أخبار

لاجئون فلسطينيون ينضمون الى الثورة السورية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بيروت: قال ناشطون سوريون وفلسطينيون ان عددا من اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في دمشق انضموا الى المعارضين السوريين الذين يقاتلون النظام السوري وحمل بعضهم السلاح للقتال الى "جانب الثوار".

وغالبية الفلسطينيين في سوريا البالغ عددهم حوالى نصف مليون هم من الذين اجبروا على ترك ارضهم عند اقامة دولة اسرائيل في 1948، والمتحدرين منهم. وخضعت الانشطة السياسية للفلسطينيين باستمرار في ظل نظام الرئيسين حافظ الاسد وابنه بشار الاسد لرقابة مشددة، مثل ما هو شان المواطنين السوريين.

وقال ناشطون فلسطينيون وسوريون لوكالة فرانس برس ان معظم اللاجئين الفلسطينيين الذين يدعمون الانتفاضة على النظام السوري، لا ينتمون الى الفصائل الفلسطينية التقليدية.

وقال ابو السخن، فلسطيني من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق، في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس في بيروت "الكثيرون خصوصا من الشباب يتعاطفون مع الحراك الثوري وبعد ان وصلت المعارك الى دمشق لا يمكننا ان نبقى على الحياد".

واضاف "الكثير من الفلسطينيين انضموا الى +الجيش السوري الحر+ ويقاتلون الى جانب ثوار (حيي) التضامن والحجر الاسود" في العاصمة، موضحا ان دعم "الثورة" ازداد مع تزايد وتيرة وصول اللاجئين الى دمشق فرارا من المعارك في حمص ودرعا وحماه.

ولجأ مئات من هؤلاء الى مخيم اليرموك، ولجأ اليه آخرون من العاصمة بعد احتدام المعارك في احياء التضامن والحجر الاسود والميدان، وذلك قبل ان تستعيد قوات الجيش السوري النظامي السيطرة على معظم هذه الاحياء الجمعة. الا ان القصف واطلاق النار ما لبث ان طال مخيم اليرموك نفسه.

وقال احد سكان المخيم "من الخطر الخروج من المخيم بسبب القناصة الكامنين الذين يطلقون النار على اي تجمع".

وقالت ام لطفلين بقلق لوكالة فرانس برس "الخبز قليل في المخيم ولا يوجد زبادي ولا حليب".

ويؤكد العقيد قاسم سعد الدين المتحدث باسم القيادة المشتركة ل +الجيش السوري الحر+ في الداخل "الفلسطينيون يقاتلون الى جانبنا وهم مدربون تدريبا جيدا".

ويقول ابو السخن "الحكومة تقول انها تدعم الفلسطينيين وتعطيهم الحقوق نفسها التي للسوريين".

ويضيف ساخرا "هذا معناه انه يتم التعامل معنا بالوحشية ذاتها ويمكن ان نقتل بالطريقة ذاتها" التي يقتل بها السوريون.

ويتابع "مثل السوريين، الفلسطينيون منقسمون حول الثورة" في سوريا.

ويقول الناشطون ان الفلسطينيين الذين حملوا السلاح هم في الغالب ممن خاب املهم في الفصائل الفلسطينية التقليدية.

وقد عرفت العلاقات بين حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والنظام السوري مراحل من الصعود والهبوط، مع توتر غالبا لا سيما في العقود الاخيرة. في الثمانينات من القرن الماضي، كانت الحركة والنظام في مواجهة مفتوحة في سوريا وفي لبنان حيث كانت سوريا تتمتع بنفوذ واسع. رغم ذلك، بذل الموالون لفتح كل ما بوسعهم ليبقوا بمناى عن المعارضة السورية.

واوضح عضو سابق في فتح سجن في السابق في سوريا، ان انصار فتح ينتقدون سرا النظام لكنهم يخشون وصول اسلاميين الى الحكم.

واضاف رافضا كشف اسمه لوكالة فرانس برس "الغالبية تحاول عدم اتخاذ موقف" لكن "الامر صعب. حتى من لا يذهبون لملاقاة الثورة فان الثورة تاتي اليهم".

ونأت حركة حماس الاسلامية التي كانت تتخذ من دمشق مقرا لمكتبها السياسي حتى شباط/فبراير، بنفسها عن النظام السوري.

في المقابل، لا تزال الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة موالية للنظام السوري.

وقال المتحدث باسم الجبهة انور رجا لوكالة فرانس برس "يواجه النظام حربا تهدف الى تقسيم سوريا وتخريب علاقاتها مع المقاومة".

وتبنى مقولة السلطات السورية حول وجود مخطط "لتغيير الاسس التي تقوم عليها المنطقة من اجل ايجاد شرق اوسط جديد".

واكد رجا ان عدد الفلسطينيين الذين يشاركون في تظاهرات مناهضة للنظام محدود.

ويقول ابو السخن "كفلسطينيين نحن ازاء ثورتين: واحدة ضد الفصائل الفلسطينية التي لا تفعل شيئا لنا، والثانية ضد النظام السوري".

الاونروا قلقة على مصير اللاجئين الفلسطينيين في سوريا

اعربت وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) الاحد عن قلقها على مصير نحو نصف مليون لاجىء فلسطيني يقيمون في سوريا، خاصة اولئك الذين يقيمون في مخيم اليرموك في دمشق.

وقالت الوكالة في بيان ان "الاونروا تتابع بقلق بالغ ومتزايد الوضع في سوريا خاصة في ما يتعلق باستقرار وحماية 500 الف لاجىء فلسطيني في جميع انحاء البلاد".

واضاف البيان ان "الوضع الحالي في حي اليرموك في دمشق وفي ريف دمشق حيث يعيش فلسطينيون وسوريون يثير القلق بشكل خاص"، في اشارة الى منطقة يقيم فيها اكثر من 112 الف لاجىء فلسطيني.

واثارت الوكالة ايضا خوفها بشان سلامة مكاتبها وموظفيها في سوريا بالاضافة الى قدرتها على الدخول الى المتضررين من النزاع.

وحثت الاونروا كافة اطراف النزاع الدائر في سوريا على اتخاذ خطوات "للحفاظ على حياة الانسان وتجنب التهجير القسري وممارسة اقصى درجات ضبط النفس" مع "اظهار الاحترام لحيادية ونزاهة مؤسسات الامم المتحدة" بالاضافة الى الاماكن التي يعيش فيها اللاجئون والمدنيون.

وتابع البيان ان الاونروا تناشد "السلطات السورية ضمان امن اللاجئين الفلسطينيين اينما كانوا يقيمون في سوريا"، مشيرا الى ان الوكالة ستستمر بمراقبة الوضع.

وبحسب ارقام صادرة عن الاونروا يوجد في سوريا 486 الف لاجىء فلسطيني يقيمون في تسعة مخيمات رسمية وثلاثة غير رسمية.

واحتدم القتال في دمشق منذ اسبوع بين قوات النظام السوري ومسلحي المعارضة الذين يحاولون الاطاحة به.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كلام فارغ
محمد علي البكري -

من يكتب هكذا تعليقات لم يزر أحياء سوريا إطلاقاً، وإن وجود الجيش السوري حول مخيم اليرموك في دمشق لا ينبع من وجود معارضين مسلحين فلسطينيين بل من قرب موقع المخيم من حي الحجر الأسود والميدان وغيرهم من الأحياء القريبة من بعضها والتي يفضّل المتزمتون الدينيون الإقامة فيها والتي دارت فيها رحى المعارك الأخيرة وأسفرت عن سيطرة كاملة للجيش حيث أن المحاربين كانوا قلائل مع أن عدد مؤيديهم في تلك الأحياء أكثر من غيرها في أحياء أخرى. وعلى كل حال فإن الفلسطيني الذي يحارب نظام الأسد يكون أولى به أن يحارب إسرائيل، فعلى هامش الموقف من حكومة الأسد ومن النظام الاستبدادي السوري فإن هذا النظام إن كان له فضيلة تغطي على عيوبه فإنها فضيلة وقوفه إلى جانب المقاومة اللبنانية والفلسطينية أما دول الخليج وأمريكا وأوروبا وإسرائيل ومن لف لفهم فمعروفة مواقفها ومن يضع يده في يديها يكون كالمستغيث من الرمضاء بالنار، وعيب على كل فلسطيني أن يضع يده بيد أية واحدة من هذه الدول، فالكويت ممنوع فيها دخول الفلسطينيين، والأردن أبادتهم في أيلول الأسود، والحديث عن هذا الأمر يطول.. ولذلك فأفضل للفلسطينيين أن لا يأتي أحد على ذكرهم في هذه المرحلة التي يعيشها العالم العربي حالياً، والتي لا نعرف ما إذا كانت ستسفر فعلاً عن ربيع عربي أم أنها ستسفر عن مقتل كلمة عربي .. وستتفتق براعمها عن دويلات ذات طابع مذهبي كالدولة العلوية والدولة الدرزية والدولة الكردية ، وهو ما لا يؤيده أي مواطن صالح في عالمنا الذي مازلنا نقول أنه العالم العربي..

شعب سوريا وفلسطين أخوة
Historian Chami -

معركة حامية الوطيس تدور رحاها بين الشعب السوري وبين نظام البعث، وتنطلق أصوات تدعو الفلسطينيين إلى الوقوف على الحياد في هذه المعركة، قائلين أنكم لا ناقة لكم ولا جمل في هذه المعركة. وهذه دعوة للوقوع في الخطأ وارتكاب الخطيئة، وذلك لعدة أسباب:أولها: أن هذه المعركة قائمة بين الحق والباطل، بين الخير والشر، بين الحرية والاستبداد، بين الصلاح والفساد، وأنتم مع الحق والخير والحرية والصلاح،و ضد الباطل والشر والاستبداد والفساد والسرقة والنهب،وثانيها: السوريون ليسوا غرباء عن الفلسطينيين، بل أنتم وإياهم أبناء أمة واحدة، تجمعكم بهم لغة واحدة وتاريخ واحد، و ثقافة واحدة، و بناء نفسي وعقلي واحد, وتتطلعون إلى آمال واحدة، وهذا يعني أن معركة سوريا هي جزء من معركة الأمة التي نلتقي سوياً على صعيدها, وهذا يستلزم الوقوف صفاً واحداً جانب الثوار،وثالثها : أن استخذاء النظام السوري أمام إسرائيل وغياب استرجاع الجولان وهدوء الحدود مع إسرائيل لمدة تزيد على أربعين عاماً هي عوامل من أجلها ثار الشعب السوري، لذلك فإن انتصار الثورة يشكل انتصاراً لثورة فلسطين وشعب فلسطين،إن أعداءنا عندما حللوا واقعنا وجدوا أن قوتنا تأتي من وجود أمة واحدة تحتل أرضا واسعة في بلاد الشام والعراق والجزيرة العربية ووادي النيل، لذلك عملوا على تقسيم هذه البلاد، وكان تقسيم سايكس بيكو هو الثمرة الأولى لهذا المخطط، ومع ذلك لم يستطع الأعداء أن يجعلوا هذه الحدود حواجز بين أبناء الأمة الواحدة، وبقي أفراد هذه الأمة متواصلين لدرجة أن القضية الفلسطينية في ثورة عام 1936 استقطبت مجاهدين من سوريا ومن لبنان والعراق، لقد ثبت خطأ المنهج الذي بدأته فتح، بتجاهل الأوضاع الداخلية للدول العربية، والسكوت عن الخطأ والفساد والاستبداد الذي فيها، فنحن أبناء أمة واحدة وأن مايحدث في سوريا ومصر وتونس ولبنان, إن كل خير وصلاح وعدل وصواب يحصلون عليه هو خير وصلاح وعدل وصواب نحصل عليه كفلسطينيين ويدفع قضيتنا إلى الأمام، وإن كل شر وفساد وظلم وباطل يقع عليهم هو شر وفساد وظلم وباطل يقع علينا ويدفع قضيتنا إلى الوراء، لذلك على الفلسطينيين الإقلاع عن منهج السكوت عن المظالم والفساد والاستبداد الذي يصيب إخوانهم ، وتجب المساهمة في اقتلاع هذا الظلم والفساد والاستبداد، لينعكس علينا جميعا حرية ونورا وضياءً وعدلاً،لأن من أخطر الأمور التي واجهت أمتنا في المرحلة الماضية برو

شعب سوريا وفلسطين أخوة
Historian Chami -

معركة حامية الوطيس تدور رحاها بين الشعب السوري وبين نظام البعث، وتنطلق أصوات تدعو الفلسطينيين إلى الوقوف على الحياد في هذه المعركة، قائلين أنكم لا ناقة لكم ولا جمل في هذه المعركة. وهذه دعوة للوقوع في الخطأ وارتكاب الخطيئة، وذلك لعدة أسباب:أولها: أن هذه المعركة قائمة بين الحق والباطل، بين الخير والشر، بين الحرية والاستبداد، بين الصلاح والفساد، وأنتم مع الحق والخير والحرية والصلاح،و ضد الباطل والشر والاستبداد والفساد والسرقة والنهب،وثانيها: السوريون ليسوا غرباء عن الفلسطينيين، بل أنتم وإياهم أبناء أمة واحدة، تجمعكم بهم لغة واحدة وتاريخ واحد، و ثقافة واحدة، و بناء نفسي وعقلي واحد, وتتطلعون إلى آمال واحدة، وهذا يعني أن معركة سوريا هي جزء من معركة الأمة التي نلتقي سوياً على صعيدها, وهذا يستلزم الوقوف صفاً واحداً جانب الثوار،وثالثها : أن استخذاء النظام السوري أمام إسرائيل وغياب استرجاع الجولان وهدوء الحدود مع إسرائيل لمدة تزيد على أربعين عاماً هي عوامل من أجلها ثار الشعب السوري، لذلك فإن انتصار الثورة يشكل انتصاراً لثورة فلسطين وشعب فلسطين،إن أعداءنا عندما حللوا واقعنا وجدوا أن قوتنا تأتي من وجود أمة واحدة تحتل أرضا واسعة في بلاد الشام والعراق والجزيرة العربية ووادي النيل، لذلك عملوا على تقسيم هذه البلاد، وكان تقسيم سايكس بيكو هو الثمرة الأولى لهذا المخطط، ومع ذلك لم يستطع الأعداء أن يجعلوا هذه الحدود حواجز بين أبناء الأمة الواحدة، وبقي أفراد هذه الأمة متواصلين لدرجة أن القضية الفلسطينية في ثورة عام 1936 استقطبت مجاهدين من سوريا ومن لبنان والعراق، لقد ثبت خطأ المنهج الذي بدأته فتح، بتجاهل الأوضاع الداخلية للدول العربية، والسكوت عن الخطأ والفساد والاستبداد الذي فيها، فنحن أبناء أمة واحدة وأن مايحدث في سوريا ومصر وتونس ولبنان, إن كل خير وصلاح وعدل وصواب يحصلون عليه هو خير وصلاح وعدل وصواب نحصل عليه كفلسطينيين ويدفع قضيتنا إلى الأمام، وإن كل شر وفساد وظلم وباطل يقع عليهم هو شر وفساد وظلم وباطل يقع علينا ويدفع قضيتنا إلى الوراء، لذلك على الفلسطينيين الإقلاع عن منهج السكوت عن المظالم والفساد والاستبداد الذي يصيب إخوانهم ، وتجب المساهمة في اقتلاع هذا الظلم والفساد والاستبداد، لينعكس علينا جميعا حرية ونورا وضياءً وعدلاً،لأن من أخطر الأمور التي واجهت أمتنا في المرحلة الماضية برو