكفائه لاغلب اعضاء هذه المجالس جعلها عبء اضافي يقع على كاهل الدوله ومن ثم المواطن..ومن الطبيعي ان تكون تلك المجالس بفشلها ونجاحها ماهي الا صدى للحكومه المركزيه ففشل المركز يؤدي الى فشلها ايضا والعكس صحيح..هناك اعضاء في هذه المجالس من جاؤوا بالصدفه ليكونوا اعضاء فيها فمنهم الامي وحتى (المطيرجي)ومنهم من لايفقه في امور الاداره شيئا واكثرهم فاسدين ولا يهمهم غير الكسب المادي الغير مشروع طبعا حيث توفر لهم تلك العضويه الفرصه على الاشراف على ادارة الاموال المخصصه للاعمار فيبدأ عند ذاك السعي الى نهب تلك الاموال وشيوع المحسوبيه والرشا في اعمال تلك المجالس لذا من المنطقي ان يصار الى الغاء هذه المجالس على الاقل في هذه المرحله التي يمر بها العراق حتى تتوفر الشروط الواجب توفرها من خبره وتعليم عالي وكفاءه لكي يكون من ينتخب الى هذه المجالس مهيأ للعمل فيها وعدم ترك هذه المجالس ميدانا رحبا للفساد وغياب المسؤوليه عن مصالح التاس والوطن

ارهاق
mohamed ali -

الرعاع من البرلمانين والمسؤولين السياسيين والحكومات المحليه ارهقوا ميزانيه الدوله

مختصر مفيد
ابو بشار -

لايمكن قيام قياده وطنيه مخلصه وشريفه بوجود مزدوجي الولاء والجنسيات على رأسها ،، مع التقدير.

سرقات قانونية
ابن الرافدين+ -

الرواتب التقاعدية للنواب ومجالس المحاغظات تعتبر سرقة لاموال الشعب بموجب قوانين شرعوها النواب الفاسدين لمصالحهم الشخصية .ففي كل دول العالم لايمنح راتب تقاعدي للبرلماني ولا لعضو مجلس المحافظات ويمنح فقط مخصصات شهرية طيلة مدة عمله في منصبه فقط حيث تعتير هذه المناصب شرفية ووجاهية تهدف الى خدمة المواطن وليس لسرقة قوته كما هو حاليا في عراق السلب والنهب بفضل السياسيين الحاليين .وحتى صدام حسين لم يمنح البرلمانيين واعضاء مجالس المحافظات الذين كانوا رفاق بالحزب اي حقوق تقاعدية .عليه نطالب بالغاء قوانين منح التقاعد للنواب وجالس المحافظات فورا وصرفها اعانات شهرية للشباب العاطلين عن العمل والعواائل التي ليس لها مورد مالي كما هو الحال في كل دول العالم . وان استمرار منح هذه السرقات القانونية للنواب ومجالس المحافظات حيث بعد سنوات سوف لن تكفي واردات النفط إلا لهم .

السرقة ثم السرقة
باسم الفتلاوي -

كل هم اغلب اعضاء مجالس المحافظات هو الحصول على الاموال والامتيازات بصورة سريعة وسهلة ولا يهمهم شي اخر سواء المواطن او الشعب او الخدمات .فهذه الفوارق الطبقية صنعها سياسيو ما بعد الاحتلال الذين جاؤوا الى العراق وهم جياع عراة مشردين فارادوا ان يسدوا نقصهم بالسرقة والنهب والسلب والقتل.

كلا مالكي كلا مقتدى
د. علي كاظم -

المالكي واتباعة قد ملؤا خزائنهم مليارات الدولارات والعراقيين غير قادرين على توفير أبسط معيشة ومئات الألاف من النساء والاطفال العراقيين يفترشون الارض وينتشرون في التقاطعات لبيع الماء والسكائر والخرق ... ومقتدى القذر وكتلته كتلة الغدر يدعمون المالكي وحكومته الفاسدة الجائرة المتعدية على حقوق العراقين المعدوميين ...

السرقة ثم السرقة
باسم الفتلاوي -

كل هم اغلب اعضاء مجالس المحافظات هو الحصول على الاموال والامتيازات بصورة سريعة وسهلة ولا يهمهم شي اخر سواء المواطن او الشعب او الخدمات .فهذه الفوارق الطبقية صنعها سياسيو ما بعد الاحتلال الذين جاؤوا الى العراق وهم جياع عراة مشردين فارادوا ان يسدوا نقصهم بالسرقة والنهب والسلب والقتل.