أخبار

الرئيس اللبناني يطلب الاحتجاج رسميًا على الخروقات السورية للحدود

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بيروت، بروكسل: طلب الرئيس اللبناني ميشال سليمان اليوم الاثنين من وزير الخارجية تسليم "كتاب احتجاج" الى السلطات السورية على الخروقات السورية للحدود اللبنانية، بحسب ما جاء في بيان صادر عن المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية.

وقال البيان ان رئيس الجمهورية "طلب من وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور تسليم السفير السوري لدى لبنان علي عبد الكريم علي كتاب احتجاج الى السلطات السورية" حول سقوط قذائف وعمليات توغل في لبنان من الجانب السوري.

من جانب آخر، دعا الاتحاد الاوروبي الحكومة اللبنانية الاثنين الى مساعدة الهاربين من المعارك في سوريا، ودان الحوادث الاخيرة على الحدود بين البلدين. وقال مجلس وزراء الخارجية الاوربيين المجتمع في بروكسل في ختام الاجتماع ان "الاتحاد الاوروبي يرحب بالجهود التي تبذلها السلطات اللبنانية لمساعدة الهاربين من العنف في سوريا وتشجع الحكومة اللبنانية على مواصلة تحمل مسؤولياتها" في هذا الموضوع.

واعربت الدول الـ27 مجددا عن استعدادها ل"مواصلة تقديم مساعدة للبنان لتحمل هذا العبء". وقبل الاجتماع، دعا وزراء الخارجية الفرنسي لوران فابيوس والبريطاني وليام هيغ والالماني غيدو فسترفيلي الى ان يعزز الاتحاد الاوروبي مساعدته الانسانية للنازحين السوريين الذين يتدفقون خصوصا على الاردن ولبنان.

وكانت المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين صرحت في جنيف الحمعة ان ما يصل الى 30 الف سوري فروا الى لبنان خلال الساعات الثماني والاربعين الماضية. وبحسب ارقام المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التي تعود الى 18 تموز/يوليو، فان 120 الف نازح سوري موجودون في الاردن ولبنان وتركيا والعراق.

ودان الاتحاد الاوروبي ايضا "بقوة عمليات التوغل الاخيرة والحوادث الاخرى على الحدود مع سوريا والتي اسفرت عن سقوط قتلى وجرحى وخطف مدنيين من قبل القوات السورية"، معتبرا ان "اي انتهاك السيادة ووحدة اراضي لبنان غير مقبول".

وشهدت الحدود السورية اللبنانية اخيرا عمليات تبادل اطلاق نار تضاف الى عدد من الحوادث الحدودية التي وقعت في الاسابيع الاخيرة في المنطقة نفسها. واطلقت القوات السورية قذائف على الاراضي اللبنانية، وفي بداية الشهر ادى اطلاق نار على الحدود الى مقتل فتاتين وجرح عدد من الاشخاص في شمال لبنان.

وأعلنت المفوضية الاوروبية الاثنين انها ضاعفت مساعدتها العاجلة للاجئين السوريين، لتبلغ 63 مليون يورو. وقالت المفوضية ان الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي دفعت من جهتها حتى اليوم 27,5 مليون يورو من المساعدات الانسانية.

وذكرت المفوضة الاوروبية للمساعدة الانسانية كريستالينا جورجيفا ان "مئات الاف السوريين يعيشون وضعا ميئوسا منه. الحاجات كبيرة في البلاد لكنها تزداد في البلدان المجاورة التي تواجه تدفقا كبيرا للاجئين السوريين".

واضافت ان "زيادة مساعدة الاتحاد الاوروبي هي التعبير الملموس لتضامننا مع الشعب السوري المتضرر من النزاع". ودعا عدد من وزراء الخارجية الاوروبيين الاثين الى زيادة المساعدة الانسانية للشعب السوري.

وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ "يتعين علينا الان ان نزيد مساعدتنا الانسانية للذين يفرون عبر الحدود" خصوصا الى الاردن. ودعا نظيره الفرنسي لوران فابيوس ايضا الى "مساعدة دول الجوار" مثل لبنان والاردن "المضطرة الى استقبال الكثير من اللاجئين".

وفي بيان اصدرته المانيا على هامش اجتماع وزراء الخارجية الاوروبيين طالبت برلين بدورها ب"تقديم المساعدة الانسانية الى اقسام من السكان لم يكن المجتمع الدولي قادرا على الوصول اليهم حتى الان". واضاف البيان "بشكل اعم تتزايد الحاجة الى المساعدة الانسانية بصورة رهيبة وعلى المجتمع الدولي ان يكون مستعدا لتلبيتها الان".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف