أخبار

مرسي يحاول إعادة مصر إلى أحضان أفريقيا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يرى مراقبون أن الرئيس المصري محمد مرسي يسعى الى إعادة القاهرة إلى أحضان القارة السمراء، وذلك من خلال مشاركته شخصيًا في القمة الأفريقية في أديس أبابا، والتي تغيّب عنها سلفه حسني مبارك نحو عقدين من الزمن.


القاهرة:بعد غياب قرابة عقدين من الزمن ومنذ وقوع الحادثة الشهيرة لمحاولة اغتيال الرئيس المصري السابق حسني مبارك في أديس أبابا عام 1993، عادت مصر مرة أخرى ممثلة في رئيسها المدني المنتخب محمد مرسي لتشارك في القمة الأفريقية التاسعة عشرة، والتي تتمحور حول "التجارة البينية الأفريقية" والمقرر أن تبدأ أعمالها اليوم الأحد وتستمر لمدة يومين، بمشاركة زعماء ورؤساء الدول الأفريقية وعدد من القادة الخليجيين، وكانت مصر تشارك في القمم الأفريقية أو الاجتماعات المختلفة بوفد برئاسة رئيس الحكومة أو وزير الخارجية.

ويعقد المراقبون في الشأن الأفريقي آمالاً كبيرة على مشاركة الرئيس المصري في هذه القمة، وأن هناك ثمارًا لهذه المشاركة ستؤتي أكلها ونتائج إيجابية ستترتب عليها وستنعكس على العلاقات العربية -الأفريقية والتجارة البينية وعلى كافة الأصعدة والمجالات ، فضلاً عن توطيد العلاقات وتقريب الرؤى ووجهات النظر بين مصر ودول حوض النيل من خلال مشاركة الرئيس المصري في هذه القمة، والتي اعتبرها المراقبون بأنها نقلة نوعية في العلاقات المصرية-الأفريقية .

الرئيس المصري محمد مرسي

واستطلعت "إيلاف" آراء بعض المسؤولين والمراقبين والمهتمين بالشأن الأفريقي حول إمكانية عودة مصر فعليًا إلى أحضان القارة السمراء مرة أخرى لتتبوّأ مكانتها ودورها وثقلها مرة أخرى في أفريقيا بعد غياب سنوات طويلة عن الساحة الأفريقية، الأمر الذي جعل قوى أخرى تعبث في العلاقات الأفريقية -الأفريقية، وخاصة بين دول حوض النيل ومصر.

حضور دائم
ويؤكد السفير أحمد حجاج، الأمين العام المساعد لمنظمة الوحدة الأفريقية سابقًا أن مصر لم تتغيّب عن أي مشاركة في القمم الأفريقية منذ إنشاء منظمة الوحدة الأفريقية عام 1963 أو بعد تحويلها إلى الإتحاد الأفريقي وكان يحدث أن رئيس الجمهورية السابق يتغيّب عن حضور القمة الأفريقية فكان يشارك بالإنابة عنه وزير الخارجية على رأس وفد رفيع المستوى من الدبلوماسية المصرية .

مشاركة مرسي نقلة نوعية
وبحسب حجاج، فإن "مشاركة مرسي في القمة الأفريقية الـ19 تعتبر نقلة نوعية في النشاط المصري الأفريقي، حيث سيقدم نفسه للزعماء الأفارقة المشاركين -الذين يمثلون 52 دولة أفريقية- في القمة كأول رئيس مصري مدني منتخب، كما أن مشاركة مرسي في القمة ستعيد الحيوية إلى التعاون العربي -الأفريقي ، فضلاً عن أن مشاركته ستتيح له مقابلة رئيس وزراء أثيوبيا ميليس زيناوي على هامش القمة الأفريقية لبحث العلاقات الثنائية وخاصة ملف مياه النيل"

أهمية مشاركة مصر
وحول تأثير عدم مشاركة الرئيس المصري السابق في القمم الأفريقية خلال عقدين من الزمن بعد محاولة اغتياله في أديس أبابا وانعكاسها بالسلب على العلاقات المصرية -الأفريقية وخاصة مع دول حوض النيل، أكد حجاج: أن بلاده لم تكن الدولة الأفريقية الوحيدة التي لا يشارك فيها رئيس الجمهورية في أعمال القمة، ولكن كانت هناك العديد من الدول الأفريقية التي كان يعتذر رؤساؤها عن المشاركة في القمم الأفريقية ، ولكن التركيز كان على مصر لأنها دولة محورية ومركزية ومن المهم والضروري تواجدها في مثل هذه القمم والاجتماعات والمؤتمرات من أجل الحرص على مصالحها وعلاقاتها الثنائية مع دول القارة .

مباحثات مباشرة أو دعوة زعماء دول حوض النيل للقاهرة
وفي ما يتعلق بنتائج مشاركة الرئيس المصري في أعمال هذه القمة وانعكاساتها مستقبلاً على العلاقات المصرية -الأفريقية أشار حجاج إلى أنه لا يعتقد أن مرسي سيستطيع لقاء كل دول حوض النيل هذه المرة ، ولكن التواصل سيكون إما من خلال مباحثاتمباشرة مع رؤساء دول حوض النيل أو بالاتصال هاتفيًا بهم والتنسيق معهم أو دعوتهم إلى زيارة مصر .

غياب مصر وقادتها كان خطأ لا يغتفر
ومن جانبه، اعتبر سفير الصومال في القاهرة وممثل بلاده لدى الجامعة العربية عبدالله حسن محمود أن غياب مصر وعدم مشاركة رئيسها السابق في القمم الأفريقية كان خطأ غير مغتفر، وذلك لأن مصر هي جزء أساسي ومهم من القارة الأفريقية لذا يتوجب عليها دائمًا الحضور والمشاركة ممثلة بقادتها بالإضافة إلى الخارجية، ومضيفًا أن "مصر هي أكبر الدول الأفريقية بخبراتها وكوادرها وكفاءتها العلمية عن بقية دول القارة السمراء الأخرى، وأن حضورها ومشاركتها في القمم والمؤتمرات الأفريقية يساهم بشكل فعّال في تقدم دول القارة".

رصيد مصر عظيم لدى دول أفريقيا
وتابع: وأود أن أهنئ الشعب المصري على الانتخابات الرئاسية التي تمت بشكل حضاري وبنزاهة تامة، وأن مشاركة الرئيس المصري محمد مرسي في القمة هو الصواب بعينه لأن مصر بثقلها الإقليمي وبتاريخها الكبير في القارة الأفريقية ومساندتها لها في أثناء فترات التحرر الأفريقي لا يجوز أن تتغيّب عن الساحة الأفريقية لما لها من رصيد عظيم لدى كل دولة أفريقية بعلمائها وخبرائها في كافة المجالات حتى الآن ، وأن مشاركة رئيس مصر في القمة الأفريقية إضافة كبيرة إلى التقدم والوفاق في القارة .

قضية الصومال وحكومة رسمية ودستور جديد
وحول إدراج قضية بلاده على أجندة مؤتمر القمة الأفريقية بيّن السفير الصومالي في القاهرة لـ إيلاف أن قضية بلاده وأيضًا بعض قضايا الدول الأفريقية الأخرى عادة تطرح ضمن جدول أعمال القمم الأفريقية ، ومعتقدًا أنها ستكون أساسية في هذه القمة، ولافتًا إلى أن الأمور ستعالج في مقديشيو مع المجتمع الدولي حيث سيتمخض عن ذلك تحويل الحكومة الانتقالية إلى حكومة رسمية ، فضلاً عن وضع دستور جديد للبلاد سيوافق عليه البرلمان الممثل للشعب الصومالي خلال الأسبوع المقبل .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مرسي ام كريندايزر؟
علي الخفاجي -

