أرملة ياسر عرفات تعتزم رفع دعوى في فرنسا لتوضيح ظروف وفاته
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس: أعلن مكتب محاماة باريسي الثلاثاء ان ارملة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات كلفته تحضير دعوى قضائية بعد العثور على كميات غير اعتيادية من البولونيوم على الاغراض الشخصية لعرفات ما اعاد اطلاق الفرضيات حول تعرضه للتسمم.
وجاء في بيان صادر عن مكتب المحامي بيار-اوليفييه سور ان "السيدة سهى عرفات ارملة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات كلفت مكتب محامين باريسيا رفع دعوى ضد مجهول امام القضاء الفرنسي". وقال ان "السيدة عرفات تأمل في ان تتمكن السلطات المعنية من توضيح الظروف الدقيقة لموت زوجها والبحث عن الحقيقة بهدف احقاق العدالة".
ولم يعط سور أي توضيح حول طبيعة هذه الشكوى موضحا فقط انها ستقدم قبل 1 اب (اغسطس). وقال "هذه الدعوى ليس لها من هدف اخر غير البحث عن الحقيقة". وكان الزعيم الفلسطيني توفي في 11 تشرين الثاني (نوفمبر) 2011 في مستشفى بيرسي العسكري الفرنسي في كلامار قرب باريس.
واجرى معهد "رادييشين فيزيكس" في لوزان تحليلا لعينات بيولوجية اخذت من بعض الاغراض الشخصية لعرفات التي تسلمتها ارملته سهى من المستشفى العسكري في بيرسي جنوب باريس حيث توفي. وعثر المعهد على "كمية غير طبيعية من مادة البولونيوم"، كما افاد شريط وثائقي بثته قناة الجزيرة الثلاثاء.
وتعتبر البولونيوم مادة شديدة الاشعاع يرجح انها كانت السبب في موت الجاسوس الروسي السابق الكسندر ليتفيننكو الذي صار معارضا للرئيس فلاديمير بوتين، بعدما سمم بها في لندن العام 2006.
وطالبت جهات عدة بفتح تحقيق حول ظروف موت عرفات. واعلنت سهى عرفات الاربعاء الماضي لوكالة فرانس برس انها ستوجه "رسالة رسمية الى المختبر السويسري الذي اجرى الفحوصات للسماح بجمع عينات من رفات الشهيد عرفات بهدف التحقق من النتائج".
التعليقات
واحد ممن هم فوق الشكوك
عـــزت -الذي تابع وضع الرئيس الفلسطيني الراحل وقرأ بعض الحقائق التي كان مسكوتا عنها منذ أن كان في مستشفى بيرسي الذي وصله وهو في حالة أقرب ما تكون الى الميت فعلا ، يمكنه أن يقرأ بعض الخفايا التي تُساعِد على مسك طرف الخيط المؤدي الى كشف المخفي حتى الآن . لا يمكن تجاهل العديد من التصريحات التي تم الإدلاء بها وهو فاقد الوعي كقول زوجته أن بخير وسيعود قريبا ، وقول أكثر من مرافق أنه تحسّن وقد أفاق عندما زاره الرئيس شيراك ، مع أنه كان وقتها غائب عن الوعي . ولا ننسى قول ابو علاء الذي كان رئيسا للوزراء بعد أن زار الرئيس الراحل : " لقد رأيت أبو عمار ليس أبو عمار ". الملفت أكثر أن أكثر المقربين منه وأقدمهم لم يُتحفنا بكلمه حول حقيقة وضعه كما رآه بعينه . علما بأن الكثيرين لم يتمكنوا من رؤيته ولا مرة واحدة بعدما وصل المستشفى الفرنسي ومع ذلك خرج ليُصرّح بكلام يتناغم مع ما قالته زوجته ، مع أنه كما ثبت للجميع أن لا علاقة لهذه التصريحات بالحقيقة . في رأيي أنه لابد ــ على الصعيد الفلسطيني ــ من التركيز والإنتباه على واحد ممن هم فوق الشكوك ـ رغم تاريخه الحافل في العلاقات والموبقات .... والأيام بيننا .