قلق غربي بشأن مآل الأسلحة الكيمياوية في سوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تثير مسألة امتلاك النظام السوري أسلحة كيمياوية، مخاوف الغرب وإسرائيل، خاصة مع احتدام الحرب وأعمال العنف المستمرة منذ أكثر من سنة.
لندن: هل يتعين على العالم أن يقلق من امتلاك نظام الرئيس السوري بشار الأسد أسلحة كيمياوية وبيولوجية والى أي حد؟
مع احتدام الحرب الأهلية المستعرة بين النظام والمعارضة المسلحة، يدور هذا السؤال في أذهان كبار المسؤولين في الولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط.
ولكن مصاعب تنشأ بوجه أي نقاش لترسانات الأسلحة الكيمياوية والبيولوجية التي يملكها النظام السوري وأماكن خزنها، فإن سوريا لم توقع على الإتفاقية الدولية لحظر الأسلحة الكيمياوية، ولم تعلن ذات يوم ما هي طبيعة مخزونها من هذه الأسلحة. وبعد 9 سنوات على حرب العراق، التي أظهرت خطأ ادعاء الولايات المتحدة وبريطانيا امتلاك صدام حسين أسلحة دمار شامل، فإن كثيرين يريدون التحقق من أي ادعاء تطلقه أجهزة الإستخبارات الغربية عن وجود أسلحة دمار شامل في دولة عربية أخرى.
ورغم ذلك، يقول خبراء إن الاتحاد السوفياتي ساعد سوريا في الثمانينات على بناء ترسانة من الأسلحة الكيمياوية بمثابة ثقل استراتيجي مضاد في مواجهة إسرائيل. ولم تنفِ روسيا ذات يوم دورها في هذا الشأن، وتعتقد أجهزة استخبارات الآن أن نظام الأسد يمتلك واحدة من أكبر ترسانات الأسلحة النووية في العالم، بما في ذلك غاز الخردل وعنصرا في أكس وسارين.
وتصاعدت المخاوف قبل أيام من مخاطر هذه الترسانة الكيمياوية بإعلان الولايات المتحدة أن النظام السوري بدأ ينقل مخزوناته من الأسلحة الكيمياوية. ولا يعرف المسؤولون الغربيون سبب هذه التحركات. ولعل نظام الأسد يريد حماية ترسانته بنقلها بعيدًا عن مناطق القتال. ولكن مع تزايد عدد القتلى الذين يسقطون في غمرة النزاع، فإن قلة يستطيعون أن يتحدثوا بثقة عن مآل هذه الترسانة الكيمياوية في نهاية المطاف.
وإذ تدرس الحكومات الغربية السيناريوهات المختلفة في النزاع السوري فإنها تأخذ في حساباتها ثلاثة مخاوف أساسية. ويتمثل خوفها الأول في أن يستخدم الأسد ما لديه من اسلحة كيمياوية ضد الثوار. وإزاء الضغوط التي يتعرض لها النظام لا يُستبعد إقدامه على مثل هذا الخيار اليائس. ولكنه خيار ينطوي على مخاطر، ففي عام 2007 قُتل عدة سوريين نتيجة حادث في منشأة للأسلحة الكيمياوية تستخدم غاز الخردل. والأهم من ذلك أنه من المؤكد تقريبًا أن يسفر استخدام الأسلحة الكيمياوية ضد الشعب السوري عن توحيد المجتمع الدولي وراء التدخل العسكري الفوري.
الخوف الثاني هو أن يفقد نظام الأسد سيطرته على الأسلحة الكيمياوية وتقع بأيدي حزب الله اللبناني، الذي قد يحصل أيضًا على صواريخ سكاد لاطلاقها، بحسب صحيفة فايننشيال تايمز التي تلاحظ أن إمكانية حدوث ذلك تشكل مبعث قلق بالغ لاسرائيل. ولا يقل عن ذلك مدعاة للقلق، خطر وقوع أسلحة كيمياوية بأيدي العدد المتزايد من المقاتلين الأجانب المرتبطين بتنظيم القاعدة في سوريا الآن حيث يقاتلون ضد قوات النظام.
