الغرب كان يريد ضوءا أخضر من مجلس الأمن للتدخل في سوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بكين: كتبت صحيفة الشعب الناطقة باسم الحزب الشيوعي الحاكم في الصين الجمعة ان مشروع القرار الغربي الاخير في الامم المتحدة حول سوريا كان بهدف الحصول على ضوء اخضر للتدخل عسكريا في هذا البلد.
ومشروع القرار الذي قدمته فرنسا والولايات المتحدة والمانيا والبرتغال وبريطانيا واستخدمت روسيا والصين حق الفيتو ضده الخميس كان يهدد بفرض عقوبات اقتصادية على نظام دمشق ان لم يتوقف عن استخدام الاسلحة الثقيلة ضد المعارضة في مهلة عشرة ايام.
لكن الصحيفة الصينية رات انه "بسعيه لتمرير مشروع القرار هذا في مجلس الامن الدولي، كان الغرب يريد ضوءا اخضر لتدخل عسكري". وكان السفير الفرنسي في مجلس الامن جيرار آرو رفض هذا التفسير الذي عرضه ايضا السفير الروسي فيتالي تشوركين.
وقال آرو "ان مشروع قرارنا كان ينص على تهديد بفرض عقوبات .. وكان مجلس الامن يبقى مسيطرا على المراحل التالية". ولفتت صحيفة الشعب الى ان الصين ترفض ان "تتذرع اي دولة ب+مسؤولية حماية+ مزعومة لاتباع النزعة الجديدة في التدخل والدفع نحو تغيير انظمة".
وتابعت ان هذه النزعة للتدخل "لا تساهم فقط في اضفاء طابع عسكري على العلاقات الدولية، بل تسيء بشكل خطير ايضا الى مجتمع واقتصاد البلدان المعنية" بهذا التدخل. وهي ثالث مرة تعرقل الصين وروسيا خلال الاشهر الاخيرة مشروع قرار يندد بالنظام السوري.
واوردت وكالة انباء الصين الجديدة ان "الدبلوماسيين الغربيين اظهروا عجرفة وتصلبا في ردودهم على مخاوف الدول الاخرى في مجلس الامن خلال المناقشات، ما افشل في نهاية المطاف" جهودهم لاقرار نصهم.
وكانت الصين الدائمة العضوية في مجلس الامن امتنعت عن التصويت عام 2011 على القرار الذي اتاح شن ضربات جوية ضد ليبيا اثناء الثورة التي اطاحت لاحقا بنظام معمر القذافي، غير انها انتقدت فيما بعد ضربات الحلف الاطلسي.
ورات بكين ان الحلف الاطلسي تخطى التفويض الدولي بحماية المدنيين ليساعد الثوار على اطاحة النظام. وتدافع الصين التي تواجه حركتين انفصاليتين في التيبت وشينجيانغ بشدة عن مبدا عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى.