بعثة المراقبين: الهجوم على التريمسة استهدف منازل منشقين وناشطين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
آخر تحديث السبت 15 تموز (يوليو) 2012 1:15 ت.غ
دخل وفد من المراقبين الدوليين في سوريا السبت التريمسة في ريف حماه للتحقق مما جرى اثر وقوع 150 قتيلاً في البلدة قبل يومين، في حين تواصلت عمليات القصف والاشتباكات في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام خصوصًا في ريف دمشق وحمص، ما ادى الى مقتل115شخصًا السبت.
دمشق: اعلنت بعثة المراقبين الدوليين في سوريا مساء السبت أن الهجوم الذي شنته القوات النظامية على بلدة التريمسة في وسط سوريا الخميس، واسفر بحسب منظمة حقوقية سورية عن مقتل اكثر من 150 شخصًا، "استهدف على ما يبدو مجموعات ومنازل محددة، بشكل رئيسي الجنود المنشقين والناشطين"، في حين تواصلت اعمال العنف في هذا البلد وحصدت 115 قتيلاً بينهم 50 مدنيًا.
واوضحت المتحدثة باسم البعثة سوسن غوشة في بيان إثر زيارة قام بها فريق منها الى البلدة أنه "كانت هناك برك من الدماء وبقع دماء في غرف العديد من المنازل اضافة الى مظاريف رصاص"، مشيرة الى أن "فريق الامم المتحدة لاحظ ايضًا مدرسة محروقة ومنازل متضررة بينها خمسة منازل بدت عليها علامات بأنها احرقت من الداخل".
واكدت البعثة في بيانها أن "اسلحة متنوعة استخدمت في الهجوم بينها المدفعية وقذائف الهاون واسلحة خفيفة"، مشددة على أن "عدد الضحايا لا يزال غير واضح. وأن فريق الامم المتحدة يخطط للعودة الى التريمسة غدًا (الاحد) لمواصلة مهمته بتقصي الحقائق".
وكان المرصد السوري لحقوق الانسان افاد أن القوات النظامية قصفت الخميس الماضي بلدة التريمسة في هجوم بالدبابات والمروحيات ما ادى الى مقتل اكثر من 150 شخصًا، بينما اعلن الجيش السوري من جهته أنه قتل عددًا كبيرًا من "الارهابيين" في التريمسة نافيًا قتل أي مدني.
وكانت بعثة المراقبين الدوليين المؤلفة من 300 عنصر غير مسلح علقت عملياتها في منتصف حزيران/يونيو، بسبب "تصاعد العنف بشكل كبير" في البلاد التي تشهد احداثًا دامية منذ منتصف اذار/مارس 2011 ذهب ضحيتها اكثر من 17 الف قتيل اغلبهم من المدنيين، بحسب المرصد.
وقالت البعثة في بيانها ايضًا إنها و"إذ تعرب عن عميق قلقها لتفاقم وتيرة العنف في سوريا فإنها تدعو الحكومة السورية الى وقف استخدام الاسلحة الثقيلة في المناطق السكنية وتدعو الاطراف الى القاء السلاح واختيار طريق اللاعنف لما فيه مصلحة الشعب السوري الذي عانى الكفاية".
ودخل وفد من المراقبين الدوليين في سوريا السبت التريمسة في ريف حماه لتقصي الحقائق. واكدت المتحدثة باسم بعثة المراقبين ردًا على اسئلة لفرانس برس أن "وفدًا من المراقبين توجه الى التريمسة للتحقق مما جرى وقد تمكنوا من دخول البلدة"، موضحة أن الموكب "تألف من 11 مركبة".
واوضحت أن البعثة "لم تطلب اذنًا رسميًا (من السلطات السورية)"، مشددة على أن رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا الجنرال روبرت مود "كان واضحًا" خلال مؤتمره الصحافي في دمشق الجمعة حين اعلن عن استعداد بعثة المراقبين الدوليين للتوجه الى التريمسة والتحقق من الوقائع "عندما يحصل وقف جدي لاطلاق النار".
واضافت غوشة "علمنا بالامس أنه كان هناك وقف لاطلاق النار، لذا ارسلنا دورية الى التريمسة في مهمة استطلاعية قامت بتقييم الوضع لجهة حصول وقف اطلاق النار وامكانية دخولنا الى البلدة".
ولفتت الى أنه بناء على ذلك "ارسلنا اليوم (السبت) دورية متكاملة من اجل التحقق مما جرى".
من ناحيته، افاد الناشط الاعلامي المعارض ابو غازي فرانس برس في اتصال هاتفي أن "المراقبين الدوليين وصلوا الى التريمسة وقد عاينوا اماكن القصف واجروا مقابلات مع الاهالي".