رحمة بشعب مصر يا ايلاف هذا الشعب للتو خرج مثخنا بالجراح من فترة حكم العسكر التي ابتدئها نجيب فناصر نزولا عند السادات فالطامة الكبرى حسني اللامحسن, وتركوا مصر بلدا منكوبا, واليوم جاء مرسي وسياتي غيره, ولكنني الاحظ من ايام انكم مرة تقولون مرسي يجعل امن الخليج خط احمر او وردي لا اتذكر, ثم مرسي سيعود للجزيرة العربية , ثم مرسي سيعود لافريقيا ولا ادري ربما غدا ستقولون مرسي سيصعد بالمصريين للقمر؟اعتقد ان الرجل حمله ثقيل جدا ومابين يديه لايسد الرمق وفوق ذلك السلفيين وماادراك ما السلفيين انهم مادخلوا ارضا الا دمروها, اعتقد ان الرئيس مرسي عليه اولا ان يكون واقعيا ويفهم امكانيات مصر المحدودة وتحدياتها اللامحدودة وعليه ان يهتم بشعبه اولا وان يملا افواه الجياع بخطط تنموية عقلانية ويترك امر الخطوط الحمراء والوردية وافريقيا واحراشها .

مصر وإفريقيا
Matt Jacob Althaan -

أقترح على الرئيس مرسى قراءة كتاب فلسفة الثورة الذى كتبه الزعيم المصرى الخالد،مؤسس الجمهورية الأولى وبعده جاء السادات ومبارك للجمهورية الثانية وبعدهما جاء محمد مرسى ليؤسس الجمهورية الثالثة!لو قرأ الرئيس مرسى كتاب فلسفة الثورة لوجد أن الزعيم عبدالناصر وضع ثلاثة عناوين لسياسته،كانت الأولى الدائرة العربية والثانية الدائرة الإسلامية والثالثة كانت إفريقيا! لا أعتقد أن الزمان سيجود على مصر بقائد مثل عبدالناصر،كان عربيا قوميا يؤمن بأمته العربية وكان رجلا مسلما يعرف الله حق المعرفة وكان ذكيا وملهما ولذلك جعل دائرة إهتمامه الثالثة إفريقيا بسبب النيل ومدى أهميته لمصر!وقف عبدالناصر مع إفريقيا وأمدهم بما يحتاجونه من خبرات وأرسل علماء من الأزهر وساند حركاتهم التحررية وكانت كل إفريقيا تحبه وتحترمه.من يصدق أن كل الدول الإفريقية قطعت علاقاتها مع إسرائيل بسبب عدوانها على مصر فى1967! مبارك لا بارك الله فيه أهمل إفريقيا بالكامل وفتح المجال لإسرائيل للتغلغل فى إفريقيا حتى أخذت مكانة مصر وحرضت دول حوض النيل على رفض ما تحصل عليه مصر من حصتها فى مياه النيل!أرجو أن يقرأ محمد مرسى كتاب الثورة ويتعلم من عبدالناصر رغم أن إخوان مصر لا يحبون عبدالناصر...

ممثل
العزيز -

ان هذا الرئيس لممثل رائع والايام بيننا.

أقتراح ثقافي
مثقف عراقي مستقل -

الى التعليق رقم (2).أقترح عليك قراءة الكتاب العالمي الشهير " عشرة أيام هزة العالم". وهو غني جدا بفلسفات الحركات الاجتماعية والطبقية .وبعد المقارنة الثقافية بالكتب المذكورة تجدين الاماني المثالية شئ والواقع الانساني البشري شئ أخر .قول الشاعر خير دليل " وما نيل المطالب بالتمني ....ولاكن تؤخذ الدنيا غلابا".بالمناسبة الفليم السينمائي للكتاب أعلاه موجود حاليا بالانترنيت لمعبقري الاخراج "أيز أنشتاين"الروسي .ويمكن استخلاص الدروس الفلسفية منه .