ويتركز الخوف الثالث على إمكانية وقوع انفجار في منشأة للسلاح الكيمياوي مع تصاعد حدة القتال، واطلاق غازات سامة في الجو. ويُعتقد أن لدى سوريا خمسة معامل لانتاج الأسلحة الكيمياوية ونحو 20 موقعًا لخزنها.
أمام هذا الوضع، فإن الخيارات المتاحة لتحرك الحكومات الغربية خيارات محدودة. ونُشرت تقارير كثيرة تشير إلى أن لدى الولايات المتحدة واسرائيل خطط طوارئ لدخول سوريا وتأمين الأسلحة الكيمياوية مع استعداد القوات الأردنية للقيام بدور في العملية، بحسب صحيفة فايننشيال تايمز.
ولا شك في أن خطط طوارئ كهذه قيد الدرس في البنتاغون وداخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية. لكنّ مسؤولين غربيين يقولون إن العملية لن تُنفذ إلا في الحالات القصوى. ونقلت صحيفة فايننشيال تايمز عن مسؤول غربي قوله "إن دفاعات سوريا الجوية ستكون دائمًا عقبة كأداء في طريق مثل هذا التدخل الخارجي". ولهذا السبب تراهن العواصم الغربية على انتهاء الأزمة السورية بعملية انتقال يمكن في إطارها تأمين قدر من السيطرة الفعلية على الأسلحة الكيمياوية.
التعليقات
الماغوط
النحل البري -من أنتم ؟؟........نحن العرب ..........ماذا تعملون؟؟........نحن لا نعمل الغرب يعمل بنا
نهاية حتمية وشيكة
نهاية حتمية وشيكة -يعني المثير للقرف والاشمئزاز أن الغرب والعالم بما فيه العربي والاسلامي غير مكترث لعشرات ألوف الضحايا في سوريا, المهم أن لا يمتد النزاع الى دول مجاورة وتحديدا لبنان حفاظا على مسيحييه (مع احترامنا للمسيحيين) حيث أن بنظر الغرب كل روح مسيحية تساوي 10 آلاف روح مسلمة.المؤسف أن العرب والمسلمين ايضا تركوا السوريين لقدرهم اما جهلا بأهمية الصراع في سوريا أو تواكلا كعادة بني يعرب, لا مساعدات مالية ولا توفير أسلحة, فقط كلام وصف حكي في المؤتمرات على الطريقة العربية الاسلامية وعندما ينتهي المؤتمر, ينتهي كل شيء. بل ان بعض الدول العربية مازالت علاقاتها كما هي قبل اندلاع الثورة في سوريا مثل مصر والأردن والامارات وعمان ولبنان.العرب امام احتمالين أن ينتصر الشعب السوري على النظام العلوي, وفي هذه الحالة ستقطع سوريا الجديدة علاقاتها وجذورها مع العالم العربي والاسلامي وتنسحب من الجامعة العربية والمؤتمر الاسلامي, وتتحول دولة تابعة اما لتركيا وهذا هو المرجح أو للاتحاد الأوروبي.الاحتمال الثاني أن ينتصر النظام العلوي على الشعب السوري, وفي هذه الحالة ستصبح سوريا والى 200ال سنة القادمة تابعا لايران وتمتد الامبراطورية الشيعية من ايران الى العراق فسوريا ولبنان. عندها لن يفيد العرب شيء لا البكاء كعادتهم ولا الندم ولا ألبومات اليسا ونانسي عجرم وبطولات كرة القدم والشيشة, من المؤكد أن ايران عندها ستصبح دولة نووية والعرب سيصبحون اقزام أمام ايران كما كانوا قبل الاسلام.
كما كان في العراق
Ankido -واليوم اسلحة الدمار الشامل السورية.
بين السطور
احمد -والقوات الاردنية جاهزة لدخول سوريا للقضاء على الاسلحة الكيمياوية خدمة لاسرائيل، وهذه حقيقة ليست خيال.