دوليًا، وفي احدث ردات الفعل على ما حصل في التريمسة، وصف رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان السبت ما حصل في بلدة التريمسة في سوريا بـ"المذبحة اللا انسانية"، مشددًا في كلمة امام هيئات حزبه، العدالة والتنمية (المنبثق عن التيار الاسلامي)، في كوجيلي (شمال غرب) على أن النظام السوري سينهار "عاجلاً ام آجلاً".
وتسمح انقرة لعناصر الجيش السوري الحر بالدخول بحرية الى اراضيها.
من جهته، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند السبت إن الوقت ما زال متاحًا لتفادي نشوب حرب اهلية في سوريا، معتبرًا أن ذلك سيكون "اسوأ" ما يمكن أن يحصل في هذا البلد.
واشار هولاند خلال مقابلة تلفزيونية مع ثلاث محطات فرنسية اجريت معه بمناسبة العيد الوطني في 14 تموز/يوليو الى أن روسيا والصين "تعرقلان أي قرار في مجلس الامن" الدولي سعيًا الى ايجاد تسوية توقف اعمال العنف في سوريا.
وتابع: "قلت ذلك لبوتين الشديد التمسك بأن تبقى سوريا قريبة من بلاده. هناك علاقات تجارية وتاريخية، وانني احترمها".
وذكر "قلت له أن الاسوأ هو أن تكون هناك حرب اهلية في سوريا. دعونا اذا نتصرف لايجاد موقف سياسي يمنع الحرب الاهلية. ما زال الوقت مناسبًا، أكثر من مناسب".
ودان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بشدة في بيان نشر على موقعه الرسمي السبت مقتل 150 شخصًا في التريمسة في سوريا، مشددًا على ضرورة ان تحث هذه الجريمة على الاسراع بايجاد حل سلمي لانقاذ سوريا.
وجدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمنباراست السبت استعداد ايران لـ"الاضطلاع بدورها" الى جانب الدول الاخرى في المنطقة في السعي الى اجراء حوار بين الحكومة والمعارضة في سوريا.
وكانت الدول الـ15 الاعضاء في مجلس الامن استأنفت الجمعة مشاوراتها حول مشروعي قرار بشأن سوريا، الاول غربي يتضمن تهديدًا لدمشق بعقوبات اقتصادية اذا لم تسحب قواتها واسلحتها الثقيلة من المدن في غضون عشرة ايام من تاريخ صدور القرار، والثاني روسي لا يتضمن اي تهديد، لكن بحسب دبلوماسيين فإن المفاوضات بين الاعضاء تراوح مكانها.
ميدانيًا تواصلت اعمال العنف في سوريا السبت وحصدت 115 قتيلاً، هم 50 مدنيًا، بينهم اكثر من 20 امرأة وطفلاً، و39 عسكريًا من القوات النظامية و26 من مقاتلي الجيش السوري الحر المؤلف من جنود منشقين ومن مدنيين حملوا السلاح ضد النظام، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
واوضح المرصد أن العمليات العسكرية والاشتباكات تركزت في حمص وحماة (وسط) وريف دمشق وحلب (شمال) ودير الزور (شرق) وادلب (شمال غرب) ودرعا (جنوب).
هولاند: ما زال من الممكن تفادي حرب اهلية في سوريا
صرح الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند السبت أن الوقت ما زال يسنح لتفادي نشوب حرب اهلية في سوريا، معتبرًا أن ذلك سيكون "اسوأ" ما يمكن أن يحصل في هذا البلد.
واشار هولاند خلال مقابلة تلفزيونية مع ثلاث محطات فرنسية اجريت معه بمناسبة العيد الوطني في 14 تموز/يوليو الى ان روسيا والصين "تعرقلان اي قرار في مجلس الامن" الدولي سعيا الى ايجاد تسوية توقف اعمال العنف في سوريا. وتابع: "قلت ذلك لبوتين الشديد التمسك بأن تبقى سوريا قريبة من بلاده. هناك علاقات تجارية وتاريخية، وانني احترمها".
وذكر "قلت له ان الاسوأ هو ان تكون هناك حرب اهلية في سوريا. دعونا اذًا نتصرف لايجاد موقف سياسي يمنع الحرب الاهلية. ما زال الوقت مناسبًا، أكثر من مناسب". والتقى هولاند وبوتين في الاول من حزيران/يونيو في باريس.
ورأى هولاند أن مؤتمر اصدقاء الشعب السوري الذي انعقد في 6 تموز/يوليو في باريس "اتاح جمع نصف بلدان العالم والقول إن علينا الاستمرار في ممارسة الضغوط من اجل رحيل (الرئيس السوري) بشار الاسد وتحقيق انتقال سياسي" في هذا البلد.
