أخبار

فرنسا تدعو المعارضة السورية الى ان "تشكل بسرعة حكومة موقتة"

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

باريس: اعرب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس السبت عن امله في ان تشكل المعارضة السورية "بسرعة حكومة موقتة تكون ممثلة لتنوع المجتمع السوري".

وقال فابيوس في بيان انه "ايا تكن مناوراته فان نظام بشار الاسد ادين من قبل شعبه الذي يبرهن عن شجاعة كبيرة. ان الوقت حان للتحضير للمرحلة الانتقالية ولما بعدها".

واضاف الوزير الفرنسي انه اجرى "عددا من الاتصالات ولا سيما مع الامين العام للجامعة العربية (نبيل العربي) ورئيس وزراء قطر (الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني)".

وتابع "نحن جميعا متفقون على ان الوقت حان لان تنظم المعارضة صفوفها من اجل تسلم السلطة في البلاد".

وقال فابيوس ايضا في بيانه "نحن نأمل ان تشكل سريعا حكومة موقتة تكون ممثلة لتنوع المجتمع السوري. ان فرنسا تدعم بالكامل الجهود التي تبذلها الجامعة العربية في هذا الاتجاه".

كذلك فان فرنسا مستعدة، بحسب بيان فابيوس، "لأي مبادرة -بما فيها استضافة باريس لاجتماع وزاري- بهدف تعزيز جهود الدول العربية في بناء سوريا الغد".

واضاف الوزير الفرنسي "نحن نسعى، من جهة اخرى، الى ان نقدم، مع الاتحاد الاوروبي، المساعدة والدعم اللازمين الى اللاجئين، الآخذة اعدادهم في التزايد في الدول المجاورة" لسوريا، وهي مسألة سيبحثها مع نظرائه الاوروبيين في اجتماعهم المقرر في بروكسل الاثنين.

إلى ذلك، مازالت قوات المعارضة السورية تسيطر على واحد فقط من ثلاثة معابر حدودية رئيسية مع العراق، حسبما افاد مسؤول عراقي رفيع، على الرغم من الهجوم التي شنته قوات الجيش السوري النظامي مساء امس الجمعة لاستعادة هذا المعبر.

وقصفت القوات النظامية مساء امس الجمعة مدينة البوكمال الحدودية غداة سيطرة مقاتلين معارضين عليها، حسبما اكد ضابط في الجيش السوري الحر ومدنيون لفرانس برس.

وقال عدنان الاسدي وكيل وزير الداخلية العراقي لفرانس برس ان "قوات المعارضة السورية لاتزال تسيطر على معبر البوكمال فقط".

واضاف ان "السلطات السورية ارسلت تعزيزات امس الى المخافر الحدودية".

في المقابل يسيطر الجيش السوري حتى السبت على معبر ربيعة، شمال الحدود، ومعبر الوليد، في الجنوب.

وقال محافظ نينوى اثيل النجيفي لفرانس برس "لايزال الجيش النظامي يسيطر على منفذ ربيعة، لكن حسب المعلومات التي تردني فان الوضع قلق بالنسبة لهم، هذه الايام، والطريق المؤدي الى هذا المعبر من داخل سوريا هو في يد الجيش السوري الحر".

وعن وصول لاجئين سوريين، قال محافظ نينوى ان "الحكومة المركزية تمنع دخول اللاجئين السوريين" مشيرا الى ان "المعابر لم تشهد تدفقا للاجئين في هذه الفترة انما حدث ذلك في وقت سابق والسلطات رفضت استقبالهم".

واضاف النجيفي "هناك لاجئون دخلوا الى اقليم كردستان ونقلوا الى معسكر خصص لاستقبالهم".

وحاول عدد من اللاجئين السوريين اللجوء الى العراق، لكن السلطات العراقية اعطت اوامر للقوات الامنية بعدم استقبال اي لاجىء، حسبما ذكرت مصادر عراقية.

وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي شكل فريقا للاشراف على اعادة العراقيين العالقين في سوريا، كما افاد مستشاره الاعلامي الخميس.

وفي معبر الوليد في محافظة الانبار قال النقيب زياد الراوي في الجوازات ان "150 عائلة سوريا لجئت من معبر التنف السوري باتجاه نقطة الوليد لكننا لم نسمح لهم بالمرور، لاننا تلقينا اوامر بعدم استقبال السوريين".

وكانت الحكومة العراقية اعلنت الجمعة "اعتذارها" عن عدم استقبال لاجئين سوريين بسبب "الوضع الامني".

واشار ضابط الجوازات الى ان "هناك اسر عراقية في سوريا على الحدود ليس لديها جوازات، بسبب فقدانها في اعمال عنف وسلب تعرضوا لها في داخل سوريا، لكن السلطات السورية طلبت منهم العودة الى السفارة للحصول على اوراق رسمية".

واضاف ان "السلطات العراقية ليس لديها كذلك اوامر بالسماح لادخال اي شخص دون جواز سفر".

وتشترك سوريا مع العراق في حدود تمتد لحوالى 600 كلم، يقع اكثر من نصفها تقريبا في محافظة الانبار التي تسكنها اغلبية سنية وكانت تعتبر في السابق معقلا لتنظيم القاعدة في العراق.

