بوتين يناقش مع عنان سبل إخراج سوريا من أزمتها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
موسكو: يستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المبعوث الخاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا كوفي عنان يوم الثلاثاء. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد شرح موقف روسيا من الأزمة السورية يوم الاثنين
ويعتزم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يؤكد للمبعوث لعنان استعداد روسيا للمساعدة في عقد الاجتماع الثاني لمجموعة العمل حول سوريا في موسكو أو جنيف لحل الأزمة السورية.
وقال الكرملين في بيان بثه على موقع رئيس روسيا على الإنترنت إن بوتين يلتقي عنان في 17 تموز.
وذكر البيان أنه يُنتظر أن يتم خلال اللقاء تأكيد تأييد روسيا لخطة السلام التي اقترحها كوفي عنان لإيجاد حل سياسي دبلوماسي للأزمة في سوريا، مشيرا إلى أن الجانب الروسي يرى أن خطة عنان هي الخطة الوحيدة القابلة للحياة لحل المشاكل السورية الداخلية.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أعلن للصحفيين أمس الاثنين أن روسيا لن توافق على قرار حول سوريا يتضمن إمكانية استخدام القوة العسكرية لحل الأزمة السورية، مشيرا إلى أن روسيا ترفض أي قرار لا يستند إلى ما اتفق عليه المشاركون في اجتماع مجموعة العمل بجنيف.
وقال البيان الذي أصدره الكرملين إن البيان الذي صدر في ختام اجتماع جنيف دعا جميع الأطراف المتنازعة في سوريا إلى وقف فوري للعنف وإطلاق العملية السياسية من أجل حل جميع المسائل المتعلقة بإصلاح النظام السياسي في سورية من قبل السوريين أنفسهم .
وكانت روسيا قد قدمت مشروع قرار يدعو إلى تنفيذ اتفاقات جنيف بشكل كامل ويقترح التمديد لمهمة مراقبي الأمم المتحدة في سوريا والتي تنتهي في 21 تموز لمدة ثلاثة أشهر أخرى، إلى مجلس الأمن الدولي.
وبدورها قدمت بريطانيا مشروع قرار لا يراعي إمكانية التمديد لمهمة مراقبي الأمم المتحدة ويتضمن احتمال فرض عقوبات على سوريا إذا لم يتم وقف أعمال العنف.
وإلى ذلك أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية باتريك فينتريل للصحفيين أن كوفي عنان أجرى اتصالا هاتفيا مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في إطار التحضير للقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وجدد المتحدث موقف واشنطن من النظام السوري، موضحا "أننا نرى أن نظام الأسد يقود البلاد في اتجاه خطير".
وفي موسكو قال لافروف أمس إن مطلب الغرب بضرورة إقناع الأسد بترك منصبه مطلب غير واقعي، مشيرا إلى أن الأسد لن يتنحى عن السلطة لأنه يقف وراءه قسم كبير من السوريين.
وأكد لافروف أن الطرف الروسي لم يتمكن من إقناع المعارضين السوريين بالتخلي عن مطلب تنحية الأسد عن السلطة قبل بدء الحوار السياسي.
وترى موسكو أن تنحي الرئيس السوري لن يحل الأزمة بل يؤدي إلى اندلاع حرب أهلية طويلة.
وقد جدد بوتين موقف بلاده الرافض لتنفيذ سيناريو مماثل لسيناريو ليبيا في سوريا. وقال خلال اجتماعه مع سفراء روسيا إن تكرار أحداث ليبيا المأسوية في دول أخرى مثل سوريا لا يجوز، وأكد أن روسيا تبذل قصارى جهدها لحل جميع القضايا الدولية الساخنة بالطرق السياسية.