بان كي مون في كوسوفو قريبا "بما يتوافق مع القرار 1244"

بلغراد: اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون انه سيزور كوسوفو قريبا موضحا ان زيارته ستجري "بما يتوافق مع القرار 1244 لمجلس الامن الدولي" لتبديد مخاوف بلغراد حول طبيعة زيارته الى المنطقة التي اعلنت عام 2008 استقلالها من طرف واحد ولا تعترف به صربيا.

وقال بان في مقابلة اجراها مع وسائل اعلام من دول يوغوسلافيا السابقة ونشرت الاحد قبيل انطلاق جولته في المنطقة "ان زيارتي الى كوسوفو (...) ستنظم بما يحترم القرار 1244 لمجلس الامن الدولي".

ويبدأ بان جولته الخميس في دول يوغوسلافيا السابقة وكوسوفو، وهي الاولى لامين عام للامم المتحدة منذ النزاعات التي مزقت المنطقة في التسعينيات.

وصرح الرئيس الصربي توميسلاف نيكوليتش في مطلع الاسبوع ان اي زيارة لبان الى كوسوف كدولة تطرح "مشكلة" بالنسبة الى بلغراد.

وطلب نيكوليتش من بان التوضيح ان كان الامر زيارة الى بعثة الامم المتحدة في كوسوفو ما يشكل اطارا مقبولا لبلغراد.

وقال بان "كما تعرفون كوسوفو هي المكان الوحيد حيث تتواجد حاليا بعثة للامم المتحدة. لذا من واجبي ومسؤوليتي لقاء عناصرنا هناك" مضيفا انه سيستغل الفرصة للقاء ممثلين عن الحكومة (الالبانية) في كوسوفو.

وحدد القرار 1244 اليات انهاء النزاع في كوسوفو (1998-1999) ويجيز انتشارا عسكريا ومدنيا دوليا في المنطقة حيث اكثرية من الالبان في اطار عملية لحفظ السلام.

وينص القرار على انشاء "حكم ذاتي واسع" في كوسوفو في ما كان سابقا جمهورية يوغوسلافيا الفدرالية (صربيا ومونتينيغرو). ويعترف النص "بالسيادة ووحدة اراضي" جمهورية يوغوسلافيا الفدرالية ويشير الى تحديد وضع نهائي لكوسوفو لاحقا من دون التطرق الى احتمال استقلالها.

وحتى اليوم اعترفت 91 دولة من اصل 193 من اعضاء الامم المتحدة باستقلال كوسوفو الذي اعلنه القادة الالبان في المنطقة عام 2008.

واعرب بان عن "القلق منذ فترة حيال وضع العلاقات بين صربيا وكوسوفو وفشلهما في المصالحة والتعاون".

وتابع "على الطرفين التعاون بالكامل من اجل ازدهارهما وامن المنطقة. هذا ما ساتحدث عنه مع قادة صربيا وكوسوفو".