سكان دمشق نزحوا بالالاف خلال الايام الماضية الى لبنان

تدفق آلاف النازحين السوريين خلال الايام الثلاثة الماضية الى لبنان هربا من المعارك التي جرت في دمشق خصوصا، وقد لجأوا الى فنادق او اقرباء او اصدقاء، لينضموا الى الالاف غيرهم الذين سبقوهم خلال الاشهر الماضية.

وقال عبد الجابر (45 عاما) بعد عبوره معبر المصنع الحدودي الرسمي بين لبنان وسوريا مع زوجته واولاده الجمعة "امضينا الايام الثلاثة الماضية في ملجأ". وبدا وجهه متعبا ولا يزال يعاني من صدمة المعارك التي عمت حي الميدان حيث يقطن واحياء اخرى منذ اسبوع.

واضاف "لم ننم منذ بدء المعارك. وكنا نصاب بالرعب في كل مرة نسمع فيها اطلاق نار او صوت مروحيات".

وشهدت الحدود اللبنانية السورية حركة نزوح واسعة منذ بدء المعارك في دمشق بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين مساء الاحد الماضي. وقدرت المفوضية العليا للاجئين ان عدد الذين وفدوا الى لبنان خلال 48 ساعة قد يكون وصل الى ثلاثين الفا.

وفر العديد من السوريين خلال الايام الماضية ايضا الى الاردن وتركيا.

وتوزع النازحون الذين وصلوا الى لبنان في منطقة البقاع في شرق البلاد المتصلة بسوريا من خلال معبر المصنع، بينما توجه بعضهم الآخر الى بيروت وغيرها من المناطق.

وقال رئيس نقابة اصحاب الفنادق في لبنان بيار الاشقر في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "عددا كبيرا من النازحين استأجروا شققا في مناطق الجبل" القريب من البقاع، مثل بحمدون ومحيطها التي تستضيف عادة سياحا من دول الخليج لم يلتحقوا باعداد كبيرة هذه السنة بالموسم السياحي اللبناني بسبب تحذيرات دول الخليج الى رعاياها من زيارة لبنان نتيجة التوترات التي يشهدها على خلفية الازمة السورية.

واضاف الاشقر ان المواطنين السوريين "يختارون كذلك فنادق ثلاث او اربع نجوم، ما يدل على انهم ينتمون الى الطبقة الوسطى في سوريا".

الا انه اشار الى عدم وجود اعداد دقيقة لهؤلاء.

وافادت المديرية العامة للامن العام في لبنان وكالة فرانس برس ان 11178 شخصا دخلوا لبنان قادمين من سوريا يوم الخميس وحده، وخرج منه في اتجاه سوريا 3360.

وقال مسؤول في المديرية ان الامن العام "يقوم بكل التسهيلات الممكنة للنازحين القادمين من سوريا، ويوافق حتى لاسباب انسانية على ادخال بعض الاشخاص حتى لو كانوا لا يملكون اوراقا ثبوتية كاملة، اذا كانوا برفقة عائلاتهم".

وقال خالد (52 عاما)، وهو تاجر سوري وصل الجمعة الى لبنان، "انها حرب حقيقية. لقد تركنا كل شيء، منازلنا ومتاجرنا، وخرجنا تحت القصف".

ولجأ خالد، وهو والد لثلاثة اطفال، الى مركز تابع لدار الفتوى استقبل حوالى ثلاثين عائلة مؤلفة من 150 شخصا تقريبا يوم الجمعة، بحسب ما افاد مسؤولون محليون.

وقال ابو محمود، التاجر القادم من حي الميدان الذي شهد اشتباكات ضارية، "كانت هناك مروحيات وقذائف هاون واصوات رشاشات"، مضيفا "هربنا تحت القصف حتى لا نموت في منازلنا".

ويرفض الكثيرون الكشف عن اسمائهم او اسماء عائلاتهم، او يرفضون التحدث حتى لوسائل الاعلام.

وتقول نهلا، طالبة في العشرين، من حي الزاهرة الجديدة ان "كل سكان الحي غادروه"، مضيفة "لحسن الحظ، لدي اقارب في لبنان".

وحتى مساء الاحد الماضي، كانت دمشق في منأى عن اعمال العنف، وان كانت تشهد باستمرار تظاهرات مناهضة لنظام الرئيس بشار الاسد تطلق عليها النار لتفريقها او حملات مداهمات واعتقالات تتخللها عمليات اطلاق نار.

الا ان الجيش السوري الحر اعلن الثلاثاء بدء "معركة تحرير دمشق" في خضم معارك بدأت في الاحياء الجنوبية والشرقية والغربية من العاصمة قبل ان تمتد الى الميدان الاقرب الى الوسط. الا ان السلطات اعلنت الجمعة استعادتها السيطرة على الميدان، فيما افادت مصادر اخرى عن دخول قوات النظام ايضا احياء التضامن وكفرسوسة والقابون وبرزة وجوبر.

وقال تاجر سوري من الميدان "لا يوجد ارهابيون في الميدان".

واضاف "جئت الى لبنان، ومعي فقط بعض الملابس. ليكن الله في عوننا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف