أخبار

المراقبون الدوليون مستعدون للتوجه الى التريمسة فور وقف النار

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بيروت: اعرب مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا عن "صدمته وروعه" للتقارير الاخيرة بوقوع مجزرة في بلده التريمسة بالقرب من حماة و"بالتاكيد باستخدام اسلحة ثقيلة مثل المدفعية والدبابات والمروحيات".

واعتبر انان في بيان صدر الجمعة في جنيف ان ذلك يشكل "انتهاكا لالتزام الحكومة وقف استخدام الاسلحة الثقيلة في اماكن سكنية والتزامها بالنقاط الست لخطة السلام".

اعلن رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا الجنرال روبرت مود اليوم الجمعة ان المراقبين مستعدون للتوجه الى التريمسة في محافظة حماة حيث افيد عن مجزرة امس للتحقق مما حصل، "عندما يكون هناك وقف جدي لاطلاق النار".

وقال مود في مؤتمر صحافي في دمشق ان بعثة المراقبين الدوليين "مستعدة للتوجه (الى التريمسة) والتحقق من الوقائع اذا او عندما يحصل وقف جدي لاطلاق النار".

واضاف الجنرال النروجي "كما تعلمون جميعا، لقد علقت بعثة المراقبين الدوليين مهمتها بسبب المستوى غير المقبول من العنف ميدانيا (...) الا ان (البعثة التي ينتشر) مراقبوها في جميع المناطق تشاهد ما يجري وتتواصل مع جميع الاطراف على أرض الواقع".

وتابع ان المراقبين من خلال وجودهم في محافظة حماة (وسط) "تمكنوا امس من معاينة استمرار القتال في محيط التريمسة التي شاركت فيها وحدات الية والمدفعية والحوامات".

وكان المرصد السوري لحقوق الانسان افاد ان القوات النظامية قصفت بلدة التريمسة في هجوم بالدبابات والمروحيات، ما ادى الى مقتل اكثر من 150 شخصا.

واظهر تسجيل فيديو نشره ناشطون على الانترنت جثث عدة رجال ممددين ووجوهمم تغطيها الدماء والغبار وبعضهم لا يمكن تبيان ملامحهم.

واتهمت دمشق الجمعة "قنوات الاعلام الدموي" و"مجموعات ارهابية مسلحة" بارتكاب هذه المجزرة لاستجرار التدخل الخارجي، فيما طالبت المعارضة السورية مجلس الامن الدولي باصدار قرار "عاجل وحاسم" حيال نظام دمشق التي اتهمتها بالجريمة.

وبدأت بعثة المراقبين الدوليين عملها في سوريا في منتصف نيسان/ابريل للتحقق من وقف اعمال العنف بعد الاعلان عن وقف لاطلاق النار لم يطبق على الارض.

وعلقت البعثة المؤلفة من 300 عنصر غير مسلح عملياتها في منتصف حزيران/يونيو، بسبب "تصاعد العنف بشكل كبير" في البلاد التي تشهد احداثا دامية منذ منتصف اذار/مارس 2011 ذهب ضحيتها اكثر من 17 الف قتيل اغلبهم من المدنيين، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وتنتهي مهمة بعثة المراقبين المحددة ب90 يوما في العشرين من تموز/يوليو. ويجري مجلس الامن مشاورات حول مستقبل هذه البعثة.

من جهة اخرى،انتقد الجيش السوري الحر في الداخل الجمعة صمت العميد مناف طلاس الذي اعلن انشقاقه اخيرا، معتبرا ان خروجه من سوريا يندرج في اطار "توليفة دولية" لحل ما، ورحب في المقابل بانشقاق السفير السوري في العراق نواف الفارس.

وأمهل الجيش الحر أركان النظام من مدنيين وعسكريين حتى نهاية الشهر الجاري للانشقاق، والا سيصبحون في "دائرة الاستهداف المباشر".

وقالت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل في بيان "لا يفهم خروج العماد مصطفى طلاس ونجله العميد مناف وبالطريقة التي تم فيها على انه انشقاق بل نوع من الدخول في التوليفة الدولية +لحل+".

واضاف ان على طلاس الذي كان قائد لواء في الحرس الجمهوري ووالده وزير الدفاع السابق ان "يصرحا للشعب السوري أين كانا، وعن دورهما وماذا فعلا منذ بداية الثورة حتى تاريخ خروجهما من البلاد؟".

واهابت قيادة الجيش الحر في الداخل "بمن ينشق ولو بصمت ان يخرج للعلن لأنه يمكن لكلماته ان تحفظ الكثير من الدماء البريئة، والوطن أكبر من جميع رجالاته مهما علا شأنهم".

ورحبت القيادة في المقابل بانشقاق الفارس. وجاء في البيان "نرحب بأي انشقاق عن نظام الزمرة والعصابة الحاكمة، ونثمن انشقاق السفير السوري في العراق السيد نواف الفارس ونعتبرها خطوة في الاتجاه الصحيح".

وطالب البيان "كافة السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي السوري في كل مكان بأن يحذوا حذو" السفير، و"الانضمام الى صفوف الشعب الثائر".

واكدت القيادة التي تتحدث باسم المجالس العسكرية التابعة للجيش الحر في المحافظات السورية، "ان الشعب السوري لن يقبل بأنصاف وأشباه الحلول بل باسقاط النظام برمته"، مشددا على ان "الاسد وعصابته لن يخرجوا أحياء من سوريا دون قصاص عادل".

واعطى الجيش الحر "كافة أركان النظام من مدنيين وعسكريين ممن لم تتلطخ أيديهم بدماء الأبرياء مهلة أقصاها نهاية الشهر الجاري للانشقاق الفوري والمعلن قبل فوات الأوان، والا ستكونون تحت دائرة الاستهداف المباشر ويدرككم الموت حتى ولو كنتم في بروج محصنة".

واشار البيان الى ان الانذار يستثني "من يتواصل سرا مع الثورة".

واضاف "نقول لهم ان لم تنشقوا الآن فذلك تصريح منكم بأنكم شركاء في الجريمة وفي القتل والتدمير والترويع وستجلبون العار لأهلكم وأبنائكم. ان للثورة عيونا في كل مكان ومن لا يرحم لا يرحم وقد أعذر من أنذر".

وكان السفير نواف الفارس اعلن في 11 تموز/يوليو انشقاقه عن نظام الرئيس بشار الاسد وانضمامه الى "صفوف الثورة"، داعيا العسكريين خصوصا الى ان يحذوا حذوه.

وكانت مصادر متطابقة اعلنت قبل اسبوع من ذلك انشقاق العميد مناف طلاس الذي لم يظهر بعد على الاعلام.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف