الولايات المتحدة تبدي خشيتها من نزاع اقليمي بسبب الازمة السورية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: اعلنت وزارة الخارجية الاميركية الاثنين خشيتها من ان يمتد النزاع السوري الى المنطقة، في حين اعتبر البنتاغون ان سوريا تمثل "اولوية لامن الولايات المتحدة".
وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية باتريك فنتريل للصحافيين "اننا نخشى السيناريو الأسوأ: ان يتحول ذلك الى نزاع يمتد بشكل كبير الى خارج الحدود ويتجاوز حدود التقاتل الطائفي. نحن قلقون جدا".
وفي الوقت عينه، اعلن المتحدث باسم البنتاغون ان البحرية الاميركية ستقوم بتسريع نشر حاملة طائرات والقطع المرافقة لها في الشرق الاوسط لمواجهة التوترات الاقليمية خصوصا في ايران وسوريا.
واوضح ليتل انه "ليس سرا لاحد ان الولايات المتحدة، شركاؤنا وحلفاؤنا في المنطقة يواجهون تحديات كبيرة متعددة المصادر. سوريا هي بالطبع اولى الاولويات بالنسبة لامن الولايات المتحدة".
وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية من جانبه ان الوضع السوري "امر هام جدا بالنسبة الينا".
وتوسعت دائرة الاشتباكات في دمشق مساء الاثنين بين الجيش النظامي والجيش السوري الحر لتشمل جزءا كبيرا من احياء العاصمة، في تطور اعتبره المرصد السوري لحقوق الانسان "نقلة نوعية في المعارك"، بينما تواصل روسيا منع صدور بيان عن مجلس الامن يندد باستخدام القوات السورية للاسلحة الثقيلة في قصف بلدة التريمسة الخميس الماضي.
المشاورات حول قرار لتمديد مهمة المراقبين تراوح مكانها
راوحت المشاورات في الامم المتحدة بشأن تجديد مهمة بعثة المراقبين الدوليين في سوريا مكانها الاثنين بسبب اصرار الغربيين على تضمين اي قرار دولي في هذا الاتجاه تهديدات بعقوبات على دمشق وتحذير روسيا من انها ستستخدم حقها في النقض (الفيتو) اذا احيل النص الغربي على التصويت.
ويتعين على الدول ال15 في مجلس الامن اعتماد قرار لتجديد مهمة بعثة المراقبين الدوليين في سوريا والتي تنتهي في العشرين من تموز/يوليو، والا فإن على المراقبين ال300 مغادرة هذا البلد.
ويهدد مشروع قرار تقدم به الاوروبيون والولايات المتحدة دمشق بعقوبات اقتصادية اذا لم يتوقف النظام السوري عن استخدام الاسلحة الثقيلة ضد المعارضة، مجددا في الوقت عينه مهمة المراقبين الدوليين 45 يوما.
وتقدم الروس بمشروع قرار منافس يمدد المهمة من دون اي تهديد بعقوبات.
وعقب مشاورات الاثنين، صرحت السفيرة الاميركية في الامم المتحدة سوزان رايس للصحافيين ان المراقبين الدوليين الذين علقوا دورياتهم منتصف حزيران/يونيو لم يعودوا قادرين على القيام بمهامهم. وقالت "نود رؤية بعثة المراقبين الدوليين في سوريا تؤدي عملها القاضي بمراقبة وقف لاطلاق النار وتطبيق خطة" السلام التي قدمها كوفي انان، لكن "طالما ان الحكومة السورية ترفض الوفاء بتعهداتها، هذا الامر ليس ممكنا".
واعتبرت رايس ان مشروع القرار الروسي لا يملك اي حظوظ للحصول على اكثرية تسعة اصوات مؤيدة في مجلس الامن المطلوبة لاقراره.
وأكد السفير البريطاني مارك ليال غرانب ان كوفي انان "بحاجة الى دعم قوي من المجلس"، مشيرا الى ان مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا طلب من مجلس الامن ان تواجه الحكومة السورية تهديدات "بتبعات خطيرة في حال عدم احترام الخطة".
واعلن ان الاوروبيين والاميركيين "توقعوا حصول تصويت بعد ظهر الاربعاء" مستندين على "دعم واسع" لمشروع القرار الذي تقدموا به، على رغم ابداء روسيا والصين "تحفظات".
ومن جانبه صرح السفير الروسي فيتالي تشوركين "قلت بوضوح اننا سنصوت ضد هذا القرار". وبحسب موسكو فإن الهدف الوحيد من اي قرار يجب ان يكون "تمديد مهمة بعثة المراقبة". وقال متوجها للغربيين "اذا كان البعض يريدون ضم مسائل سياسية اخرى خاصة بهم، فهذا يعني انهم لا يريدون ان تستمر المهمة وهذه مسؤوليتهم".