ودعت الاسرة الدولية الجمعة الامم المتحدة الى التحرك حيال تصاعد العنف في سوريا بعد مقتل ما لا يقل عن 150 شخصًا في التريمسة في ريف حماة بوسط سوريا في عملية قصف بالدبابات والمروحيات، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وقد وصفت المعارضة القصف على البلدة بأنه "مجزرة" فيما اعلن الجيش السوري انه قتل عدداً كبيراً من "الارهابيين" في التريمسة نافيًا قتل أي مدني.
التعليقات
الله لا يردهم
سامر لبكي -شلة ارهابيين سرسرية الله لا يردهم من اشكالهم باين انهم مانهم مدنيين
الله لا يردهم
سامر لبكي -شلة ارهابيين سرسرية الله لا يردهم من اشكالهم باين انهم مانهم مدنيين
المسلمين يذبحون في بورما
moslem -المسلمين يذبحون في بورما .. أين الجهاديين ... .؟
الى رقم 2
حسن العراقي -عفوا اخي العزيز لايجوز الجهاد الا اذا حصل على ارض المسلمين وفيما بينهم حسب التصنيفات الجديدة لعلماء الدين المحدثين خريجي المخابرات الامريكية. واذا شككت في قولي فأليك الامثلة التالية: الشيشان, افغانستان, العراق, الصومال, اليمن, البوسنة والهرسك, والان في سوريا. الغريب اننا لم نراهم يدعمون حكومة السودان ولم يقاتلوا الى جنبها هل تعلم لماذا؟ الجواب ان الاوامر تاتيهم من فوق فينفذون. هؤلاء السفاحون غربان اينما حلوا حل معهم الدمار والقتل والتخلف
المعلقون الثلاثة الاوائل
kurd -انتم من الشبيحة السرسرية، وتكتبون باسماء توهمون بها القراء بأن عربا عراقيين يساندون نظامكم المجرم، قاتل الاطفال..
الى رقم 2
حسن العراقي -عفوا اخي العزيز لايجوز الجهاد الا اذا حصل على ارض المسلمين وفيما بينهم حسب التصنيفات الجديدة لعلماء الدين المحدثين خريجي المخابرات الامريكية. واذا شككت في قولي فأليك الامثلة التالية: الشيشان, افغانستان, العراق, الصومال, اليمن, البوسنة والهرسك, والان في سوريا. الغريب اننا لم نراهم يدعمون حكومة السودان ولم يقاتلوا الى جنبها هل تعلم لماذا؟ الجواب ان الاوامر تاتيهم من فوق فينفذون. هؤلاء السفاحون غربان اينما حلوا حل معهم الدمار والقتل والتخلف
إرشادات للضباط والعناصر
Scientists Syria -دعا علماء سوريون الضباط والعناصر في الجيش السوري للانشقاق عن النظام السوري وترك السلاح والهروب إلى مكان آمن على الأقل، لأن النظام السوري قد انتهى ولم يعد يمتلك المشروعية لحكم سوريا،وعلى الأسد أن يتنحى لأن النظام مسؤول عن أكثر من مليون عائلة منكوبة في سوريا، بيوت مهدمة، أبناء مقتولون، جماهير مهجرون، لذلك من غير المعقول أن يستمر النظام،وإن انشقاقات جديدة وكبيرة في الجيش قادرة على أن تغير حسابات القوى لأن للإنسان الحق في التمرد على الحرب الظالمة، ولا يجوز أن يشارك في حرب لا يؤمن بها، و تسعون في المائة من جنود الجيش النظامي وضباطه لا يؤمنون بهذه الحرب ومعظمهم ضدها،والانشقاق موقف شرعي، لأن كل من يؤمر بقتل المدنيين يجب أن ينشق ولو قتل، وهذا واجبه الديني والوطني والأخلاقي،كما أن معظم من يحملون السلاح لا يريدون عسكرة الثورة، ولكنهم وجدوا أنفسهم أمام ضرورة حمله، لأنه من حق الناس أن يحملوا السلاح لقوله صلى الله عليه وسلم «من قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون عرضه فهو شهيد»لذلك لا يجوز للإنسان أن يشارك في الجيش السوري إلا لإحباط عمليات القتل أو التربص للانقلاب على المصممين على قتل الشعب السوري وتدير بنيته التحتية والفوقيةوإشعال الفتنة بين أبناء سوريا ليقتل بعضهم بعضاً ،ويجب أن تستمر الضغوط الاقتصادية والسياسية على هذا النظام حتى يستجيب للطلب الصحيح؛ وهو الرحيل،لأنه كلما ذهب الجيش إلى مكان انشق هذا الجيش، وازداد المسلحون، وبالتالي الكارثة تكبر يوما بعد يوم وحقيقة الأمر أن النظام انتهى «حقوقياً وقانونياً، ولا يملك النظام المشروعية للحكم .